نظّم مركز حقوق الإنسان في جامعة بيروت العربية بالتعاون مع كلية الحقوق والعلوم السياسية واللجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو، دورة تدريبية لشباب شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو بعنوان "الوساطة وحقوق الإنسان: حماية الأطفال في النزاعات المسلحة".
بداية تحدثت مساعدة عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة بيروت العربية د. تالا زين على أهمية توفير مساحة آمنة للحوار والتعلّم، ودعت الطلاب إلى المشاركة الفاعلة وطرح الأسئلة والتعبير عن آرائهم، مؤكدةً أن وعي الشباب والتزامهم يشكّلان عنصرًا أساسيًا في نشر ثقافة السلام واحترام حقوق الإنسان، لا سيّما في ظل التحديات الراهنة.
من جهتها، تطرّقت الأمينة العامة للجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو السيّدة أميرة الصلح إلى دور شبكة المدارس المنتسبة لليونسكو في تعزيز التربية على المواطنة، ثقافة السلام واللاعنف، احترام التنوّع الثقافي، الكرامة الإنسانية، المساواة وعدم التمييز، كما أكدّت على أهمية تعريف الشباب بمبادئ حقوق الإنسان، وبدور الوساطة كوسيلة سلمية لحل النزاعات.
بالمقابل اشارت المحامية إلسا حجيج إلى أهمية اعتماد الوساطة كوسيلة أساسية في الحياة اليومية لمعالجة الخلافات بطريقة سلمية وبنّاءة، لافتةً إلى أهميتها المتزايدة في النزاعات المسلحة.
ثم بدأت الدورة بعدة جلسات تفاعلية تناولت:
- حقوق الإنسان لـ د. تالا زين.
- حقوق الطفل مع التركيز على النزاعات المسلحة للمحامي أيمن بيضون.
وقد شمل التدريب عرضًا حول مفهوم الوساطة، دور الوسيط ومراحل العملية، إضافةً إلى تمارين محاكاة (Role Play)أدارتها المحامية إلسا حجيج.
واختُتم التدريب بالتأكيد على أهمية نقل المعارف والمهارات المكتسبة إلى البيئة المدرسية والمحيط الاجتماعي، وتعزيز دور الشباب كصنّاع سلام ومدافعين عن حقوق الإنسان. وفي هذا الإطار، دار نقاش تفاعلي مع الطلاب حول سبل ترسيخ ثقافة السلام في المدارس، حيث طرح المشاركون مجموعة من التوصيات العملية، أبرزها إنشاء لجنة وساطة أو نادي للوساطة (Mediation Club) في المدارس من أجل حل النزاعات بطرق سلمية، وتعزيز التعاون ومنع التنمر.






