ملك إسبانيا فيليبي السادس:
الشراكة الاستراتيجية مع مصر
تستند إلى رؤية طويلة الأمد تحقق مصالح مشتركة

18.09.2025
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

كتبت:هالة ياقوت

أكد الملك فيليبي السادس ملك إسبانيا أن مصر تسير بخطوات ثابتة نحو الإصلاح الإقتصادي وتعزيز بيئة الاستثمار، مشيرًا إلى أن بلاده تتابع هذه الجهود باهتمام واحترام كبير. وأضاف خلال كلمته بمنتدى الأعمال المصري الإسباني بحضور رئيس مجلس الوزراء المصري د. مصطفى مدبولي ، أن التعاون بين القاهرة ومدريد يمكن أن يتوسع في مجالات التحول الطاقوي والتنقل المستدام ورقمنة القطاع الصناعي والتدريب المهني، مشددًا على أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تستند إلى رؤية طويلة الأمد تحقق مصالح مشتركة.

وشدد ملك إسبانيا على أهمية التعاون بين المؤسسات العامة والقطاع الخاص في مواجهة التحديات العالمية، مشيرًا إلى أن هذا المنتدى الاقتصادي يمثل فرصة مميزة لتعزيز الروابط الاقتصادية والعمل معًا من أجل مستقبل.

وعلى صعيد متصل، قال انطونيو بارامندي رئيس الاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال، إن مصر تمتلك قدرات بشرية كبيرة في فئة الشباب، بينما تعاني إسبانيا من نقص هذه الطاقة البشرية، مشيراً إلى أن هذا التباين يفتح مجالاً واسعاً للتعاون بين البلدين في مجالات التدريب والتأهيل.

وأوضح بارامندي، خلال كلمته بمنتدى الأعمال المصري الإسباني أن الشركات الإسبانية تحتاج إلى عمالة شابة وكفاءات مؤهلة، لافتاً إلى أن تدريب الشباب المصري وفق معايير دولية يمكن أن يسهم في تلبية احتياجات السوقين المصري والأوروبي.

وأضاف أن هناك آليات حكومية إسبانية لدعم هذه الشراكات، إلى جانب الدور المحوري للقطاع الخاص في تنفيذها.

وأكد رئيس الاتحاد الإسباني لمنظمات الأعمال، أن إسبانيا تعد نقطة اتصال مهمة مع أوروبا والأميركيتين، وهو ما يمنح الاقتصاد المصري فرصة للوصول إلى أسواق جديدة من خلال التعاون المشترك. وشدد على أهمية الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين، باعتبارها ركيزة أساسية لتعزيز الاستثمارات وزيادة فرص العمل.

بدوره قال خوسيه لويس بونيت رئيس الغرفة التجارية الإسبانية، إن قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة يمثل القاعدة الأساسية للاقتصاد الإسباني، مشيرًا إلى أن إسبانيا تضم أكثر من مليون شركة صغيرة ومتوسطة، وأن هناك خططًا واضحة لدعم هذه الشركات وتشجيعها على التوسع عالميًا.

وأوضح بونيت ، خلال كلمته بمنتدى الاعمال المصري الإسباني، أن الغرف التجارية الإسبانية لديها برامج مخصصة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتقديم الاستشارات اللازمة لمساعدتها على العمل خارج الحدود، مشيرًا إلى أن مصر تمثل إحدى الوجهات المهمة لهذه الشركات نظرًا لمكانتها الاستراتيجية وإمكاناتها الاقتصادية الكبيرة.

وأكد رئيس الغرفة التجارية الإسبانية، أنه يتطلع بتفاؤل إلى مستقبل التعاون بين مصر وإسبانيا، لافتًا إلى أن السنوات العشر المقبلة ستشهد مزيدًا من الشراكات بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين، بما يحقق المنفعة المتبادلة ويسهم في تعزيز التكامل الاقتصادي والاستثماري.