كتبت:هالة ياقوت

عقد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، اجتماعًا ثنائيًا مع بندر الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر السعودي الدولي الثالث للحديد والصلب، المنعقد بالعاصمة الرياض.

شارك في اللقاء السفير إيهاب أبو سريع، سفير مصر لدى المملكة العربية السعودية، وعدد من قيادات وزارتي الصناعة في كلا البلدين، حيث جرى بحث آفاق التعاون الصناعي المشترك وسبل تعزيز التكامل الصناعي خلال الفترة المقبلة.

دعم سياسي ورؤية مشتركة للتكامل الصناعي

في مستهل اللقاء، أكد وزير الصناعة والنقل على متانة العلاقات الأخوية بين مصر والسعودية، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تقوم على أسس راسخة من التعاون التاريخي والتفاهم المشترك، وتلقى دعمًا مباشرًا من القيادتين السياسيتين في البلدين، وهو ما يعزز من فرص نجاح الشراكة الصناعية.

دعوة للاستثمار في قطاعات استراتيجية

أوضح الوزير أن مصر ترحب بزيادة الاستثمارات السعودية في عدد من القطاعات الصناعية الحيوية، وعلى رأسها صناعة الألومنيوم والصناعات الكيماوية وخاصة  (PVC)، مشيرًا إلى أن هذه القطاعات تمثل فرصًا واعدة لتحقيق التكامل الصناعي المنشود بين البلدين.

كما أكد استعداد وزارة الصناعة لتقديم كل التسهيلات والدعم اللازم للمستثمرين السعوديين، سواء لتوسيع أعمالهم الحالية أو لضخ استثمارات جديدة في السوق المصري.

عقب اللقاء، عقد الوزيران مؤتمرًا صحفيًا استعرضا خلاله أبرز محاور التعاون، حيث أشار الفريق كامل الوزير إلى أن صناعة الحديد في مصر تُعد من الصناعات المتكاملة التي تبدأ من مراحل التعدين والتكوير، وتصل إلى المنتجات النهائية.

وأكد أن الحديد يمثل عنصرًا أساسيًا في كافة القطاعات الاقتصادية، مضيفًا أن التعاون مع المملكة السعودية في هذا المجال يفتح آفاقًا كبيرة لتطوير الصناعة وتبادل الخبرات.

السعودية من أكبر المستثمرين في مصر

لفت الوزير إلى أن المملكة العربية السعودية تُعد من أكبر الدول المستثمرة في مصر، وأن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تستند إلى شراكة استراتيجية راسخة وتعاون مستمر يعكس الثقة المتبادلة والإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها السوق المصري.

دعم مشروعات التكامل ورفع التنافسية الصناعية

في ختام اللقاء، شدد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل على حرص الجانبين على استمرار التنسيق والتشاور المشترك لدفع مسيرة التعاون الصناعي، مشيرًا إلى أهمية تنفيذ مشروعات صناعية تكاملية تدعم سلاسل القيمة المضافة، وتُسهم في رفع القدرة التنافسية للمنتجات في كلا البلدين.

وأكد أن هذه الخطوات تُعزز من مكانة مصر والسعودية كمحورين رئيسيين للصناعة في المنطقة، وتدعم مسار التنمية الشاملة في البلدين.