كتبت:هالة ياقوت
أكد رئيس جمهورية كرواتيا زوران ميلانوفيتش؛ سعادته بحضور احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، وقال إن العالم تابع في القاهرة، افتتاح المتحف الذي يمثل حضارة فريدة عبر التاريخ".. جاء ذلك خلال زيارة رسمية لمكتبة الإسكندرية برفقة قرينته ووفد ضم: السيد توميسلاف بوشنياك، سفير كرواتيا بالقاهرة، والسيد دانيال رافائليك، نائب رئيس البعثة وعدد من كبار المسؤولين الكروات.. وكان في استقبال الرئيس الكرواتي والوفد المرافق، د. أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية وعدد من قيادات المكتبة.
وخلال الزيارة، افتتح الرئيس الكرواتي معرضًا بعنوان "أصداء مصرية: تماثيل أبو الهول في كرواتيا"، الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الاثار التابع لقطاع التواصل الثقافي، وبالتعاون مع سفارة جمهورية كرواتيا بالقاهرة، بمناسبة ذكرى تدشين العلاقات الثنائية المصرية الكرواتية.
كما قام الرئيس وحرمه بجولة داخل المكتبة شملت قاعات الاطلاع، ومتحف الآثار، ومتحف المخطوطات ومتحف السادات ومطبعة بولاق. وفي ختام الجولة دوّن الرئيس الكرواتي كلمة في سجل كبار الزوار، أعرب فيها عن تقديره لمكتبة الإسكندرية، وامتنانه لحفاوة الاستقبال. وأضاف في كلمته على هامش المعرض أن جمهورية كرواتيا تحتفظ بعلاقة خاصة مع مصر، وكذلك بمدينة الإسكندرية العريقة، وأن قنصلية جمهورية دوبروفنيك قد افتُتحت فيها منذ عام 1515م. وأعرب الرئيس ميلانوفيتش عن سعادته بزيارة مكتبة الإسكندرية، مشيدًا بعراقتها ودورها في نشر الفكر والتنوير، مشيرًا إلى ان التعاون معها يسلط الضوء على جانب مهم من التراث الثقافي المشترك بين البلدين. ويتضمن ذلك إهداء كتب ومجلدات لمؤلفين كروات تناولوا تاريخ مصر القديم والحديث.
من جانبه، أكد د. أحمد زايد أن الزيارة تؤكد متانة العلاقات بين البلدين، وتعكس حرص الجانبين على توسيع مجالات التعاون الثقافي والعلمي. وأشار ألي أن مكتبة الإسكندرية تمثل اليوم مركزًا عالميًا لنشر المعرفة، وتعزيز الفهم والحوار بين الشعوب، مشيرا إلى أهمية التراث الثقافي بين الدول وتحقيق التعاون والإبداع والسلام. كما تطرق إلى افتتاح المتحف المصري الكبير، معتبراً أنه يعزز التواصل الثقافي العالمي، ويوفر تجربة غنية للتراث المصري القديم.
وخلال كلمته، أكد الفريق أحمد خالد حسن سعيد، أن المعرض يعتبر نموذجاً راقياً للحوار بين الشعوب ويعكس تأثير مصر في كرواتيا. وقال ان هذا الحدث يأتي بعد افتتاح المتحف المصري الكبير، وهو إنجاز يعكس عظمة مصر القديمة وقدرة الدولة الحديثة على الحفاظ على تراثها وعرضه للعالم برؤية مستقبلية. وأكد على أن هذه الخطوات تأتي كجزء من جهود القيادة المصرية المستمرة لتعزيز الثقافة والحضارة المصرية على الساحة الدولية، ولتعزيز التنمية المستدامة من خلال الفن والتماثيل.




