صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف
يطلقان برنامجًا جديدًا بتمويل من السويد
لحماية وتمكين النساء والفتيات في لبنان

31.10.2025
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

أطلق صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) برنامجًا مشتركًا جديدًا بعنوان "مستقبلي خياري" بتمويل من سفارة السويد. بالتعاون الوثيق مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والصحة، وبالشراكة مع منظمات محلية تقودها النساء ومنظمات المجتمع المدني، تهدف هذه المبادرة، التي تستمر عامين، إلى حماية النساء والفتيات المستضعفات في لبنان من جميع أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة، مع التركيز على زواج الأطفال.

لا يزال لبنان يعاني من أزمات متفاقمة، بما في ذلك التحديات الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي والضغط على الخدمات الأساسية. وقد أدت هذه الأزمة المتعددة الجوانب إلى تفاقم مخاطر الحماية التي تواجهها المجتمعات، بما في ذلك زواج الأطفال، الذي يؤثر بشكل خاص على الفتيات المراهقات المستضعفات.

صرحت سفيرة السويد في لبنان، جيسيكا سفاردستروم، بأن "حكومة السويد سعيدة للغاية بدعم الاحتياجات الصحية والاجتماعية لجميع النساء والفتيات في لبنان، بمن فيهن اللاجئات السوريات".

يهدف برنامج "مستقبلي خياري" إلى تمكين الفتيات المراهقات وتزويدهن بفرص بناء المهارات، لاتخاذ خيارات مدروسة في بيئة آمنة وداعمة. كما يركز البرنامج على تعزيز خدمات الصحة الإنجابية والحماية المتكاملة، بما في ذلك الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، بالإضافة إلى تعزيز النظم الوطنية من خلال بناء قدرات أخصائيي الحالات، والأخصائيين النفسيين، والعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية في مجال الرعاية المراعية للصدمات النفسية وتقديم الخدمات الأخلاقية.

ويستند البرنامج إلى البرنامج العالمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف لإنهاء زواج الأطفال، وكذلك إلى برنامج "قدوة"، وهو أول برنامج وطني للتغيير الاجتماعي والسلوكي في لبنان يهدف إلى الحد من زواج الأطفال من خلال معالجة دوافعه الاجتماعية والسلوكية وتعزيز السلوكيات المجتمعية الإيجابية.

قالت أنانديتا فيليبوس، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان: "يُجسّد هذا البرنامج المشترك التزامنا ببناء عالمٍ تتمتّع فيه كل امرأة وفتاة بالكرامة والمساواة من أجل حياة خالية من جميع أشكال العنف والأذى. ويهدف البرنامج، بالشراكة مع سفارة السويد، إلى تمكين الفتيات المراهقات، وتحدي الأعراف الضارة، وتعزيز النظم الوطنية للوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والتصدي له. وهو شهادةٌ على عملنا الحاسم في تحقيق نتائج أقوى معًا من أجل نساء وفتيات لبنان".

وقال ماركولويجي كورسي، ممثل اليونيسف في لبنان: "تستحق كل فتاة فرصة النمو والتعلم واتخاذ قراراتها الخاصة بعيدًا عن العنف أو الإكراه. ومن خلال الدعم السخي من السويد، نستثمر في قوة الفتيات وإمكاناتهن، ونضمن لهن الحماية والتوعية والدعم اللازمين لرسم مستقبلهن".

وأضاف: "يُجسّد هذا البرنامج ما يُمكن تحقيقه عندما نتكاتف لتعزيز المساواة بين الجنسين وحماية حقوق وكرامة كل طفل". تم تصميم هذا البرنامج باستخدام نهج منهجي، فهو يجمع بين الخبرة الفنية لكلا وكالات الأمم المتحدة، ويستفيد من التدخلات المثبتة للتغيير الاجتماعي والسلوكي على مستوى المجتمع مع تمكين الشباب، والمشاركة مع مقدمي الرعاية في برامج الأبوة والأمومة التحويلية بين الجنسين، والوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية والحماية العالية الجودة لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له ودفع التغيير الاجتماعي الضروري.