رعى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ممثلاً بالصحافي غسان ريفي “اللقاء الوطني الإجتماعي تضامناً مع لبنان ودعماً لصموده” الذي نظمه “إتحاد أبناء الشمال في أستراليا” في قاعة “سيتي فيو” في سيدني لمناسبة الذكرى الرابعة على تأسيسه، بحضور مفتي عام القارة الأسترالية الشيخ رياض الرفاعي، الآنسة راشيل حريقة ممثلة وزير الداخلية والهجرة طونيبورك، رئيس بلدية كانتربري بانكستاون بلال الحايك، عضويّ المجلس البلدي خضر صالح وسعود أبو السمن، النائب السابق السيناتور شوكت مسلماني، منسق تيار المستقبل السيد خالد الشيخ ورجل الأعمال السيد عماد مطر وشخصيات سياسية وإجتماعية وأهلية ورؤساء جمعيات وهيئات إنسانية، وحشد كبير من أبناء الجالية اللبنانية في أستراليا. كما حضر العشاء ممثلي عن مؤسسة Falun Dafa الصينية.
رحبت مديرة مكتب سفير الشمال في أستراليا الإعلامية نادين شعار بالحضور مؤكدة على أهمية هذا اللقاء الداعم لصمود أهلنا في لبنان، كما أطلقت صرخة تضامن مع الوطن الأم الذي يتعرض لأسوأ أنواع الإعتداءات.
ثم ألقى رئيس إتحاد أبناء الشمال في أستراليا طوني بو ملحم كلمة تناول فيها نشاط الإتحاد وتقديماته، مؤكداُ أنه اليوم لا يستطيع أن يقف مكتوف اليدين أمام الظروف الصعبة التي يواجهها لبنان وعائلاته المتعففة في طرابلس والشمال والتي يسعى الى دعمها والتخفيف عنها بعضاً من أعباء الحياة، شاكراً الرئيس نجيب ميقاتي على رعايته الكريمة، وداعياً دولة أستراليا دولة العدالة والرحمة إلى التدخل لدى المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار في لبنان، وإلى المساهمة في إرسال المساعدات إليه.
ثم ألقى رئيس بلدية كانتربري بانكستاون بلال الحايك كلمة شدد فيها على أهمية اللقاء الذي ينظمه إتحاد أبناء الشمال، منوهاً برسالته السامية، وداعياً أبناء الجالية إلى بذل كل الجهود من أجل مساعدة العائلات المتعففة في لبنان والتي تحتاج الى كل المبادرات الخيرة التي ليست غريبة عن اهل أستراليا ولا عن الجالية اللبنانية فيها.
وتلاه عضو مجلس بلدية كانتربري بانكستاون الآنسة راشيل حريقة بكلمة أكدت فيها التضامن مع لبنان والوقوف إلى جانب أهله، مشددة على ضرورة وقف الحرب، منوهة بإتحاد أبناء الشمال الذي يقوم بجهود كبيرة على صعيد مساعدة الأهل في لبنان.
ثم ألقى مفتي أستراليا الشيخ رياض الرفاعي كلمة قال فيها: نجتمع اليوم بدعوة كريمة من إتحاد أبناء الشمال لنلملم شتاتنا ونجمع شملنا لنؤسس وطناً في الإغتراب حتى لا ننسى تاريخنا وجراحنا.
وأضاف: إن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، وقال الله تعالى: ( وتعاونوا على البرّ والتقوى) وقال سبحانه:( إنما المؤمنون إخوة)، فلا بد أن نعيش هذه الأخوة بكل معانيها وأبعادها لنبني مجداً عظيماً وأمة قوية ولنكون جسداً واحداً إن اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وشدد المفتي الرفاعي على ضرورة الوقوف إلى جانب لبنان وأهله الذين هجرتهم آلة الحرب الصهيونية دمرت بيوتهم وسفكت دماءهم وهتكت أعراضهم، وأضاف: لنكن يداً واحدة في مساعدة إخواننا الذين تركوا بيوتهم بالثياب التي عليهم فلنكن لهم إخواناً فوقوفنا إلى جانبهم هو وقوف إلى جانب أنفسنا، ولا بد من إدانة هذا العدوان الصهيوني الذي أكثر في الأرض الفساد، وطال أذاه هنا وهناك ولا بد من أن تتحد القوى والطاقات والإمكانيات والقدرات وتتآلف القلوب ويجتمع الشمل لنقف صفاً واحداً في وجه هذا الظلم والعدوان الغاشم.
وطالب المفتي الرفاعي الحكومة الأسترالية وكل حكومات العالم إلى الضغط لوقف هذا العدوان الغاشم الذي أمعن في القتل والدمار وزاد في مأساة شعبنا وشعوب المنطقة وإتخاذ موقف حازم وحاسم تجاه حرب الإبادة التي يمارسها العدوان الصهيوني في غزة ولبنان.
وكلمة الختام ألقاها ممثل الرئيس نجيب ميقاتي الصحافي غسان ريفي الذي نقل تحياته إلى إتحاد أبناء الشمال وعبره إلى كل أبناء الجالية اللبنانية بمختلف مكوناتها وتوجهاتها، منوهاً بتفاني الإتحاد في خدمة أهلنا في لبنان ودعم صمودهم منذ تأسيسه قبل أربع سنوات، وبتنظيمه هذا اللقاء الوطني الإجتماعي الذي يأتي ضمن مسار طويل لهذا الإتحاد الذي أخذ على عاتقه منذ يومه الأول أن يشكل جسر تواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب، وأن يبذل كل ما لديه من جهود من أجل مساعدة المحتاجين وإغاثة الملهوف من أبناء وطننا، فشكل في أكثر من أزمة صمام أمان، وقدم أبهى صورة عن تعلق المغتربين بوطنهم وعن حملهم لهموم إخوانهم وعن سعيهم الدؤوب لتقديم المساعدات في صمت ومن دون منّة وبعيداً عن ضجيج الإعلام، مشيداً برئيس الإتحاد طوني بوملحم، وبرئيسه السابق الحاج حسان مرحبا وكل أعضائه الذين يجتمعون على الخير والبذل والعطاء والمحبة والوفاء.