قانون إعادة الودائع والانتظام المالي
في جامعة بيروت العربية

16.11.2025
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

نظمت كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة بيروت العربية محاضرة بعنوان " قانون إعادة الودائع والانتظام المالي المطلوب ومراحل الإنجاز " القاها رئيس لجنة الرقابة على المصارف سابقاً ومستشار وزير المالية الحالي الأستاذ سمير حمود، وادار الندوة رئيس قسم القانون الجزائي البروفيسور القاضي فوزي ادهم، حضرها كل من رئيس مجلس أمناء وقف البر والإحسان ورئيس مجلس أمناء جامعة بيروت العربية  د.عمار حوري، رئيس جامعة بيروت العربية البروفيسور وائل نبيل عبد السلام، القاضي حبيب مزهر، الرئيس الأسبق للجنة الرقابة على المصارف الأستاذ وليد نجا، عميد الكلية البروفيسور محمد عبد الرحيم، عمداء الكليات، أعضاء هيئة التدريس بالكلية،  حشد من الحقوقيين والإعلاميين والطلاب.

بدايةً، رحّب البروفيسور القاضي فوزي أدهم بالأستاذ سمير حمود وبالحضور، وأفاد بأنّ "هذا اللقاء خُصّص لموضوع بالغ الأهمية في واقعنا اللبناني الاقتصادي والمالي والإنساني، ألا وهو قانون إعادة الودائع والانتظام المالي المطلوب ومراحل إنجازه. وهو قانون يترقبه اللبنانيون جميعاً وكذلك إخواننا العرب الذين فقدوا ودائعهم، ولما لذلك من أثر مباشر على حقوق المودعين وعلى مستقبل النظام المصرفي والمالي في بلادنا".

تحدث الأستاذ سمير حمود عن الأزمة النظامية باعتبارها "أزمة شمولية لأنّها أصابت وزارة المال بالإخلال في السداد، وأصابت المصارف بالتوقف عن الدفع، وأصابت البنك المركزي الذي لا يزال غير قادر على إعطاء المصارف، وأصابت المودعين حتماً، وبعد مرور 6 سنوات على الأزمة بات من الضروري التركيز على كيفية حل هذه الأزمة".

كما أشار إلى أنّ "الاقتصاد هبط من 45 مليار دولار إلى 18 مليار دولار، وبالتالي هذا خطأ نظام كامل وليس خطأ فرد واحد. أنا لا أعترض على حق المصارف عندما تقول أنّ هذه الأزمة نظامية، لكن يجب توضيح هذا التعريف وانعكاساته على المسؤوليات المدنية؛ لأننا حريصون بالدرجة الأولى، وأكثر ما يهمنا هو الاهتمام بمال المودعين. حق الناس هو الحلقة الأضعف، وعلى الدولة أن تكون الراعي الصالح وعليها أن تدافع عن هذه الحقوق؛ لأن المصارف قادرة على الاستمرارية والدفاع عن نفسها، وكذلك مصرف لبنان والخزينة العامة".

تابع حمود: "حتى القضاة في المحاكم عانوا من تخبطات في القوانين التي كان يجب أن يعتمدوها خلال الأزمة، وكل ما حُكم على أساس التشريعات القديمة غير صحيح، وعلى القضاء أن يُدرك أنّه بحاجة ماسة إلى تشريع جديد يُعقّب على أساسه".

ختم حمود حديثه قائلاً: "بلدنا مغلق وهو بحالة عزلة، علينا الخروج من الداخل إلى الأسواق المالية، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي. أكبر هدف يجب أن يكون لدى المصارف هو حماية أموال الناس وامتصاص الخسائر كي لا تُصيب أموالهم".

وقد اختتمت الندوة بحوار بين الحضور والأستاذ حمود.