استحوذت المملكة العربية السعودية على 66 في المئة من إجمالي إصدارات السندات المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال النصف الأول من العام 2025، بإجمالي 6.25 مليارات دولار، من أصل 9.47 مليارات دولار، وفقاً لبيانات بلومبرغ. ورغم تراجع طفيف في إجمالي الإصدارات مقارنة بالفترة نفسها من 2024 (9.91 مليارات دولار)، حافظت السوق على استقرارها، مدعومة بزخم سعودي قابلته ضغوط ارتفاع الفائدة وتوقف الإصدارات في مصر وقطر.
وجاءت السعودية في الصدارة بفضل تسارع الإنفاق على مشاريع البنية التحتية ضمن "رؤية السعودية 2030". وشملت أبرز الإصدارات: طرح حكومي بقيمة 1.58 مليار دولار، إصداران من مجموعة الراجحي (1.5 مليار و200 مليون دولار)، صكوك خضراء من الشركة السعودية للكهرباء (1.25 مليار دولار)، وأول إصدار من مصرف الإنماء (500 مليون دولار)، إضافة إلى طرح AT1 من البنك السعودي البريطاني (650 مليون دولار).
أما الإمارات، فاستحوذت على 34 في المئة من السوق بقيمة 3.22 مليارات دولار، مع إصدارات رئيسية من "تبريد" (700 مليون دولار) و"أمنيات" (500 مليون دولار).
وارتفعت إصدارات الصكوك المستدامة إلى 6.8 مليارات دولار، بزيادة 17 في المئة سنوياً، ما يرسّخ موقع السعودية والإمارات كمركزين للتمويل الإسلامي المستدام. كما شهدت إصدارات الشريحة الأولى من رأس المال الإضافي (AT1) أعلى مستوياتها منذ خمس سنوات، بقيمة 53.1 مليار دولار عالمياً، استعداداً لتطبيق بازل 3.
وقالت فينتي مولاني من بلومبرغ أن نحو 68 في المئة من الإصدارات تضمنت تقارير عن الأثر أو التخصيص، مشيرة إلى تطور السوق المحلي وزيادة الشفافية، مع التطلع إلى تبني أدوات مبتكرة مثل السندات الرقمية الخضراء.