تحليل أسباب استقالة
رئيس الحكومة الفرنسي
سباستيان ليكورنو

06.10.2025
سباستيان ليكورنو
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

باريس- الاقتصاد والاعمال

منذ 9 ايلول 2025 تاريخ تكليفه من قبل الرئيس الفرنسي آمانويل ماكرون، واجه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سيباستيان ليكورنو صعوبات وعراقيل ومرارات وضربات وضيعة من تحت الزنار وضعها في طريقه ووجهها له كل أفرقاء الطيف السياسي الفرنسي. لكن أقصاها كانت من قبل الطيف اليميني واليمين المتطرف.

بعد حوالي مدة الشهر من المفاوضات واللقاءات والمحادثات والتنازلات والمقاربات الصباحية والمسائية والليلية الشاقة التي أجراها ليكورنو مع النقابات العمالية على اختلافها، ومع الهيئات الاقتصادية، ومع الأحزاب السياسية اليسارية واليمينية والوسطية، ومع صانعي الرأي العام، أعلن بالأمس ليلا حوالي الساعة الثامنة مساء أمين عام رئاسة الجمهورية التشكيلة الحكومية من قصر الإيليزة.

لكن سباستيان ليكورنو تفاجأ صباح هذا اليوم ان وزير الداخلية في تشكيلته الحكومية برينو راتايو،  رئيس الحزب اليميني الجمهوري، يطعنه في ظهره معلناً انه سوف يستقيل من الحكومة ظهر اليوم بالتوافق مع رئيس الجمهورية. الأمر الذي اعتبره سباستيان ليكورنو عملية تآمرية عليه من الإيليزيه. فسارع فورا لتقديم كتاب استقالة حكومته الى رئيس الجمهورية الفرنسية.

وبالتالي فإن حكومة سباستيان ليكورنو هي الحكومة الأقصر عمراً على الإطلاق في تاريخ الجمهورية الخامسة، والتي استقالت قبل ان تبدأ عمليات التسلم والتسليم في مختلف الوزارات.

الإمكانيات السياسية الدستورية التي يتم التداول بها الآن في فرنسا هي :

1- حل مجلس النواب مرة ثانية بعد عام واحد من الحل السابق، وإجراء انتخابات نيابية جديدة تنتج أكثرية سياسية في المجلس النيابي الجدبد،

2- استقالة رئيس الجمهورية آمانويل ماكرون وإجراء انتخابات رئاسية طارئة،

3- تكليف شخصية جديدة من اليسار الفرنسي لتشكيل الحكومة الجديدة.