صائب النحاس

16.12.2025
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

صاحب البيت المفتوح والقلب المفتوح والعقل المنفتح. قلما يمضي شهر إلا ويكون صائب نحاس داعيًا لمأدبة غداء أو عشاء في منزله أو في أحد المطاعم. يدعو مزيجاً من الأصدقاء: سفراء وسياسيين ورجال أعمال من مختلف الفئات والمشارب.

كان رجل عطاء ورجل حوار وصاحب رأي. يجاهر في قناعاته رغم مخاطر ذلك بعض الأحيان. وفي العقد الأخير كان يجاهر بمعارضته لبشار الأسد لسلوكه العام ولما ألحق به من اجحاف بحق العديد من المواطنين السوريين بمن فيهم رجال الأعمال وهو من بينهم.

صائب نحاس كان صاحب حضور في المحافل اللبنانية والعربية والدولية ذات الطابع الاقتصادي. وكان عضوًا في مجلس إدارة الغرفة التجارية العربية الألمانية وفي اتحاد الغرف السورية.

كان من مساهمي مجموعة الاقتصاد والأعمال منذ التأسيس، وقلما غاب عن مناسبة لها تقديرًا منه لدورها العربي.

كان رجل خدمة بامتياز. ما طلب أحد منه خدمة إلا وبادر إلى تلبيتها.

كان سوريًا ولبنانيًا وعربيًا بامتياز. وفيًا لعائلته وبيته، صديقًا ومحبًا للجميع.. عرفناه منذ السبعينات مع صديقنا المشترك المغفور له د. راتب الشلاح.

كان يسر لنا بمرضه الخبيث وبمواجهة واقعه بشجاعة الرجال المؤمنين. وفي آخر زيارة له في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، كان في غرفة العناية الفائقة وجهاز التنفس يعيقه عن الكلام، أومأ لنا بأصبعه إلى الأعلى إيمانًا منه برب العالمين.

في آخر مراحله، كان مطمئنًا إلى مسيرة أولاده قائلًا أنه لم يعد يعمل كما كان وأن أولاده والأحفاد يعملون بنجاح في غير بلد بعد أن لحق به وبالعائلة الظلم الكثير في بلده الأصلي.

نفتقد أبو صبيح كصديق ورفيق طريق. نفتقد فيه رجل الخدمة والحكمة ورجل الكرم والمحبة والحوار.

أنيق المظهر والجوهر. حريص على نسج العلاقات الإيجابية مع الجميع والحفاظ على هذه العلاقات وتطويرها.

تعازينا الحارة إلى السيدة الحاجة أم صبيح وإلى جميع أفراد العائلة ممن تربطنا بهم علاقات محبة وصداقة.

نفتقدك أبو صبيح أخًا وصديقًا وشريكًا ومحبًا للجميع. رحمك الله وعز الحياة في أبنائها. أطال الله في أعمال الجميع.

بإسمي وبإسم أسرة مجموعة الاقتصاد والأعمال نتقدّم بأحرّ التعازي من الأسرة الكريمة.

                                                                                                                        ر.أ . ز