سجلت مجموعة "البنك العربي" أرباحاً صافية بعد الضريبة بقيمة 818.1 مليون دولار أميركي كما في 30 أيلول 2025، بارتفاع نسبته 9.3 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2024، وذلك بفضل نمو الأعمال المصرفية الأساسية وتوسيع قاعدة العملاء في الأسواق الرئيسية.
وارتفعت أصول المجموعة إلى 76.8 مليار دولار في نهاية الربع الثالث من العام الجاري، بنمو 8.9 في المئة على أساس سنوي، فيما بلغ صافي محفظة التسهيلات الائتمانية 37 مليار دولار بزيادة قدرها 8.6 في المئة. كما ارتفعت ودائع العملاء بنسبة 8 في المئة لتصل إلى 55.8 مليار دولار، مقارنة بـ 51.9 مليار دولار، وارتفعت حقوق الملكية إلى 12.9 مليار دولار، بما يعزز قدرة المجموعة على تنفيذ خططها الاستثمارية المستقبلية.
رئيس مجلس إدارة "البنك العربي" صبيح المصري أشار إلى أن الأداء القوي الذي حققته المجموعة يعكس التزامها بتنفيذ استراتيجيتها طويلة الأمد القائمة على تحقيق نمو مستدام وتعزيز الكفاءة في إدارة السيولة ورأس المال والمخاطر، وأكد على قدرة البنك على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية وتقديم حلول مصرفية متطورة تلبي احتياجات العملاء في مختلف الأسواق.
وأضاف المصري أن المجموعة واصلت تنفيذ خططها التوسعية، حيث بدأت العمل في السوق العراقية من خلال المصرف العربي العراق منذ مطلع العام الحالي، لتقديم حلول مصرفية متنوعة عبر فروعه في العراق. كما أشار إلى اندماج "بنك غونيه" المملوك من البنك العربي سويسرا مع بنك "ONE" السويسري، ضمن استراتيجية المجموعة لتعزيز خدمات إدارة الثروات والمصرفية الخاصة.
بدورها، قالت المدير العام التنفيذي لـ "البنك العربي" رندة الصادق أن الانتشار الواسع للمجموعة وتعدد مصادر الإيرادات ساهما في دعم الأداء التشغيلي، رغم التحديات الاقتصادية. وأضافت أن نسبة القروض إلى الودائع بلغت 73.2 في المئة، مع تغطية تفوق 100 في المئة للقروض غير العاملة، ما يعكس جودة المحفظة الائتمانية ومتانة إدارة المخاطر. كما أكدت على أن المجموعة لديها رأس مال قوي يغلب عليه رأس المال الأساسي، إذ بلغت نسبة كفاية رأس المال 17.2 في المئة، وهي أعلى من الحد الأدنى المطلوب من البنك المركزي الأردني.
وختمت الصادق بالتأكيد على أن مجموعة "البنك العربي" تولي أهمية متزايدة للاستثمار في التقنيات الرقمية وتطوير الخدمات المصرفية المبتكرة، بما يضمن تجربة مصرفية متميزة ويعزز قدرة المجموعة على تحقيق نمو مستدام في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها القطاع.




