"العليان" يستثمر في
البنك السعودي الفرنسي

25.03.2019
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
وقّع تحالف يضم كل من شركة "ريبل وود " الأميركية وشركة العُليان للاستثمار السعودية اتفاقية شراء 4.9 في المئة من حصة "كريدي أغريكول" الفرنسية في البنك السعودي الفرنسي، ما يعادل 59 مليون سهم بسعر 31.5 ريال للسهم الواحد. وبلغت قيمة الصفقة 1.86 مليار ريال سعودي ( 496 مليون دولار أميركي). ووفق هذه الاتفاقية ستستحوذ شركة "رام هولدنغ" الذراع الاستثمارية لشركة "ريبل وود" على 3.6 في المئة من اجمالي أسهم البنك المصرح بها. في حين تستحوذ "العليان" على نسبة 1.9 في المئة.  وستؤدي هذه الصفقة الى المزيد من الهبوط في حصة "كريدي أغريكول" في الوقت الذي يحافظ المساهمون الرئيسيون الاخرون مثل شركة المملكة القابضة والمؤسسة العامة للتأمينات وشركة راشد العبد الرحمن الراشد واولاده على نسب ملكيتهم في البنك. ومن المتوقع أن تُستكمل الصفقة بما في ذلك الموافقات النهائية للجهات الرقابية خلال الأسابيع المقبلة.
 
 
وفي هذا الإطار صرح الرئيس التنفيذي لمجموعة "كريدي أغريكول"، جاك ريبول، أن المصرف لا يزال واثقاً تماماً من المقومات الاقتصادية للمملكة ضمن رؤية 2030، ويخطط لمواصلة تطوير وجوده المباشر وتوسيع نطاق أنشطته في البلاد، إلا أن المجموعة تسعى إلى التخارج من الإستثمارات التي لا تملك فيها حصة مسيطرة. 
ويعطي الاتفاق الحق لشركة "رام هولدنغ" للاستحواذ على حصة إضافية تبلغ 6 في المئة من حصة "كريدي أغريكول" حتى نهاية العام الحالي بسعر 30 ريال للسهم الواحد. وبالتالي، ستنخفض حصة الشريك الفرنسي إلى 4 في المئة في حال إتمام الصفقة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة تغيرات اساسية تشهدها هيكلية المساهمين والإدارة في البنك منذ 2017 تتلخص بالتطورات التالية: 
• في العام 2017، باع "كريدي أغريكول" حصة 16.2 في المئة من البنك السعودي الفرنسي لشركة المملكة القابضة المملوكة من الأمير الوليد بن طلال.
• كذلك، تم صرف الرئيس التنفيذي الفرنسي للبنك، باتريس كوفني، مع نهاية العام 2017 بعد إتهامات طالته مع عدد من الموظفين الأخرين بسوء استخدام نظام المكافآت.
• لم يتم تجديد عقد الادارة مع "كريدي أغريكول" وتعيين ريان بن محمد الفايز كرئيس تنفيذي للبنك.
 
 

التأثيرات المحتملة للصفقة

 لا يتوقع ان يكون للصفقة تأثير مباشر على سعر السهم كونها صفقة خاصة حصلت من خارج منصة تداول، ولكن تسعير الصفقة بأقل من سعر السوق يخالف النمط العالمي لتسعير صفقات الإستحواذ. فعادة ما يطلب البائع علاوة على سعر السوق كون الشاري سيحصل على حصة تمكنه من الدخول إلى مجلس الإدارة والتأثير على إستراتيجية الشركة. وقد ترافق الإعلان عن الصفقة مع استقالة جاك أوليفر بروست من عضوية مجلس الإدارة ما يفتح الباب أمام دخول ممثل عن التحالف الجديد إلى المجلس.
ولا شك ان دخول "العليان" كمستثمر في البنك يفتح الباب امام احتملات مستقبلية لا سيما في ظل كون الشركة مساهماً رئيسياً في بنك "ساب" والبنك الاول الجاري اتمام دمجهما حاليا. وبالطبع بامكان شركة العليان زيادة حصتها في المصرف بطرق مختلفة اذا رغبت بذلك. وقد جرى تنفيذ 4 صفقات خاصة على البنك السعودي الفرنسي منذ بداية العام بقيمة إجمالية قدرها 27.6 مليون ريال تشمل 806 الاف سهم، دون تحديد إسم الشاري.
 
 
ويأتي قرار شركة العليان زيادة استثماراتها في القطاع المصرفي السعودي في الوقت الذي بدء فيه إندماج مصرفي ساب والأول، اللذين تمتلك بهما الشركة نسبة 17.0 في المئة و21.7 في المئة على التوالي. 
ولا شك ان البنك السعودي الفرنسي يمر بمخاض تغييري واسع بدأ بتقليص حصة الشريك الاجنبي وخروجه من الادارة وربما لم يصل الى خواتيمه مع الصفقة الاخيرة وهو بحاجة الى انطلاقة جديدة لاستعادة زخمه السابق وفتح مجالات جديدة للتوسع والنمو.
يذكر ان البنك السعودي الفرنسي تأسس عام 1977 ويقدم خدماته عبر 86 فرعا منتشراً في كافة أرجاء المملكة وهو يستحوذ على 8.5 في المئة من مجموع ودائع القطاع المصرفي. وقد شهدت أرباح البنك في العام 2018 انخفاضا بنسبة 6 في المئة عن مستواها في العام 2017 لتصل إلى 3.3 مليار ريال على الرغم من ارتفاع أرباح القطاع بنحو 11 في المئة. وقد تأثر أداء المصرف بارتفاع مخصصات القروض غير العاملة نظراً لانكشافه الاساسي على قطاع الشركات الكبرى التي خضع عدد منها لعمليات اعادة هيكلة لديونها المصرفية. وسجل البنك ارتفاعاً متواصلاً في القروض غير العاملة منذ العام 2015 إلى أن بلغ حجمها 3.62 مليار ريال بنهاية عام 2018 ما يمثل نسبة 3.0 في المئة من مجموع القروض المقدمة، وهو أعلى من متوسط معدل القروض غير العاملة في السوق والبالغ 1.9 في المئة.