أتم البنك السعودي البريطاني "ساب" عملية دمج البنك الأول ليصبح المصرفين تحت مظلة واحدة مشكلاً ثالث أكبر مصرف سعودي من حيث الموجودات، وبإجمالي إيرادات تبلغ نحو 10 مليار ريال وفقاً لنتائج العام الماضي. وجرى تعيين فريق إداري جديد للإشراف على دمج البنكين، والذي من المتوقع أن يستغرق فترة تتراوح من 18 إلى 24 شهراً.
واختار مجلس إدارة البنك لبنى سليمان العليان رئيسة له لتكون أول سعودية تتولى هذه المنصب، كما أكد المجلس على استمرار كل من خالد عبد الله الملحم في مهام نائب الرئيس وديفد ديو عضواً منتدباً.
وقالت رئيسة البنك لبنى العليان أن الاندماج تم بين مصرفين يتمتعان بمسيرة حافلة ومساهمة مهمة في التنمية في المملكة، مشيرة إلى أن الكيان الجديد ينسجم مع النهضة في المملكة وفقاً لرؤية 2030.
من جهته قال العضو المنتدب ديفيد ديو أن الكيان الجديد يساهم في توفير إمكانيات كبيرة أمام عملائنا كما يسمح بتوسيع أعمال البنك وزيادة القدرة على دعم الاحتياجات المتنوعة للعملاء، مشيراً إلى أن التركيز ينصب على استكمال عملية الاندماج".
يأتي ذلك بعد نفاذ قرار دمج البنك الأول في بنك ساب ونقل جميع أصول البنك الأول والتزاماته إلى بنك ساب، مقابل إصدار الأخير نحو 554.794 ألف سهم بقيمة اسمية تبلغ 10 ريال للسهم لصالح المساهمين في البنك الأول، ورفع رأس مال بنك ساب إلى 20.5 مليار ريال.
وكان البنك الأول أعلن عن انتهاء فترة اعتراض الدائنين على خطط الاندماج دون استلام أي اعتراضات ما مهد أمام إجراءات إتمام الاندماج.
من جهته قال رويال بنك أوف سكوتلاند (RBS) أن استكمال الاندماج بين ساب والأول يحقق له مكاسب بقيمة 400 مليون جنيه بعد بيع حصته البالغة نحو 15.3 في المئة في البنك الأول مقابل أسهم في الكيان الجديد، مشيراً إلى أن الصفقة تساهم في التخلص من أصول عالية المخاطر بقيمة 5.9 مليار دولار وتعزز رأس ماله الأساسي إلى جانب إطفاء التزامات بقيمة 300 مليون جنيه. ويسعى RBS منذ العام 2008 إلى تقليص تواجده الخارجي والتركيز على أسواق محددة.
