انترنت الأشياء: فرص واعدة في الشرق الأوسط وأفريقيا

24.04.2020
فادي فرعون
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
إياد ديراني

يقول رئيس إريكسون في الشرق الأوسط وأفريقيا فادي فرعون في لقاء مع الاقتصاد والاعمال أن أمام المشغلين في المنطقة فرصة ذهبية للاستفادة من شبكات الجيل الخامس وانترنت الأشياء التي يمكن أن يصل حجم سوقها إلى 46 مليار دولار عام 2030. لكن كيف يقرأ فرعون آفاق وفرص هذا القطاع وما هي توقعاته لاستخدامات الجيل الخامس ضمن القطاعات الاقتصادية المختلفة وما هو حجم هذه السوق عالميا؟  

تسعى شركات الاتصالات المتنقلة في المنطقة جاهدة لخفض تكاليفها. ووفقًا لدراسة أجرتها شركة Analysis Mason، ستؤدي صفقات التقاسم بين المشغلين إلى خفض التكاليف. ما رأيك؟

تُظهر الدراسات المختلفة أن خفض النفقات التشغيلية يُعتبر بالفعل ضمن الأولويات الأكثر أهمية بالنسبة للمشغلين. وتشمل القضايا الأخرى المثيرة للقلق توافر الطيف (الترددات)، ونقص التراخيص، والمنافسة المتزايدة في قطاع الاتصال والضغوط المالية.

لقد شهدنا تنفيذ مبدأ مشاركة الشبكات بشكل واسع وبأشكال مختلفة منذ الثمانينيات، وكان نموذجا راسخا للأعمال في قطاع الاتصالات. ويرى العديد من المشغلين بأن الاعتماد على المشاركة في نموذج أعمالهم قد يعود عليهم بالنفع، وقد تنطوي هذه المشاركة على خدمات التجوال أو مشاركة الموقع، وقد تصل إلى حد مشاركة الأصول الراديوية والشبكة الأساسية.

إلا أن مشاركة الشبكات قد تترافق مع تحديات تؤثر أيضاً على الأعمال التجارية التي قد تطال الجانب التشغيلي للشركات، أكثر من تأثيرها على الجانب التكنولوجي. وقطاع الاتصالات مليء بالأمثلة التي تظهر لنا كيف تم إنهاء التعاون في مجال مشاركة الشبكات، حيث اكتشف المشغلون بأن الوفر المحقق لم يكن كافية لقاء التضحيات في مجال المنافسة. وعادة ما تحتاج الوفورات الناتجة عن مشاركة الشبكة، بضع سنوات قبل تحقيق الفوائد المرجوة منها.

هل يمتلك المشغلون في المنطقة الفرصة لنشر حلول إنترنت الأشياء؟

تشهد أعمال إنترنت الأشياء (IoT) في المنطقة نمواً ملاحظاً، مما يشير إلى توفر إمكانات تجارية هائلة لمزودي خدمات الاتصال والقطاعات والمؤسسات. تعتبر الزراعة والنفط والغاز والمرافق أمثلة على القطاعات التي قد تستفيد إما من انخفاض التكاليف أو ارتفاع الإنتاجية عبر الرقمنة والاتصال في المنطقة.

ويتوقع تقرير الاتصالات المتنقلة الذي أصدرته إريكسون في نوفمبر 2019، أن يصل عدد الاشتراكات (Connections) بإنترنت الأشياء النقالة في العالم إلى 5 مليارات بحلول عام 2025. ويشير تقرير إريكسون "بوصلة تقنية الجيل الخامس للأعمال" أن المشغلين قد يستفيدون من فرص سوقية قد تصل قيمتها إلى 700 مليار دولار أمريكي على مستوى العالم بحلول عام 2030. وفيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا يشير تقرير إريكسون "إمكانات تقنية الجيل الخامس للأعمال - ما بعد النطاق العريض المتنقل"، إلى أن مزودي الخدمات في الشرق الأوسط وأفريقيا يمكنهم الاستفادة من إيرادات تصل حتى 46 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.

وتعمل إريكسون، من خلال الحلول التقنية، على دعم مزودي خدمات الاتصال في الشرق الأوسط وإفريقيا، بالتزامن مع جهودهم الهادفة إلى تسريع التحوّل الرقمي للأعمال والقطاعات والمجتمع. في الواقع، تؤدي رقمنة القطاعات إلى خلق فرص جديدة لمزودي الخدمات، تمكنهم من تأسيس أعمال جديدة أو توسيع أعمالهم القائمة خارج نطاق مجال الاتصالات، حيث يمكنهم تقديم تطبيقات مخصّصة وخدمات متكاملة وحتى إدارة شبكات إنترنت الأشياء الأكبر حجماً والأكثر اتساعاً.

ما الفوائد التي ستجنيها المؤسسات والأفراد من إمكانات وفرص الجيل الخامس؟

يعد النطاق العريض المتنقل (المحسّن) أولى حالات استخدام شبكات تقنية الجيل الخامس التجارية، حيث سيحصل العملاء على تجربة محسنة عند استخدام الخدمات والتطبيقات المتنوعة. وبالتزامن مع تطوير خوذات الواقع الافتراضي VR، سنشهد العديد من حالات الاستخدام الجديدة المفتوحة، ومن ضمنها ألعاب الفيديو باستخدام تقنية الجيل الخامس. أتوقع بأن تكون هذه التقنية الجديدة منصة رائعة للابتكار.

وتبدي شركات التصنيع الرائدة اهتماماً كبيراً باستخدام تقنية الجيل الخامس، نظراً للفرص والإمكانات التي ستوفرها لتحسين مجالات التصنيع المختلفة. هل يمكنك تخيل التأثير الإيجابي على الإنتاجية بمجرد أن تتمكن من مراقبة تقدم جميع المنتجات في خط التصنيع في الوقت الفعلي باستخدام أجهزة استشعار مزودة بتقنية الجيل الخامس، واتخاذ قرارات سريعة حيالها؟ 

يشير تقرير إريكسون "بوصلة تقنية الجيل الخامس للأعمال" أن تقنية الجيل الخامس ستحدث ثورة حقيقة في 10 قطاعات رئيسية بما في ذلك: التصنيع، والسيارات، والطاقة والمرافق، والسلامة العامة، والرعاية الصحية، ووسائل الإعلام والترفيه، والنقل العام، والخدمات المالية، وتجارة التجزئة والزراعة. ومن المتوقع أن تضاعف تقنية الجيل الخامس كفاءة هذه القطاعات.

ويتوقع تقرير إريكسون للإتصالات المتنقلة، أن يصل عدد الإشتراكات بتقنية الجيل الخامس إلى 90 مليون اشتراك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحلول نهاية عام 2025، وهو ما سيمثّل حوالي 10 في المئة من إجمالي اشتراكات النقال.