شبابيك لبنانية في نيس "العتيقة"

25.09.2025
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

وكأن رياح البحر المتوسط تتنقل دوماً من ضفة إلى أخرى، حاملة معها تاريخ من التبادل الحضاري، وبمعزل عن تنوع اللغات وتبدل الدول، تبقى النكهة المتوسطية في العادات والتقاليد والشكل متشابهة إلى حد بعيد.

جوناثان شاب من أب نمساوي وأم فرنسية، زار، ورفاق له، لبنان في العام 2017، وإكتشف عالم يختصر روحية هذا المتوسط وقرر، بعد زيارات عديدة، تخللها تعلمه للغة الضاد، أن يساهم في فتح "شبابيك" لبنانية وشرقية على الضفة الغربية للمتوسط وتحديداً في مدينة نيس في جنوب شرقي فرنسا.

يقول جوناثان، وجدت في لبنان، حب الحياة وحرارة الإستقبال، ووجدت جمال الطبيعة والتنوع الثقافي، وهذا ما خلق عندي "تعلق" وإنتماء جديد، فتعلمت اللغة وتكيفت مع أساليب الحياة وأجواء الفرح و"العقلية" اللبنانية الخلاقة والمبدعة.

ويضيف، بعد هذه التجربة الشيقة، قررت إستمرارها في "شبابيك" وهو "بوتيك" لبناني، عربي الهوى، لا لعرض المنتجات الحرفية والغذائية فقط، وإنما هو مساحة للتقارب بين المبدعين في كافة الفنون وبين جمهور متنوع في نيس المدينة السياحية التي لا تنام في كل الفصول.

ومن نشاطات "شبابيك" الحديثة، معرض بعنوان "شبابيك وعوالم" وهو مجموعة أعمال مصرية فنية، شارك فيه مجموعة من الفنانين الحرفيين، (حاكوا) إرث ثقافي وحرفة مصرية شعبية هي "الخيامية"، في لوحات تشكيلية مشبعة بالألوان المتناسقة. وهذا المعرض يؤكد جوناثان هدفه، تشجيع هذه الحرفة الجميلة وتسليط الضوء على جماليتها وإعادة إحياءها.  

ولماذا أختار نيس "العتيقة" يجيب جوناثان، أن "نيس العتيقة" هي منطقة سياحية تراثية مجاورة لإمارة موناكو ولإيطاليا، وهي مقصد للكثير من المصطافين العرب والأوروبيين، ونظراً لتشابه طبيعتها مع طبيعة لبنان تحديداً، كل هذا جعلني أن أفتح "شبابيك" تساهم في تقريب المسافات بين ضفتين يفصلهما الأزرق اللازوردي.