بعد النجاح الذي حققته الحملة الرقمية التي أطلقت في شهر أيار/مايو من هذا العام حول نزاهة المعلومات، أطلقت الأمم المتحدة في لبنان ومؤسسة مهارات المرحلة الثانية من الحملة الوطنية #نزاهة_المعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، تحت شعار "المعلومة حق، والنزاهة مسؤولية لمسار الإصلاح."
تُبرز هذه المرحلة من الحملة الدور الجوهري لنزاهة المعلومات باعتبارها ركيزة أساسية لمسار الإصلاح في لبنان، من خلال تعزيز المساءلة والشفافية وإشراك المواطنين عبر صحافة مسؤولة وخطاب عام مستنير. وترتكز هذه الحملة على مبادئ الأمم المتحدة العالمية بشأن سلامة المعلومات، وتهدف إلى تعزيز مصداقية الإعلام كشريك في عملية الإصلاح، وتعزيز المساءلة العامة، وبناء صمود مجتمعي في وجه التضليل والمعلومات المضللة.
تتضمن الحملة فيديو تمهيدياً يتبعه 15 فيديو توعوياًيشارك فيها صحافيون وصحافيات من لبنان حيث يناقشون قضايا محورية مرتبطة بالإصلاح والحَوكمة الرشيدة ونزاهة المعلومات. ومن خلال أصواتهم، تسعى الحملة إلى تمكين الصحافيين والمواطنين على حدّ سواء من التفاعل مع المعلومات بصورة نقدية، والتصدي للتضليل الإعلامي، والترويج لاتخاذ القرارات القائمة على الأدلة والإصلاح الشامل.
يتناول كل فيديو جانباً محدداً بما يسلّط الضوء على أهمية نزاهة المعلومات لدعم مسار الإصلاح، ومنها: دور الإعلام في مكافحة التضليل الإعلامي ودفع عجلة الإصلاح؛ تأثير الشائعات والسرديات الزائفة على الثقة العامة؛ أهمية الوصول إلى المعلومات وآليات المساءلة؛ دور الخطاب القائم على الأدلة في بناء المصداقية؛ الاستخدام المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي؛ وكيفية مساهمة التربية الإعلامية والمعلوماتية في تمكين المواطنين من المشاركة الفاعلة في عملية الإصلاح.
وفي هذا السياق، قال السيد عمران ريزا، نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة، والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان: "إن نزاهة المعلومات أمر أساسي في إعادة بناء الثقة العامة ودفع عملية الإصلاح قدماً. فالمعلومات المضللة تُضعف المؤسسات، وتُقوّض المساءلة، وتُؤثر سلباً على ثقة المواطنين.وتؤكد هذه الحملة التزامنا الجماعي بتعزيز مواطَنة واعية ومنخرطة كأساس لمسار الإصلاح في لبنان."
من جهتها، شددت السيدة رولا مخايل، المؤسسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة مهارات، على أن: "الإصلاح لا يمكن أن ينجح من دون الوصول إلى معلومات دقيقة وضمان الشفافية. ومن خلال هذه الحملة المشتركة، نهدف إلى تمكين الصحافيين والمواطنين ليكونوا شركاء فاعلين في حماية نزاهة المعلومات ومساءلة المؤسسات. فالإصلاح الحقيقي لا يُبنى إلا على نقاش عام مستنير ومبني على المعرفة."
ومن خلال الحملة الرقمية #نزاهة_المعلومات، تسعى الأمم المتحدة ومؤسسة مهارات إلى زيادة الوعي حول كيفية تقويض التضليل الإعلامي لجهود الإصلاح، وتعزيز التربية الإعلامية والمعلوماتية والحوار القائم على الأدلة، وتشجيع المشاركة المدنية من خلال الوصول إلى المعلومات الموثوقة.
هذا وتؤكد الحملة أن المجتمع القائم على الحقيقة والشفافية ركيزة أساسية لمسار الإصلاح في لبنان، ولإعادة بناء الثقة العامة بمؤسساته.




