شكل إعلان أكبر مجموعة للساعات في العالم Swatch Group، اليوم، عن إلغاء معرضها الخاص Time To Move المخصص لدور الساعات الراقية الست التابعة لها، والذي كان مقرراً بين 2 و6 مارس المقبل في زوريخ، المؤشر الأهم على عمق تأثير "فيروس كورونا" على قطاع الرفاهية. وقد أعلنت المجموعة ان سبب الإلغاء هو "حرصها على سلامة شركائها وضيوفها".   

وكان الرئيس التنفيذي للمجموعة التي تزدهر أعمالها في الصين، نك حايك، لفت في وقت سابق إلى أن "تداعيات الفيروس ستبدأ بالظهور مطلع الصيف المقبل ما لم تتم السيطرة عليه قريباً". علماً بأن الصين تعد ثالث أكبر مستورد للساعات السويسرية حيث بلغت قيمة وارداتها 1.9 مليار فرنك العام 2019، محققة زيادة بنسبة 16.1 في المئة مقارنة بالعام 2018.

المؤشر الثاني على تأثير تفشي فيروس كورونا، يتمثل بإقفال مجموعات الرفاهية الكبرى مثل LVMH، وKering وRichemont، وعلامات مثل Hermès وBurberry وغيرها متاجرها في مقاطعة ووهان. وإن كان الرئيس التنفيذي لأكبر مجموعة رفاهية في العالم LVMH وإحدى أكثرها انكشافاً على السوق الصينية برنار أرنو، خفف من حدة التأثيرات المتوقعة بقوله "إذا تم القضاء على الفيروس قبل مارس المقبل، فإن تأثيراته ستكون محدودة. إنما سيزداد خطره إذا استمر طويلاً". 

ويقدر محللون في شركة RBC Capital Market أن تراجعاً بنسبة 10 في المئة في الإستهلاك الصيني في النصف الأول من العام الحالي، سيترجم تراجعاً بنسبة 2 في المئة في إيرادات المجموعات والدور الفاخرة، كما ستتأثر أرباحها بنسبة قد تصل إلى 4 في المئة. ويشار هنا إلى أن حجم الإنفاق على منتجات الرفاهية بلغ في العام الماضي نحو 319 مليار دولار بحسب شركة Bain & Co..