عماد غلمية:
كلمات محبة ووفاء من رفاق الدرب

24.06.2020
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

كان لافتاً الإجماع على محبة وتقدير الراحل عماد غلمية، كما كان لافتاً عمق صدمة الحزن على غيابه المفاجئ. وليشكل هذا الاجماع مؤشراً على غنى تجربة غلمية ليس على صعيد تأسيس الشركات وقيادة الأعمال بل على صعيد عمق العلاقات الانسانية مع الشركاء والموظفين كما مع المنافسين ومع كل من عرفه. 

والكلمات التي تضمنها التسجيل الصوتي الذي تم تداوله للشريك ورفيق الدرب الشيخ صالح التركي هي خير تعبير عن مكانة الرجل في النفوس، وينطبق ذلك على شهادة سفير لبنان لدى المملكة فوزي كبارة، ورئيس مجلس الأعمال اللبناني السعودي رؤوف أبوزكي، وأمين عام مجلس العمل والإستثمار اللبناني في السعودية فادي قاصوف، وعضو مجلس الاعمال اللبناني السعودي - جدة محمد بشار العبدالله.

الشيخ صالح التركي

ان وفاة عماد غلمية هي خسارة كبيرة للجميع. وقد تعرفت على عماد منذ أن تركت الجامعة وبدأت العمل أي من أكثر من 21 عاماً.

لم يكن عماد يحبذ الاجتماعات عن بعد، بل كان يفضل اللقاءات وجهاً لوجه لأنه كان يقدس العلاقات الشخصية التي كانت فوق الوصف مع جميع زملائه وأصدقائه. فعلاقته مع جميع الذين يعمل معهم هي علاقة شخصية وليست فقط علاقة عمل.

ترك عماد خلفه إرثاً كبيراً، فهو شخصية قيادية مكافحة صنعت امبراطورية من الصفر، من غرفة في مدينة الرياض كانت مكتباً وغرفة اجتماعات وغرفة طعام إلى إحدى أكبر شركات المقاولات في الشرق الأوسط.

عرف عماد من يختار ليعمل معه وكان له نظرة صائبة في اختيار الأشخاص المميزين.

واعتقد أنه من واجب كافة العاملين في "نسما" الاستمرار بما بدأ فيه عماد غلمية والمحافظة على ميراثه وتطويره إلى افعال لنثبت أنه لم يخلق فقط كيان أعمال بل خلق رجال.

السفير فوزي كبارة

رحم الله المهندس عماد غلميه الذي كان يُعتبر علم من أعلام الجالية اللبنانية في المملكة العربية السعودية وكبير المقاولين اللبنانيين.

خسارة كبيرة بالفعل لمن عرفه عن قرب، فهو الأب الروحي لآلاف المهندسين والموظفين اللبنانيين الذين كانوا يعملون معه بمحبة وإخلاص.

تعازينا الحارة لعائلة الفقيد، ألهمهم الله الصبر والسلوان، وإدارة وموظفين شركة نسما وشركاهم.

رؤوف أبوزكي

لقد فقد مجتمع الأعمال وقطاع الهندسة والمقاولات بغياب عماد غلمية، أحد أبرز رموزه. فما من أحد عرفه أو عمل معه إلا وأشاد بدماثة خلقه ومناقبيته ودقة التزماته. وكما كان عوناً لابناء وطنه الأول لبنان، كان وفياً صادقاً لوطنه الثاني المملكة العربية السعودية. 

ولا شك ان إرث الراحل سيستمر وينمو مع رفيق دربه الشيخ صالح التركي ومع شقيقه مروان.

فادي قاصوف

سلام عليك أيها "العماد"... وسلام لك أيها العابر من مملكة الأرض إلى مملكة السماء... سلام لك وسلام عليك أيها الراحل الكبير وعلى غفلة... سلام لروحك الطاهرة... لإبتسامتك الدائمة... لمشاعرك النبيلة... لمواقفك الإنسانية عند كل إستحقاق وفي كل منعطف... مثلك يُرفع ليجلس على السدة لا ليوارى... مثلك ليسكن القلوب لا ليلتحف التراب... مثلك ليضاء شمعاً لا ليقبع في الظلمة... مثلك ليبعث أملاً لا ليغادر أحبابا وأصدقاء وتلاميذ... فالعلم اللبناني كُنته في الإغتراب... والسندُ الصلبُ كنته في الجالية... والمعلم البصير كنته في عالمنا عالم الهندسة والأعمال... بيرقاً رفرفت عالياً على موسيقى محبة الوطن وخدمة إبن الوطن... ثقافتك عبرت الطوائف والإنتماءات لترخي بظلالها على كل من لجأ إليها طالباً العون... أما حرفيتك ونزاهتك ومناقبيتك فكانت قواميس تعلم أجيالاً وتثقف طالبي علم وعمل... منافستك للفوز بمشروع كانت مدعاة فخر لنا نحن المقاولين، وأنا أولهم؛ وكم كنت أتباهى بذلك... حتى السباق معك كان له طعم وكان فيه متعة وكان درساً طالما زهونا به أيها الراحل الكبير... 

ستبقى في الذاكرة أيها القصيدة الأرقى، واللحن الأشجى، والعطر الأذكى وسمفونية العصامية، وقاموس العمل، وأنشودة الصداقة، والمثال الصالح قولاً وعملاً، فكراً وواقعا.. إرحل، إرحل بسلام فستبقى مع محبيك وتلاميذك من حيث أنت وكما أنت... وستبقى متربعاً في الذاكرة... وستبقى يا الأكثر من المبادئ لتتسع لك المبادئ، ويا الأكثر من الأعمال لتتسع لك الأعمال... ويا الأكثر من التعاليم لتتسع لك المدارس... ويا الأكثر من الهياكل لتقف لك الأعمدة... وداعاً أيها العماد... 

 

محمد بشار العبدالله

رحيله مدّوي كما حضوره .. هذا العماد الذي افتقدته الجالية اللبنانية في المملكة العربية السعودية وكل من سار معه على دروب النجاح التي خطّها بعقله وإيمانه، استطاع بناء مسيرة حافلة بالإنجازات التي أصبحت مرتبطة بإسمه وإسم شركة نسما التي آمن بها ورفَعها الى مصاف كبرى الشركات في العالم العربي فغدا عماداً لها وعاموداً أساسياً لهيكلها وعلَماً من أعلامها. 

لقد استطاع المهندس عماد غلمية هذا الرجل العصامي القادم من وطن ممزّق، المساهمة في بناء أهم المشاريع التنموية في مملكة الخير التي احتضنته في ريعان شبابه، وكان حرصه على مشاركة أبناء وطنه في مسيرة البناء والإعمار  بقدر حرصه على متابعة ونجاح أضخم المشاريع التي أبصرت النور خلال عمله. 

إنه رجل استثنائي سواءً بمواقفه الإنسانية أو بمناقبيته في عمله وهو مدرسةٌ في التفوّق فأضحى الحدث والسيرة عن كل الشباب الطموح .

ستبقى بصماتك أيها الراحل الكبير تصدح في أرجاء المملكة وخسارتنا لك بقدر خسارة كل من عمل معك وعرفك . 

تعازينا الحارة لرئيس مجلس إدارة شركة نسما الشيخ صالح التركي ولعائلة الفقيد الكريمة .