عصر جديد في رعاية سرطان الثدي
لبنان يقدم علاجًا موجّهًا مبتكرًا
قبل شهر أكتوبر الوردي

22.09.2025
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

بينما يستعد لبنان لشهر أكتوبر الوردي، وهو الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، أطلق وسجل  علاج موجّه مبتكر للحالات المتقدمة من سرطان الثدي الإيجابي والضعيف لمستقبلات HER2.

تاريخيًاً، كان مرضى سرطان الثدي المتقدم الإيجابي لمستقبلات HER2 يواجهون توقعات غير جيدة وخيارات علاجية محدودة، حيث طالما شكّلت مقاومة العلاجات المعتادة وتقدم المرض تحديات أمام تحقيق نتائج  فعّالة على المدى البعيد.

وبحسب اختصاصي أمراض الدم والأورام، رئيس الجمعية اللبنانية للأورام الطبية الدكتور روجر خاطر:"يظل تشخيص سرطان الثدي في لبنان مصدر قلق نتيجة معدلات الإصابة العالية وحاجة مستمرة لبرامج الكشف المبكر. من خلال الجمعية اللبنانية للأورام الطبية نواصل تطوير خبرات المجتمع الطبي وضمان توافق الرعاية في لبنان مع أحدث المعايير العالمية والتطورات العلمية. وبالتعاون الوثيق مع السلطات المحلية، نسعى لتوفير إمكانية الوصول السريع للأدوية المبتكرة في كل البلاد. إطلاق هذا العلاج المبتكر يعكس صمود وتقدم قطاعنا الصحي ويعد خطوة مهمة لإدماج الابتكار العالمي في رعاية المرضى اللبنانيين."

يُعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان تشخيصًا بين النساء اللبنانيات، حيث يمثل 33.6% من الحالات الجديدة لدى الإناث و16.6% من جميع حالات السرطان لدى الجنسين في لبنان¹. وخلال عام 2022، سجلت البلاد 2،161 حالة جديدة من سرطان الثدي و781 وفاة ذات صلة¹. أكثر من 6،800 امرأة في لبنان تعيش حاليًا مع سرطان الثدي شُخِّص خلال السنوات الخمس الماضية، مما يعكس وجود عدد كبير من المرضى وحاجة ملحة للمزيد من الابتكار¹.

رغم حملات التوعية المستمرة وجهود الفحص والتطور في الرعاية، ساهمت هذه العوامل في الكشف المبكر وتحسين النتائج²، إلا أن سرطان الثدي لا يزال الورم الخبيث الأول والسبب الرئيسي للوفيات المتعلقة بالسرطان في لبنان.ما يصل إلى 60% من حالات سرطان الثدي النقيلي عالميًا تُصنف ضمن فئة HER2- الضعيف، وهي فئة لم تحظى سابقًا بخيارات علاجية مخصصة³.

هذا المركب الدوائي الحديث  المرتبط بالأجسام المضادة الموجه ضد HER2، الذي تم تطويره بين أسترازينيكا ودايتشي سانكيو، هو أول علاج صُمم خصيصًا لاستهداف كلٍ من سرطان الثدي الإيجابي والضعيف/ألترا ضعيف لمستقبلات HER2. يستخدم تكنولوجيا متقدمة عبر ارتباطه بمستقبلات HER2 على الخلايا السرطانية وإطلاق العلاج الكيميائي داخل الخلية مباشرة، مما يزيد الفعالية ويحد من الأضرار على الأنسجة السليمة المجاورة⁴⁵.

بالنسبة للمرضى والأطباء اللبنانيين، يمثّل هذا العلاج خطوة جديدة نحو علاجات فردية موجهة للنساء اللاتي يحتجن إلى بصيص أمل وفرصة لحياة أطول وأفضل⁶. وقد أُثبتت فعالية هذا العلاج من خلال تجارب سريرية عالمية مثل DESTINY-Breast03 وDESTINY-Breast04  وDESTINY-Breast12، أظهرت تحسّنًا ملحوظًا في البقاء على قيد الحياة بدون تقدّم المرض وبقاء المرضى على قيد الحياة بشكل عام للمرضى HER2-إيجابي وHER2-ضعيف/ ألترا ضعيف مقارنة بالعلاجات المعتادة⁵.

إن إدخال هذا العلاج إلى لبنان يرمز لعهد جديد في رعاية سرطان الثدي، يرتكز على أدلة علمية قوية ويتوافق مع التوصيات العالمية⁵⁶.

خلال حفل الإطلاق، شارك قادة الأورام في لبنان وجهات نظرهم:
البروفيسور جورج شاهين، أستاذ أمراض الدم والأورام، مستشفى أوتيل ديو دو فرانس - بيروت:
"إدارة سرطان الثدي، وخاصة الحالات النقيليّة، لا تزال تحديًا معقدًا بسبب تقدم المرض وقلة الخيارات العلاجية. إقرار هذا العلاج الموجه المبتكر يجلب أملًا جديدًا للمرضى وعائلاتهم ويدشن عصرًا جديدًا من الرعاية الشخصية ويُحسن مستقبل النساء المصابات بأنواع HER2-إيجابي وHER2-ضعيف اللواتي كان لديهن خيارات محدودة من قبل."

البروفيسور بيتر فاشينغ، أستاذ مشارك في طب النساء والتوليد والطب الانتقالي، جامعة فريدريش ألكسندر إيرلانغن-نورمبرغ، المركز الوطني لأمراض الأورام WERA، ألمانيا:
"يلعب التعاون الدولي دورًا أساسيًا في دفع عجلة التطور في إدارة سرطان الثدي، وضمان تحويل الإنجازات العلمية لفوائد واقعية للمرضى في كل مكان. وصول أدوية مثل العلاجات الموجهة لمستقبلات HER2 يؤشر لعصر جديد يحمل الأمل الحقيقي للنساء المصابات بالمرض المتقدم والنقيلي. مع هذه التطورات، نشهد انخفاضًا كبيرًا في تقدم المرض والوفيات السرطانية، ما يؤكد أهمية الشراكات البحثية الدولية والوصول للعلاجات الحديثة لتحسين النتائج وجودة الحياة."

رامي اسكندر، رئيس أسترازينيكا في منطقة الشرق الأدنى والمغرب العربي:
"تفخر شركة أسترازينيكا بتسريع تسجيل وتوفير الحلول المبتكرة التي تُحدث فرقًا في لبنان حتى في أصعب الظروف. تقديم هذا العلاج الموجه المبتكر قبيل أكتوبر الوردي هو دليل على تعاوننا مع الهيئات الصحية اللبنانية وخبراء الطب، وعلى التزامنا بدعم المرضى من خلال ابتكارات علمية معترف بها في التوصيات العالمية.