جمع المؤتمر الثالث والعشرون لشبكة أوتوميكانيكا، الذي عُقد مؤخراً في فندق جميرا جزيرة السعديات في أبوظبي، نخبة من أبرز الخبراء وصناع القرار والشركات المصنعة وموردي قطع الغيار والجهات المبتكرة في هذا القطاع لمناقشة التوجهات التي تشكّل مستقبل خدمات المركبات العالمية.
أقيمت هذه الجلسة، التي استمرت نصف يوم وبحضور المدعوين فقط، والتي نظمها معرض أوتوميكانيكا دبي برعاية شركة بريجستون الشرق الأوسط وأفريقيا وبمشاركة شركة دي بي وورلد، تحت عنوان "التحول نحو المستقبل: التكنولوجيا، والاستدامة، والابتكار"، حيث تناولت الجلسة كيفية تغيير التحول الرقمي والاعتماد على الطاقة الكهربائية ومبادئ الاستدامة لسلسلة القيمة في هذا القطاع.
وقد انطلقت فعاليات الجلسة بكلمة رئيسية ألقتها أنان العمري، رئيس قسم النقل البديل والمستدام في هيئة أبوظبي للمواصلات، بعنوان "، حيث تناولت فيها تطور هذا القطاع، مع التركيز على أهمية بناء مستقبل مستدام يتم فيه تصميم كل مكون وخدمة بأقل ت"تسريع وتيرة المستقبل: كيف يُساهم النقل المستدام في إعادة تشكيل سوق خدمات المركبات أثير سلبي على البيئة، كما أكدت على ضرورة بذل جهد جماعي لتشكيل مستقبل هذا القطاع.
وفي هذا السياق صرحت العمري قائلة: "أفضّل أن أقول إننا لم نعد نتحدث عن خدمات المركبات فحسب، بل نتحدث عن مستقبل شامل، مستقبل يُصمم فيه كل مكون مع مراعاة إمكانية إعادة استخدامه. كل خدمة تستند إلى البيانات وتُقدم بدقة متناهية، وكل كيلومتر يُسهم في تقليل التأثير البيئي. في الماضي، كانت خدمات ما بعد البيع تهدف إلى استمرار استخدام المركبات، أما اليوم فنحن نركز على المستقبل. فكيف سنقوم بالصيانة وإعادة الاستخدام والابتكار، سيحدد مدة استخدام المركبات، بالإضافة إلى استدامة مدننا، ومن خلال الجهود المشتركة لمديري الشركات والمبتكرين وصناع السياسات والشركاء الاستراتيجيين، لدينا فرصة سانحة لرسم ملامح مستقبل هذا القطاع".