نظّمت شركة "BPS" بالتعاون مع شركة "الاقتصاد والأعمال" مؤتمراً افتراضياً "Webinar" بعنوان "Cloud Talks 2021"، تناول الخدمات والتطبيقات التي توفرها الحوسبة السحابية بهدف تمكين الشركات من التحول رقمياً من خلال الحفاظ على الأمن والخصوصية والامتثال للقوانين والأنظمة. وقد شارك في المؤتمر الذي استضاف خبراء من شركات رائدة ومزوّدي التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أكثر من 120 شخصاً يمثلّون كبار المدراء التنفيذيين من 12 دولة.

رحلة التحوّل الرقمي

وخلال مشاركته في المؤتمر، أكد كبير مهندسي الحلول السحابية للبيانات والذكاء الاصطناعي في "مايكروسوفت"، محمود موسى أن تقنية "Azure IoT Edge" التي تقدمها الشركة تتيح إيصال مستشعرات من كل أقسام الشركة واستخدامها للاتصال بخلفية مرور أخرى (Backend) خاصة بإنترنت الأشياء وإرسال البيانات إليها بعد إجراء بعض المعالجات الأولية عليها. وأوضح أن الخدمات السحابية تسعى إلى تمكين التكنولوجيا الرقمية عبر عدّة مجالات أبرزها: إنترنت الأشياء وتقنية الإيدج، التحليلات المتقدّمة، الذكاء الاصطناعي والمعرفي، تقنية الرسم البياني، تقنية البلوك تشين، مكان العمل الرقمي، والتصوير ثلاثي الأبعاد.

من جهته، أشار مدير المبيعات في شركة "سيتريكس" عباس علي أحمد، أن النجاح سيكون من نصيب المنظمات والشركات التي يمكنها تقديم تجربة عمل ثابتة وآمنة، مؤكداً على أهمية معرفة كيفية دعم أي نوع من المستخدمين للوصول إلى المعلومات سواء كانوا موظفين أو متعاقدين أو شركاء في العمل، وإمكانية العمل من أي مكان، واستخدام أي نوع من الأجهزة، وأي نظام حوسبي.

بدوره، تناول، مهندس الحلول الرئيسي في "VMware Cloud Providers Program" إياد العقّاد رؤية "VMware Cloud" في عالم الحوسبة السحابية، موضحاً أن الرؤية تكمن في السماح للعملاء ومقدمي الخدمات السحابية بتشغيل أي تطبيق على أي جهاز من أي نوع كان.

الأمن السيبراني والحوسبة السحابية

وفي جلسة حوارية أدارها نائب الرئيس التنفيذي ورئيس أمن المعلومات في "بنك أبوظبي الأول" بارثاساراثي بيلاركولام، أشار المدير العام لشركة "كابيتال آوتسورسينغ" شادي غزال إلى أن شركتههي الأولى التي امتلكت منصة سحابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ العام 2000، موضحاً أن الحوسبة السحابية هي عملية افتراضية للأجهزة والبرامج والشبكات ومساحات التخزين، والخدمات التي يستخدمها المطورون لتنفيذ العمليات المعقدة، وعند استخدام الحوسبة السحابية، لا يتعين على الشركة شراء أجهزة أو خدمات جديدة بل تحتاج إلى إضافة مساحات تخزين افتراضية بمقابل مادي.

من جهته، أوضح المدير العام لشركة "زين داتابارك" الأردنية آلان صوايا، أن شركته هي كيان تم تشكيله لتمكين "مجموعة زين" من تقديم خدمات الأمن السيبراني والحوسبة السحابية في كل مكان.وأشار إلى أن كل دولة تتطلّع لأن تكون السحابة الخاصة بها موجودة على أراضيها لأسباب عديدة منها: الشرعية وسيادة البيانات وتأمين البيانات خصيصاً للحكومات.كما صرّح عن نقل للتطبيقات المالية والمصرفية الى الخوادم السحابية الخاصة.

من ناحيته، اعتبر نائب الرئيس ومدير تطوير الأعمال في "ليبيان سبايدر" محمد عياد أن نهجي سحابة البلد والسحابة العامة قريبتان من بعضهما البعض أكثر من أي وقت مضى، مبيناً توسع شركة مايكروسوفت" في في هذه الخدمة بسرعة كبيرة.

وأشار عياد إلى وجود مخاوف حول أمان البيانات والخصوصية منذ اليوم الأول من ولادة نموذج السحابة، الامر الذي أثر بشكل كبير على عمل الشركات، مضيفاً أن العديد من المؤسسات انتقل إلى استخدام السحابة العامة  أكثر من قبل بسبب المرونة التي يتعاطى بها مزودي السحابة العامة الموثوق بهم.

من جهة أخرى، قال المدير العام لشركة "غلف إنفوتيك" في عُمان يحيا ذاكر سيت أن كبرى الشركات التي توّفر خدمات السحابة قد أهملت منطقة الشرق الاوسط في العام 2009 بسبب انخفاض اعتماد الحلول السحابية، لافتاً النظر إلى أن ارتفاع الطلب على اعتماد هذه الحلول شكّل نقلة نوعيّة للمنطقة بشكل عام.

"BPS" والتحوّل الرقمي

 وفي مناسبة انعقاد المؤتمر، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "BPS" نجيب أبو حبيب على النهج التي تعتمده الشركة في دعم عملائها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال توّفير مجموعة حلول مستندة الى السحابة، مؤكداً حرص الشركة على تزويد عملائها بخدمات متكاملة توفر الأمن الرقمي وتحافظ على الخصوصية وترسّخ الثقة استناداً الى أحدث التكنولوجيات العالمية. كما أكد على مواكبة الشركة للتقنيات الحديثة في مختلف التخصصات بهدف تعزيز النمو ومواجهة التحديات عبر قاطرة الابتكار والإبداع.

وتقدم شركة "BPS" برامج ترخيص متعددة للبائعين، وخدمات ودعم فني للشركاء وتطوير أعمالهم الشركاء بالإضافة إلى استشارات "SAM". وتركز الشركة على دعم قناة مركزة من MSP ، وشركات الاتصالات، ومزوّدي خدمة الإنترنت، ومراكز البيانات، ومقدّمي الخدمات، والأنظمة المتكاملة، والخدمات المدارة، وشركات البرمجيات، وموزّعي تكنولوجيا المعلومات الذين يتوجّهون نحو التحوّل الرقمي والسحابة.

وتسعى الشركة دائماً إلى إضافة المزيد من الخدمات إلى برنامج الشركاء الخاص بها، حيث بدأتمسيرتها كموزع سحابي في العام 2005 وتملك سنوات من الخبرة المحلية في أعمال القنوات السحابية، وهي رائدة اليوم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هذا المجال.