أظهرت دراسة أجرتها شركة الاستشارات العالمية "أليكس بارتنرز" شملت استطلاعاً على 10,000 مشارك من عشرة أسواق رئيسية تمثل أكثر من 80 في المئة من مبيعات السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية في العالم، بمعدل 1,000 مشارك لكل سوق، أن 70 في المئة من المستهلكين من سكان المملكة العربية السعودية أبدوا اهتماماً "كبيراً" أو "متوسطاً" بشراء سيارات كهربائية تعمل بالبطارية. وتُظهر السوق الصينية، أكبر سوق للسيارات في العالم، اهتماماً "كبيراً" أو "متوسطاً" لنحو 100 في المئة من المستهلكين لشراء المركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية، بينما تُظهر الأسواق الأميركية والأوروبية استقراراً في رغبة 35 إلى 43 في المئة من المستهلكين في شراء هذا النوع من المركبات.
وتناولت الدراسة قياس الاهتمام العام بالمركبات الكهربائية التي تعمل بالبطارية والمركبات الهجينة القابلة للشحن، وتقييم حساسية المستهلكين تجاه الأسعار، ومعرفة وعي المشاركين بهذه المركبات على النطاق العالمي.
ويشير الاستطلاع أنّ التكلفة والشحن تُشكلان هاجساً رئيسياً للمستهلكين حول العالم عند اختيار سياراتهم الكهربائية التي تعمل بالبطارية، وأنّ المشاركين من السعودية أظهروا أيضاً مخاوفاً تتعلق بالسلامة وتعقيدات الاستخدام وخدمات ما بعد البيع. كما تُشير نتائج الاستطلاع إلى أنّ مرونة حلول الشحن ونطاق سير المركبات يُعدّان من العوامل الرئيسية التي تدفع المستهلكين في المملكة لاختيار المركبات الكهربائية الهجينة بدلاً من السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية، وهو ما يتوافق مع اتجاهات عالمية مماثلة في كلٍّ من الولايات المتحدة الأميريكية وأوروبا. كما أن 93 في المئة من المشاركين في السعودية من الذين أظهروا اهتماماً "كبيراً" أو "متوسطاً" بامتلاك السيارات الكهربائية التي تعمل بالبطارية، أبدوا أيضاً اهتماماً "كبيراً" أو "متوسطاً" بشراء أو استئجار سيارة كهربائية هجينة قابلة للشحن كخيارهم التالي.
كما أشارت الدراسة إلى ارتفاع مستوى معرفة المستهلكين في المملكة بالعلامات التجارية الصينية للسيارات الكهربائية؛ حيث إن 93 في المئة من المستهلكين المحتملين للشراء "محتمل جداً" و "محتمل" على دراية بعلامة تجارية صينية واحدة على الأقل. وتحتل علامة "بي واي دي" BYD الصينية الصدارة بين هذه العلامات التجارية، في حين تُظهر الأرقام العالمية أن نسبةً تتراوح بين 47 و71 في المئة من المشترين المحتملين للسيارات الكهربائية على دراية بعلامة تجارية صينية واحدة أو أكثر.
