أصدرت شركة “ألفاريز آند مارسال” تقريرها الفصلي حول أداء القطاع المصرفي في دولة الإمارات، والذي يرصد نتائج أكبر عشرة بنوك مدرجة خلال الربع الثالث من عام 2025. وأظهر التقرير استمرار قوة الزخم الائتماني، وتحسّن الربحية، واستقرار هوامش الفائدة رغم تراجع أسعار الفائدة.

نمو الائتمان يتجاوز الودائع

سجل صافي القروض والسُلف نمواً ملحوظاً بنسبة 6.5 في المئة على أساس فصلي، متجاوزاً نمو الودائع البالغ 4.3 في المئة، لترتفع نسبة القروض إلى الودائع إلى 77.8 في المئة. كما ارتفع الدخل التشغيلي بنسبة 3 في المئة ليصل إلى 41.9 مليار درهم، مدعوماً بنمو إيرادات الفوائد والرسوم.

استثمار متزايد في الرقمنة يرفع التكاليف

ارتفعت نسبة التكلفة إلى الدخل إلى 28.1 في المئة نتيجة توسع البنوك في مبادرات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي. ورغم ذلك، سجل صافي الدخل نمواً بنسبة 4.3 في المئة مع انخفاض مخصصات انخفاض القيمة والضرائب.

استقرار الهوامش وتحسّن جودة الأصول

حافظ صافي هامش الفائدة على استقراره عند 2.45 في المئة. وتراجعت تكلفة المخاطر إلى 0.45 في المئة بدعم من تحسن جودة الأصول وتراجع المخصصات بنسبة 6.9 في المئة.

ربحية قوية وثقة مستمرة من المستثمرين

ارتفع العائد على حقوق المساهمين إلى 19.6 في المئة، فيما استقر العائد على الأصول عند 2.1 في المئة. وواصلت أسهم البنوك التداول فوق متوسطات القطاع بمتوسط **1.6 ضعف** للقيمة الدفترية، مع تسجيل بنك المشرق أعلى عائد توزيعات بنسبة **8.7%**.

رئيس الخدمات المالية في الشرق الأوسط لدى "ألفاريز آند مارسال" سام جيدومال قال إن القطاع المصرفي الإماراتي "واصل تعزيز إيراداته مدعوماً بنمو ائتماني قوي واستقرار الهوامش وتحسن جودة الأصول"، مؤكداً أن أساسيات الاقتصاد الكلي والتحول الرقمي تلعب دوراً محورياً في دعم الأداء.

ويستند التقرير إلى تحليل 16 مؤشراً مالياً رئيسياً تشمل النمو، والسيولة، والكفاءة التشغيلية، والمخاطر، والربحية، اعتماداً على البيانات المعلنة من أكبر البنوك الإماراتية.