نائب رئيس روتانا:
البقاء للمتميز

16.07.2019
سليم الزير
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
زينة أبوزكي

تدير شركة روتانا حالياً 65 فندقاً في 23 مدينة في 12 دولة، من بينها 35 فندقاً في دولة الإمارات. وفي محفظة الشركة عشرة فنادق جديدة من المقرر افتتاحها قبل نهاية العام 2020. ويبدي نائب رئيس مجلس إدارة روتانا سليم الزير ثقته بقدرة الشركة على مواصلة تنفيذ خططها التوسعية الطموحة.. 

من المقرر أن تستمر خطط روتانا التوسعية خلال العام 2020 مع افتتاح سبعة فنادق جديدة وهي فندق الجداف روتانا، دبي (338 غرفة)، وسليماني روتانا، العراق (240 غرفة)، وسنترو الكورنيش، الخُبَر (253 غرفة)، وسنترو عمّان (197 غرفة)، وكيان كانتارا أرجان من روتانا (329 غرفة) وكيان كانتارا رزيدنسز من روتانا (489 غرفة) في دبي، وفندق إمام رضا روتانا، مشهد (272 غرفة). 

نتائج جيدة

وفي هذا الإطار يقول سليم الزير:«لا نخفي أن العام 2018 كان عاماً صعباً إن بالنسبة الى نسب الإشغال أو أسعار الغرف في المنطقة ككل ولكنه أنتهى على خير. نحن في روتانا كانت نتائجنا جيدة، إذ افتتحنا تسعة فنادق ما عوّض قليلاً تراجع معدلات الإشغال. أما بالنسبة إلى العام 2019 فحتى الآن هناك نتائج إيجابية لم نشهدها منذ أربع سنوات، ولا سيما خلال الربع الأول من العام، وهناك تحسن في بعض الوجهات كلبنان ومصر والعراق وغيرها من المناطق، أما في الخليج فمن المعروف أن فصل الصيف صعب ولكن في الإجمال العام ككل واعد.  

وعن التحديات التي تواجه القطاع في المنطقة، يقول الزير:«كل بلد لديه التحديات التي تختلف عن سواه، ففي لبنان التحديات معروفة، والأمن والاستقرار والإعلام الذي لا ينقل سوى الأخبار السلبية مع كل ما يملك لبنان من مقومات»، مشيراً إلى ضرورة الكف عن الاستثمار في المسائل السلبية، فبدل العمل على إظهار الصورة الجميلة عن لبنان والإضاءة على السيّىء بهدف المعالجة، نظهر الصورة السلبية فقط. 

ويلفت الزير إلى أن المنطقة برمّتها تمر بأزمة أساسها جيوسياسية، فالوضع السياسي يؤثر على الاقتصاد وعلى ميزانيات الدول وبالتالي على دعمهما للقطاعات المنتجة.  ويضيف ان المناخ السياسي العام يؤثر سلباً، ولكن الوضع على الرغم من كل ذلك لا يزال جيداً، فدبي استقطبت نحو 15 مليون سائح وهذا رقم واعد جداً، ولكن طبعاً العرض يزيد والمنافسة كذلك وتكاليف التشغيل إلى زيادة. الحياة كلها تحديات لكن المرء لا يجب أن يقف عند المشاكل، بل النظر إلى الأشياء الإيجابية. 

الزير: الإستثمار في الموارد البشرية والتكنولوجيا والإبتكار لمواكبة النمو

وبالعودة إلى روتانا يقول الزير:«روتانا تواكب النمو من خلال الاستثمار في الموارد البشرية كما في التكنولوجيا والابتكار والتميّز فالقطاع الفندقي تغير في المنطقة ومعدل دخل الغرفة الذي كان 200 دولار أصبح 100 دولار والنجاح في القدرة على التكيف مع هذا الوضع، ونحن نتعايش مع الوضع الجديد، حيث في كل بلد التحديات تختلف عن سواها، من خلال تكثيف جهودنا وتحسين أدائنا لتجاوز هذه التحديات». 

أما عن المنطقة فيتابع الزير:«هناك فرص وإمكانات في المنطقة لكن الفندق هو جزء من منظومة عقارية، هو استثمار طويل الأجل والعائد على العقار دائماً بطيء».

تطوّر كبير

وعن الفترة ما بين 1993 إلى 2019 ماذا تغيّر في صناعة الفنادق؟  يقول الزير:

 « لا شك أن الصناعة الفندقية شهدت تطوراً كبيراً وتغييراً في المفهوم من حيث العائدات التي كانت في 1993 ما بين 15 و25 في المئة على الاستثمار، اليوم الوضع اختلف، كما إنه في الـ 25 سنة التي مضت أصبح هناك تغيير كبير في مفهوم القطاع ككل، وأصبحت المشاريع السياحية تستقطب كوادر بمستوى فكري أفضل وبكفاءات أعلى، فاليوم كي تستمر في الصناعة يجب أن تكون مميزاً في طريقة التفكير والعمل، ويجب أن يكون لديك الانفتاح والرغبة والقابلية والبحث عن التغيير والابتكار. من يطلب مستوى معيناً يجب أن تكون لديه طاقة لمواكبة المستوى المطلوب. لم تعد هناك مساحة للوسط، فمن الضروري التميز للاستمرار، يجب أن يكون لديك شيء مختلف لتتمكن من تحقيق شيء». ويختم الزير قائلاً: لنبقى مميزين علينا أن نبذل جهوداً كبيرة، والأهم في قطاع الضيافة هو رأس المال البشري، وهو بدوره أصبح أكثر مهارةً لأن القطاع كثير المتطلبات»، مشيراً إلى أن إدارة الفندق لا تحتاج إلى علم فقط بل إلى الذوق والأخلاق والنشاط.