فتحت دار Chopard خلال العام 2018 صفحة جديدة في تاريخها الطويل في صناعة الساعات والمجوهرات. فالدار التي تأسست عام 1860 على يد لويس- اوليس شوبارد وانتقت ملكيتها إلى عائلة شويفوليه عام 1963، أحدثت تحولاً في صناعة الساعات والمجوهرات الراقية مع بدء استخدامها الذهب المستخرج وفق "نهج أخلاقي" Ethical Gold بنسبة 100 في المئة في جميع ابتكاراتها. ويأتي هذا التحوّل، بعد قرار العلامة، عام 2013 ، الاستثمار المباشر في الذهب الحرفي الذي يراعي البيئة وطرق استخراج الذهب، وذلك دعماً لزيادة استخدامه وتداوله. 

الرئيس الشريك في الدار كارل-فريدريك شوفوليه قال إن هذه الخطوة هي بمثابة "التزام جريء يحتّم علينا السعي والمثابرة إذا أردنا إحداث تغيير في حياة الأفراد الذين يساهمون معنا في تطور أعمالنا". مضيفاً: "لقد تمكنا من تحقيق ذلك بفضل تكامل عمودي يتيح القيام بعملية الإنتاج الكاملة داخل مشاغل الدار منذ أكثر من 30 عاماً، فضلاً عن الاستثمار في إتقان جميع الحرف ضمن مرافق العلامة؛ بدءاً من إنشاء قسم لسباكة الذهب عام 1978، ووصولاً إلى تطوير مهارات حرفيي صناعة المجوهرات الفاخرة وخبراء صناعة الساعات الراقية". 

تعرّف الدار مفهوم "الذهب الأخلاقي" بالذهب المستورد من "مصادر مسؤولة" تم التأكد من استيفائها أفضل المعايير والممارسات الأجتماعية والبيئية المعتمدة على المستوى العالمي. ومن هنا، أوضحت الدار السويسرية أنها ستستقدم الذهب من مصدرين: الأول، الذهب المستخرج من مناجم حرفية صغيرة مشاركة في الجمعية السويسرية من أجل ذهب أفضل Swiss Better Gold Association (SBGA) لاستخراج الذهب والمتاجرة العادلة به. والثاني، مما يعرف بسلسلة "مجلس الصناعة المسؤولة للمجوهرات" (RJC) لكفالة الذهب، من خلال شراكة العلامة مع مناجم معتمدة لدى المجلس.

وكانت العلامة، وبهدف مساهمتها في مبادرات تحسين أوضاع العاملين في مجال التعدين، وبالتالي المساهمة في زيادة نسبة الذهب الذي يتم استخراجه وفق نهج أخلاقي، انضمّت إلى الجمعية السويسرية من أجل ذهب أفضل العام 2017.  وتوضح الرئيسة الشريكة في Chopard كارولين شوفوليه أن "الأخلاقيات لطالما شكّلت جزءاً مهماً من فلسفتنا العائلية، لذلك كان من الطبيعي أن نضع هذه الأخلاقيات في صميم قيم الدار". 

وتتعاون الدار مع تحالف التعدين المسؤول (ARM) لدعم وتمكين منجم (CASMA) الحرفي الواقع في إقليم أنكاش في البيرو للحصول على شهادة التعدين العادل، حيث ستوفر الدار التدريب والرعاية وحماية البيئة. إلى ذلك، ومن خلال الدعم المباشر للعلامة، تمكن العديد من المناجم من الحصول على شهادة التعدين العادل، منها على سبيل المثال منجم Cooperativa Multiactiva Agrominera de Iquira ومنجم Coodmilla Mining Cooperative في كولومبيا. 

انطلاق المرحلة الجديدة في مسيرة الدار عبّرت عنه العلامة بطرح ابتكارات جديدة من المجوهرات الفاخرة ضمن مجموعة Green Carpet Collection مصنوعة حصراً من ذهب Fairmined المستخرج وفق أصول التعدين العادل، ومجموعة Ice cube بالإضافة إلى ساعتي L.U.C Full Strike وHappy Palm الفاخرتين. 

تمتاز ساعة L.U.C Full Strike بعلبتها من الذهب الأخلاقي Ethical Gold المدموغ Fairmined بقطر 42.5 ملم مع تاج من الذهب الأبيض مع شعار L.U.C. جوانب العلبة مصقولة عامودياً وإطارها والجهة الخلفية للعلبة مصقولان. 

زوّدت بحركة ميكانيكية يدوية التعبئة L.U.C 08.01-L باحتياطي طاقة مدته 60 ساعة، وهي تحمل شهادة COSC ودمغة جنيف للجودة. 

سوارها من جلد التمساح المرخص من CITES والمشغولة يدوياً مع بطانة من جلد التمساح بلون الشمبانيا جرى تلوينها بأصباغ نباتية مع قفل دبوس من ذهب Fairmined من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً. وتتوفر الساعة بكمية محدودة مكونة من 20 قطعة فقط. 

منذ العام 2013 قررت Chopard الاستثمار بشكل مباشر في الذهب المستخرج وفق أصول التعدين العادل. وقامت لهذا الغرض، بتوفير الموارد المالية والتقنية بالشراكة مع "التحالف من أجل تعدين مسؤول"Alliance for Responsible Mining، كما كانت مسؤولة عن عدد من المناجم الصغيرة الساعية إلى الحصول على شهادة تعدين عادل Fairmined. وقد أتاح ذلك لمجتمعات التعدين الصغيرة بيع الذهب بسعر ممتاز وضمان سير عملية التعدين بما يتوافق مع الشروط البيئية والاجتماعية الصارمة المحدّدة في الشهادة. كما ساعدت الدار في إنشاء أنماط تجارية جديدة مع المناجم التي تتعامل معها في أمريكا الجنوبية، مما أدى إلى إدخال منتجات إلى أوروبا يمكن تتبع مسارها، علاوة على توفير المزيد من الدخل المالي للمجتمعات المحلية.