السعودية تقطف ثمار التغيير
شراكات عالمية بارزة في مجال تكنولوجيا المعلومات

31.08.2021
عبد الله بن عامر السواحة
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

كشف وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي، عبد الله بن عامر السواحة، خلال كلمة له في انطلاق فعالية Launch التي تعد أكبر حدث تقني على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن تصنيع أول رقائق ذكية داخل المملكة بأيدٍ وعقول سعودية ستستخدم في تطبيقات عسكرية وتجارية ومدنية.

وأوضح أنّ "هذه الرقائق الذكية لديها قوة معالجة بأكثر من 60 ألف ضعف من تلك المستخدمة في رحلة الإنسان للقمر، وفي الهواتف الذكية وما تستخدمه الشركات العملاقة، مثل أبل وغوغل ومايكروسوفت وأمازون و"أي بي أم" وسيكسو وأوراكل وعلي بابا التي تمثل 60 في المئة من القوة الضاربة الابتكارية والقيمة الاسمية لأكبر 10 شركات تكنولوجية عملاقة في العالم".

وأفصح وزير الاتصالات عن إطلاق 3 برامج هامة، في قطاع التقنية والذكاء الصناعي، أولها برنامج "همة" وهو أكبر برنامج تقني بحزمة 2.5 مليار ريال لدعم سوق التقنية بأكثر من 20 منتجا ودعم الرياديين المبتدئين والمتقدمين، والبرنامج الثاني هو برنامج "قمة"، أما البرنامج الثالث فهو برنامج "طويق"، وأول مشاريعه أكاديمية "سادايا"، وهي مشروع ضخم لتدريب الجيل الجديد لاستغلال الطاقات وبناء القدرات في مجال الذكاء الصناعي.

شراكات بارزة

وشهدت الفعالية إطلاق العديد من الشراكات، بمشاركة وزارية رفيعة إلى جانب مشاركة 10 شركات من عمالقة التكنولوجيا في العالم، الذين أعلنوا عن إنشاء مقرات إقليمية لهم في الرياض. وقد تمّ إطلاق صندوق eWTP Arabia Capital السعودي - الصيني، والذي يسعى إلى دعم الشركات التقنية الناشئة في المملكة برأس مال يقدّر بمليار ونصف المليار ريال.

وتم إطلاق الصندوق بشراكة بين eWTP الصينية المدعومة من قبل شركة علي بابا و صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وبدعم من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، بهدف الإسهام في دعم منظومة اقتصادية متينة للأعمال الرقمية في المملكة.

وأكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز فيصل الخميسي، أهمية البرمجة، والمبتكرين من المبرمجين العالميين، بوصفها البذرة الأساسية لنجاحات قطاع تقنية المعلومات على المستوى العالمي، حتى شهد العالم، في أن تصبح كبريات شركات الخدمات، عبارة عن منصات إلكترونية.

واعتبر الخميسي أنه "ليس من المبالغ به القول إن أهمية تعلّم البرمجة، ستصبح في وقت قريب بنفس أهمية تعلم القراءة والكتابة"، موضحاً أنّ "لدى السعودية استراتيجية واضحة، بجدول زمني محدد للاستثمار بالكوادر الوطنية، من أجل الوصول إلى هدف مبرمج من بين كل 100 سعودي بحلول عام 2030".

وتهدف شركة "علي بابا كلاود" العمود الفقري للتكنولوجيا الرقمية في مجموعة علي بابا، إلى التعاون مع الشركاء المحليين في المنطقة على مدار الأعوام الخمسة القادمة في الأكاديميات ومراكز التدريب والابتكار في المملكة، لبناء القدرات وتطويرها في المجالات التقنية، ولدعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030.

وأفصح رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي عبدالله بن شرف الغامدي، عن أنّ أكاديمية "سدايا" التي تم الإعلان عنها على هامش فعالية  Launch، تهدف إلى تدريب وتأهيل 25 ألف متخصص وخبير في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي.

وأشار إلى أن 5 آلاف منهم سوف يبتعثون إلى جامعات عالمية مرموقة لإتمام دراسات عليا متخصصة، فيما سيتم تأهيل 20 ألفاً على مدار السنوات العشر القادمة. وأوضح أن الهدف يتمثل في أن يصبحوا مؤهلين بشكل قوي لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي، ومن بينها إنشاء 400 شركة ناشئة في الذكاء الاصطناعي، والمساهمة في جلب استثمارات خلال السنوات العشر القادمة تقدر بـ80 مليار ريال.