يعتبر الرئيس التنفيذي لدار Hublot ريكاردو غوادالوبي إن الساعات الميكانيكية هي من اختصاص صناعة الساعات السويسرية التي عليها أن تحافظ على هذا التقليد والتميّز من خلال الابتكار على مستوى الحركات، وعدم ركوب موجة الساعة الذكية، لتقدّم للعملاء قطعاً فنية. فالساعة، برأيه، لم تعدّ وظيفتها الأساسية قياس الوقت، بل منح مرتديها إحساساً بالتميّز، ولاسيما الرجل، كون الساعة هي قطعة المجوهرات الأساسية، ما لم تكن الوحيدة، التي يرتديها الرجال.
سؤال غوادالوبي عن الساعة الذكية، لم يكن من باب معرفة ما مدى منافستها للساعات التقليدية الراقية، بل معرفة ما إذا كانت العلامة تطمح للتوسع في هذا المجال، بعد تقديمها هذا العام، إصداراً محدوداً من الساعات الذكية، خاصاً ببطولة كأس العالم 2018 في روسيا.
يعتبر غوادالوبي إصدار هذه الساعة "سابقة ربما تتكرّر مستقبلاً"، لكن الساعة الذكية ليست من اختصاص علامة مثل Hublot، ويؤكّد على كونها "مجموعة محدودة مؤلفة من 2018 قطعة فقط، وقد بيعت جميعها منذ الكشف عنها في معرض عالم بازل الأخير"، وأوضح شارحاً أنه تمّ تصنيعها "بناء على طلب الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA إصدار ساعة يمكن استخدامها خلال المباريات، وذلك لكوننا ضابط الوقت الرسمي للبطولة. وبالفعل، صممنا ساعة تلبي إحتياجات الاتحاد، وفي ضوء ذلك، جاء قرار طرح مجموعة خاصة ببطولة العالم في السوق، تمتاز بخاصية تبديل السوار والميناء ليرتديا حلّة الدولة المشاركة وفق رغبة العميل".
ويتابع في هذا السياق: "كانت مقاربة تسويقية، الهدف منها لفت النظر وإحداث ضجة حول كأس العالم، وهي أول ساعة ذكية تبتكرها العلامة، كما أردناها حصرية لذلك اخترنا الرقم 2018، تيمناً بتاريخ حصول البطولة"، ويشدّد على أن الدار "لا تطمح من خلالها إلى منافسة أي علامة تنتج ساعات مماثلة، لأنه مجال آخر، فيما نحن دار تنتج ساعات ميكانيكية تربط الحاضر بالمستقبل".
إبتكارات جديدة
تميّز العام 2018 بتقديم الدار مادتين جديدتين هما السيراميك الأحمر وألياف الكربون الثلاثي الأبعاد، وحركتين جديدتين أيضاً هما
Unico Chronograph وMP-11، ويوضح غوادالوبي أن " الإبتكار كان ولا يزال وسيبقى أحد العناصر الأساسية في نجاح العلامة"، ويلفت في هذا المجال إلى "التحديات التي يثيرها ابتكار مادة جديدة"، غير إن الدار، يضيف، "تستثمر أموالاً طائلة في الأبحاث والتطوير، وما قدمناه هذا العام يندرج ضمن سلسلة مشاريع نحن في صدد تنفيذها من ناحية المواد المستخدمة حيث لدينا ما بين 20 و30 مشروعاً من السيراميك أو من المعادن، ومشاريع جارٍ تطويرها وتنفيذها على مستوى الحركات والتصميم"، مشدداً على أن "الدار تحاول تقديم تصاميم مبتكرة، ما يستدعي أبحاثاً واختبارات والوقت لبلورتها وتطوريها وإنتاجها، ولن نوفّر جهداً لتحقيق إستراتيجيتنا وأهدافنا".
أداء مميّز
ماذا عن أداء العلامة؟ يجيب: "تحقق الدار أداءً ممتازاً منذ أعوام، ما مكّننا من زيادة حصتنا السوقية، وهذا بفضل ما نقدّمه من تصاميم مبتكرة لإرضاء زبائننا، وأن نكون رواداً في ما نقدمه"، ويضيف: "سجلت العلامة في العام الماضي نمواً بنسبة 12 في المئة، متجاوزة بذلك معدل نمو صناعة الساعات السويسرية التي سجلت 3 في المئة".
وعن سوق الشرق الأوسط، يقول غوادالوبي إنها "سوق مهمة جداً وأساسية بالنسبة إلينا، إذ تمثّل 10 في المئة من مجموع أعمال الدار، وتعدّ دولة الإمارات عموماً ودبي خصوصاً أبرز أسواقنا في المنطقة حيث نعتبر مجموعة أحمد صديقي وأولاده مرجعيّة في قطاع الساعات. وشهد العام الماضي افتتاح متجر في السعودية ليصل عدد متاجرنا إلى اثنين في كل من الخبر والرياض ونطمح لافتتاح متجر آخر في جدة". ويلفت إلى أن مجموعتي Big Bang
وClassic Fusion هي الأكثر رواجاً ليس فقط على مستوى الشرق الأوسط إنما عالمياً، وتمثل نحو 85 في المئة من مبيعات العلامة".
وعما يميّز ساعات Hublot، يفيد غوادالوبي: "كنا من العلامات الرائدة التي تستخدم السيراميك، وتميّزنا بإبتكار السيراميك الأحمر إضافة إلى استخدام ذهب Gold Magic الخاص بنا، وهو كناية عن ذهب عيار 18 قيراطاً مقاوم للخدش، كما نلبي تطلعات السوق التي تبحث دائماً عما هو مختلف. وفي هذا السياق، طرحنا على سبيل المثال ساعة Classic Fusion Berluti بالتعاون مع صانع الأحذية والجلديات الإيطالي Berluti، ولم نكتفِ بسوار مصنوعة من أشهر أنواع الجلد لديه، بل استخدمناه في الميناء، كما استخدمنا القماش في تصاميمنا والتي تلقى رواجاً كبيراً".
ويتابع: " إن Hublot قوية في أمور أخرى، مثل الصفير حيث نقدّم ساعات إستثنائية تلقى إقبالاً واسعاً من قبل العملاء، ونحن ننتج نحو 1000 ساعة منها سنوياً، علماً أن تحويل الصفير إلى عملية صناعية مثّل تحدياً كبيراً لنا. وشخصياً، ما زلت أؤمن بهذه المادة، لأننا استثمرنا كثيراً فيها وتقدّمنا فيها بأشواط على منافسينا".
تطوير قطاع السيدات
ورداً على سؤال حول تطور أداء قطاع السيدات ضمن نشاط الدار، يلفت غوادالوبي إلى أنه "يسجل نمواً متزايداً، وتمثل ساعات السيدات نحو 30 في المئة من مبيعاتنا ونطمح رفعها إلى 40 في المئة". ويضيف شارحاً: "حينما قررنا الدخول في هذا القطاع، كان الهدف تقديم ساعات لا تقدمها دور أخرى، لذا قررنا أن نقدم تصاميم إستثنائية ومختلفة من حيث الألوان، والمواد وقد استخدمنا التطريز، وقماش الجينز، والـ Pop Art، لكن من دون المساس بجوهر الساعات سواء Classic Fusion أو Big Bang المخصصة للرجال، بل إننا أضفنا إليها لمسة أنثوية، وهي ما تجعلها مصدر جذب للسيدات".
ويختم غوادالوبي مشيراً إلى وجود رغبة في زيادة كمية الساعات المنتجة سنوياً مع الحفاظ على عامل "الحصرية"، مؤكداً "مراقبتنا للمبيعات لنبني على الشيء مقتضاه".
BIG BANG MP-11
علبتها بقطر 45 ملم من الكاربون الثلاثي الأبعاد مع إطار من الكاربون الثلاثي الأبعاد أيضاً وسوار من المطاط. زجاجها وميناؤها من الكريستال الصفيري، مع قدرة على مقاومة المياه لغاية 30 متراً.
تحتضن حركة ميكانيكية مخرمة يدوية التعبئة مصنّعة في مشاغل العلامة معيار HUB9011 بإحتياطي طاقة مدته 14 يوماً.
متوفّرة بكمية محدودة مكونة من 200 إصدار فقط.
BIG BANG UNICO Red Magic
علبتها بقطر 45 ملم من السيراميك الأحمر المصقول وكذلك إطارها مع سوار من المطاط الأسود والأحمر المخطط. زجاجها من الكريستال الصفيري والجهة الخلفية للعلبة من السيراميك الأسود حُفرت عليه عبارة «LIMITED EDITION N˚XXX/500».
ميناؤها أحمر مخرّم مع عناصر حمراء وسوداء مضيئة.
زوّدت بحركة ميكانيكية ذاتية التعبئة مع كرونوغراف تنازلي معيار Hublot HUB1242 مصنع في مشاغل العلامة، بإحتياطي طاقة مدته 72 ساعة.
تتمتع بقدرة على مقاومة ضغط المياه لغاية عمق 100 متر.