3 أيام تختصر 300 عام
لنشوء ومكانة المملكة العربية السعودية

02.03.2023
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

بعد اليوم الوطني، أتى يوم التأسيس، ثم يوم العلم الأخضر. إنها ثلاثة أيام ، تروي قيام المملكة العربية السعودية قبل 3 قرون الى الزمن الحاضر. ففي كل يوم ، من هذه الأيام الثلاثة جانب من تاريخ الدولة السعودية التي وصلت حالياً لتأخذ مكاناً في مجموعة الدول الـ 20، أي المنتدى الدولي الذي يضم منذ العام 1999 الدول الأكثر تقدماً في العالم.

أول الأيام الثلاثة، أي اليوم الوطني، هو الذي تحتفل فيه السعودية يوم 23 أيلول\ سبتمبر من كل عام  لمناسبة توحيد المملكة الحديثة في عام 1932، أما ثاني هذه الأيام الثلاثة، فيوم التأسيس، يوم 22 شباط \ فبراير من كل عام. وقد بدأ السعوديون الاحتفال بهذا اليوم منذ العام الماضي، وهو يمثل  ذكرى تأسيس دولتهم قبل 300 عام، على يد المؤسس الأول، الإمام محمد بن سعود. أما اليوم الثالث، فقد أبصر النور في الثاني من آذار \ مارس الحالي عندما حدّد أمر ملكي أصدره الملك سلمان بن عبد العزيز "يوماً للعلم"  يوافق  11  آذار\ مارس من كل عام، "وذلك اعتزازاً بالعلم وأهميته ودوره الكبير في هوية الدولة ورمزيته" وفقا لما جاء في أمر الملك سلمان.

ماذا عن يوم التأسيس الذي إحتفلت به المملكة في شباط \ فبراير الماضي؟ الملك سلمان ، الذي أقرّ بأمر ملكي العام الماضي ، يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود في شباط \ فبراير  من عام 1727م، أكد  على "أن هذه الذكرى هي مصدر اعتزاز بتأسيس الدولة السعودية، التي أرست ركائز السلم والاستقرار، مشدداً على أن احتفاءنا بهذه الذكرى هو احتفاء بتاريخ دولة، وتلاحم شعب، والصمود أمام كل التحديات، والتطلع للمستقبل." وكما يقول الكاتب زياد عيتاني أن "يوم التأسيس" هو  "قصّة دولة بين المحمّدَين: الأوّل ، كان الإمام محمّد بن سعود مؤسّس الدولة السعودية الأولى، والثاني هو الأمير محمّد بن سلمان صاحب رؤية 2030 ومؤسّس طريق المستقبل والآمال الكبيرة للدولة."

ويبقى "يوم العلم" الذي تستعد المملكة للاحتفال به هذا الشهر للمرة الأولى في تاريخها. فعلم المملكة الذي يرفرف في كل مكان ومناسبة، يمت بصلة لها يعود الى زمن الملك عبد العزيز، الأب المؤسس للدولة السعودية الحالية، فحدد شكل العلم، ذي اللون الأخضر تتوسطه شهادة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وتحتها سيف مسلول، وذلك في يوم 11 آذار مارس عام 1937، ليؤكد، كما قال الملك المؤسس، "على دلالاته العظيمة التي تشير إلى النماء والعطاء والرخاء."

لعله من أبرز تجليات هذه الأيام التاريخية للمملكة، هو ولادة مشروع عملاق يحاكي مستقبل الدولة التي تشهد نهضة لا مثيل لها، ألا وهو إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الشهر الماضي، عن إطلاق شركة تطوير المربع الجديد، الواقع على تقاطع طريقي الملك سلمان والملك خالد، شمال غربي مدينة الرياض، على مساحة تتجاوز 19 كيلومتراً مربعاً، وبإجمالي مسطحات بناء يصل إلى 25 مليون متر مربع، كي يساهم في دعم الناتج المحلي غير النفطي بما يصل إلى 180 مليار ريال، حيث سيصبح "المكعب" أحد أكبر المعالم على مستوى العالم، وذلك بارتفاع يصل إلى 400 متر، وعرض 400 متر، وطول 400 متر.

من اليوم الوطني الى يوم التأسيس الى يوم العلم الأخضر، الماضي يتصل بالحاضر ويتجه الى المستقبل الذي يظهر مكانة المملكة العربية السعودية. وبحسب ما كتبته الاكاديمية السعودية حسناء القنيعير، فإن المملكة "تسعى إلى أن تتصدر مكانةً أكثر تقدما بحلول عام 2030، فلا تقتصر على قوتها الاقتصادية فحسب، وإنما على موقعها الجغرافي ومكانتها سياسياً وحضارياً ودينياً" . ومن أحدث الأمثلة ، والذي شهده ولي العهد السعودي، في الأول من آذار \ مارس الجاري ، هو إعلان "برنامج تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص" (شريك)، الذي يمثل الحزمة الأولى من مشاريع الشركات الكبرى (شريك) المنضمة إليه، سعياً لتمكين نمو أعلى للقطاع الخاص، بما يساهم في تحقيق طموحات "رؤية 2030".

الإقتصاد والأعمال