أكد وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، حسن الخطيب، أن حكومة بلاده تسعى إلى إرساء بيئة استثمارية طويلة الأجل تقوم على مبادئ الوضوح والاستقرار، مشيرًا إلى استمرار الجهود الرامية إلى تقليص الأعباء المالية غير الضريبية التي يتحمّلها المستثمرون.
وأشار الوزير، خلال تدشين خطوط الإنتاج الجديدة بمصنع شركة "مارس" الأميركية، في مدينة السادس من أكتوبر بغرب القاهرة، الأحد، إلى جهود الدولة في "تنظيم وحوكمة منظومة الرسوم والأعباء بما يحقق العدالة والاستدامة"، مؤكداً: "نمضي بخطى ثابتة في التحول الرقمي وربط الجهات المعنية بالاستثمار من خلال منصات موحدة لتيسير الخدمات وتقليل زمن الإجراءات، بما يعزز الشفافية وسرعة الأداء".
وأكد الخطيب أن توسعات شركة "مارس “التي تجاوزت استثماراتها 280 مليون دولار خلال الفترة من 2023 إلى 2025، كما أصبح مصنعها في مصر من أكبر خمسة مصانع تمتلكها الشركة على مستوى العالم، "يعد تأكيداً واضحاً على الثقة الكبيرة في الاقتصاد المصري، وعلى قدرة الدولة المصرية على توفير بيئة استثمارية مستقرة وجاذبة، مدعومة ببنية تحتية قوية وخدمات داعمة لأي توسع إنتاجي رغم ما يشهده العالم من تحديات اقتصادية غير مسبوقة".
وأضاف الوزير، أنه مع تشغيل الخطوط الجديدة، سيرتفع حجم صادرات المصنع إلى أكثر من 90 في المئة من إجمالي إنتاجه، لتصل إلى أكثر من خمسين سوقاً في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، مما يعزز موقع الشركة ضمن كبرى الشركات المصدرة للمنتجات الغذائية من مصر، ويُرسخ مكانة مصر بصفتها مركزاً إقليمياً للتصنيع والتجارة، مستفيدة من موقعها الجغرافي المتميز وشبكة الاتفاقيات التجارية الممتدة مع مختلف دول العالم.
وتابع أن هذا المشروع يأتي في إطار توسعات كبيرة للشركات الأميركية العاملة في مصر خلال العام الحالي، وهو ما يعكس قوة الشراكة الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة، واستمرار ثقة مجتمع الأعمال الأميركي في فرص النمو داخل السوق المصرية.
ووفقًا للبيان الصحافي، تهدف خطوط الإنتاج الجديدة إلى رفع الطاقة الإنتاجية إلى نحو 65 ألف طن من منتجات الشوكولا سنويًا. وتأتي هذه الزيادة الكبيرة في الطاقة الإنتاجية استجابة للنمو المستمر في الطلب على منتجات الشركة داخل السوق المصرية، إلى جانب خططها للتوسع في التصدير إلى الأسواق الخارجية، بما يسهم في دعم الصادرات المصرية ورفع قدرتها التنافسية. ويُخصص أكثر من 90 في المئة من إنتاج المصنع للتصدير إلى أكثر من 50 دولة حول العالم، مما يجعل مصر مركزاً إقليمياً وعالمياً للتصنيع والتوزيع".
من جانبها، قالت شانتال تمبلتون، المدير العام لإقليم الشرق الأوسط وأفريقيا للشركة: «حريصون على التوسع في مصر بفضل ما تتمتع به من مناخ استثماري جاذب وموقع جغرافي استراتيجي، وهو ما يجعلها قاعدة مثالية للتصنيع والتوزيع والتصدير إلى مختلف دول العالم، خصوصاً أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا".