إنتخبت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أعضاء الهيئة الإدارية في اثر المؤتمر العالمي الـ 26 الذي انعقد في بيروت بتاريخ 12 /12 2021. وتشكلت الهيئة على النحو الآتي:
د. إبراهيم قسطنطين الرئيس العالمي، ونواب الرئيس العالميين: علي نعمة نسر (انغولا)، القنصل محمد الجوزو (دبي)، ايلي نجم (أميركا)، جورج حنا المعلوف (الاكوادور)، حسين موسى (انغولا). عباس فواز رئيس مجلس الأعضاء، د. عماد سعد أمين الصندوق العالمي، محمد رسلان أمين عام مركزي، القنصل حسن يحفوفي رئيس المجلس القاري.
زيارات بروتوكولية
وعند الانتخابات قامت الهيئة الإدارية بجولة زيارات بروتوكولية شملت الرؤساء الثلاثة: العماد جوزاف عون، نبيه بري و د. نواف سلام.
رئيس الجمهورية توجّه إلى أعضاء الوفد بالقول: "إذا كان الاغتراب بخير فلبنان بخير، وهذا هو دوركم، لأنكم بما وبمن تمثلون تشكّلون لبنان الحقيقي. فلولا الاغتراب لما بقي لبنان". وأكد الرئيس عون حقّ الاغتراب في المشاركة في القرار السياسي من خلال الانتخابات، متمنيًا ألّا تنعكس الصراعات الحاصلة على واقع الاغتراب، داعيًا أبناءه إلى المحافظة على ترفّعهم عن الانقسامات الطائفية والمذهبية.
وأضاف: "أنتم لبنانيون وتتفيّأون بالعلم اللبناني، ولدينا جميعًا أرزة وهوية واحدة. فليكن لبنان حزبكم وطائفتكم، لأنكم سفراء لبنان في الخارج وتمثّلون أمل اللبنانيين. فابقوا قلبًا واحدًا، فهذا هو لبنان الذي نريد ونعمل على بنائه".
وطمأن الرئيس عون الوفد إلى الوضع الراهن، منوّهًا بأن زيارة البابا أعطت صدىً إيجابيًا، وأن الوضع الأمني ممتاز، وكذلك المؤشرات الاقتصادية، حيث للاغتراب دور أساسي في ذلك. وإذ لفت إلى أنه، رغم ذلك، ثمة من يتحدث بسلبية عن لبنان ويحرّض على الحرب فيه، استغرب كيف يفكّر هؤلاء تجاه بلدهم، فيما تسعى الدولة إلى الانتقال به إلى مرحلة جديدة، داعيًا إلى عدم التأثر بالشائعات وكل ما يسيء إلى الوطن.
وشدّد رئيس الجمهورية على مسؤولية الاغتراب في إعادة النهوض بالبلاد، مؤكدًا أن إيمان اللبنانيين ببلدهم يكبر في ظل ما يمثّله الاغتراب على مختلف الأصعدة.
وختم الرئيس عون مثنيًا على ما يقوم به الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية الأخرى، مشدّدًا على أن إعادة أموال المودعين تُعدّ من أبرز أهدافه، متمنيًا أن يشهد العام المقبل ولادة لبنان الجديد والدولة الجديدة الخالية من الفساد، وقد عادت الأراضي إلى أهلها.
من جهته، تحدث الرئيس السابق للجامعة الأستاذ عباس فواز، مؤكدًا إيمان الجامعة بالدولة وبلبنان، مشيرًا إلى أن الاغتراب اللبناني يعيش حنينًا مريرًا لوطنه، ويدعم رئيس الجمهورية في مسيرة إعادة بناء الدولة ومؤسساتها، دولة العدالة والإنصاف والقوة التي تحمي جميع المواطنين.
ثم ألقى د. قسطنطين كلمة شكر فيها الرئيس عون على رعايته الجامعة، وعلى إيمانه العميق بدور الاغتراب اللبناني وقدرته على مساعدة الوطن وتعزيز حضوره في مختلف أنحاء العالم. وأكد أن الاغتراب بألف خير، وأن الجامعة واحدة وشرعية وتمثّل الاغتراب اللبناني ككل، بعيدًا عن السياسة والطائفية والعنصرية. كما لخص دور الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم منذ نشأتها، مؤكدًا دعمها الدائم للدولة ووحدة الاغتراب ولبنان وشعبه، وقال: "عندما نقول دعم الدولة، فهذا يعني دعم فخامتكم ومؤسسة الجيش اللبناني الذي نفتخر ونعتز به".
بري: الاغتراب كتلة وطنية داعمة للبنان
وفي الإطار نفسه، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري الوفد. وبعد اللقاء، تحدث د. إبراهيم قسطنطين، فقال: "اجتمعنا مع دولة الرئيس نبيه بري وتباحثنا في شؤون الجاليات اللبنانية، وقدمنا له الشكر على دعمه الدائم لمسيرة الجامعة الوطنية والاغترابية. كما بحثنا مواضيع عدة، وشكرناه مجددًا لأنه كان ولا يزال سندًا لهذه المؤسسة، والداعم الأساسي لمشروعها الاغترابي والوطني".
وتابع قسطنطين: "الاغتراب، ككتلة وطنية داعمة للبنان، يشكّل لوبيًا كبيرًا يسهم في إبراز قضاياه ونقل الصورة الإيجابية عنه إلى العالم". وأضاف: "ذكرت لدولة الرئيس أنني غادرت لبنان في سن الثالثة عشرة وعدت إليه بعد خمسين عامًا، لكن لبنان لم يغادر قلوبنا يومًا، ولم ننسَ لغتنا العربية، وكان لبنان حاضرًا معنا في كل بلد".
كما زار الوفد السرايا الحكومية، حيث استقبله رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام. وبعد اللقاء، قال قسطنطين: "كانت زيارتنا إلى دولة الرئيس زيارة بروتوكولية، جرى خلالها عرض أوضاع الجامعة وأهدافها على المستوى العالمي. وأبدينا استعدادنا الكامل لدعم وحدة الاغتراب، ودعم لبنان وشعبه، والدولة اللبنانية، بما ينعكس إيجابًا على وطننا. وقد طمأنّا دولة الرئيس سلام إلى أن الجامعة والاغتراب بألف خير".




