«صندوق الاستثمارات العامة» السعودي
لبناء قطاع سيارات وطني

20.05.2024
محمد الشيحة
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

أشارت نشرة لـ «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي تحت عنوان «كيف يعمل صندوق الاستثمارات العامة على تسريع مستقبل النقل الآن»؟، إلى أن القطاع لديه إمكانات لخلق وظائف، وتعزيز الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، ومعالجة الفجوات في القدرات الإقليمية.

وكان الصندوق قد إستثمر في شركة المركبات الكهربائية الأميركية «لوسيد»، التي افتتحت في 2023 المصنع الأول لها للسيارات الكهربائية في المملكة. كما أطلق شركة «سير» لتصبح أول علامة تجارية سعودية لصناعة السيارات الكهربائية. وكانت «سير» أعلنت في آذار الماضي ترسية مشروع إنشاء المجمع الصناعي بقيمة تقارب 1.3 مليار دولار.

وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة «سير» جيم ديلوكا، سيتضمن مجمع الشركة معيار أفضل التقنيات والمعدات والكوادر، بدعم من شراكات مع قادة الصناعة في العالم مثل «در»، و«شولر»، و«سيمنس» وغيرها.

من جانبه، يرى مدير قطاع السيارات والتنقل في الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى الصندوق محمد الشيحة، أن الصندوق يركز على التكنولوجيات المضمونة المستقبلية أي المركبات الكهربائية والهيدروجينية لضمان مستقبل أكثر استدامة.

وأشار إلى أن البلاد تتجه نحو تنمية صناعة الموردين الخاصة بها، وذلك عبر، على سبيل المثال، شراكة الصندوق مع «بيريللي» العالمية لتصنيع إطارات عالية الجودة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية مع «هيونداي موتور» لإنشاء مصنع عالي الأتمتة لتصنيع السيارات في المملكة.

كما أطلق الصندوق مشروعاً مشتركاً مع «الشركة السعودية للكهرباء» لإنشاء «شركة البنية التحتية للمركبات الكهربائية»، التي تعتزم تقديم خدماتها في أكثر من ألف موقع وتوفير ما يزيد على 5 آلاف شاحن سريع بحلول عام 2030.

ويتم دعم هذا التوجه من خلال شركة «تسارع» للاستثمار في قطاع السيارات والتنقل، التابعة للصندوق، والتي تقوم بدفع الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية مع الشركات الخاصة المحلية والعالمية.

وفي هذا السياق، أشار الشيحة إلى أن إنشاء مرفق لتصنيع البطاريات، والاستثمارات في إعادة تدوير السيارات تعد أمثلة على كيفية دعم الصندوق للاقتصاد الدائري.

من جهته أعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف في شباط الماضي، وخلال مشاركته في النسخة الثانية من «منتدى صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص» إنشاء الأكاديمية الوطنية للمركبات والسيارات (نافا) بهدف تطوير القدرات في مجال صناعة السيارات الكهربائية وتخريج طلاب مؤهلين للعمل في مصانع «لوسيد» و«سير».

وقال مستشار إدارة التنمية الوطنية في صندوق الاستثمارات العامة جواد خان، إن الصندوق كان الراعي المؤسس فيما يتعلق بالمساهمات المالية في الأكاديمية، ويربطها بجميع الشركاء داخل النظام البيئي للسيارات، ومع كيانات القطاع الخاص الأخرى في أرجاء السعودية.