الرئيس عون لوفد صناعيي البقاع
صمودكم ثمرة إيمانكم بلبنان

08.09.2025
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

استقبل رئيس الجمهورية، العماد جوزاف عون، وفدًا من تجمع الصناعيين في البقاع برئاسة نقولا أبو فيصل. جرى خلال اللقاء عرض لأوضاع القطاع الصناعي، ودور الصناعيين في منطقة البقاع في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز الإنتاج المحلي، الذي يُعتبر ركيزة أساسية في تلبية حاجات المواطنين، ويساهم في الوقت نفسه في رفع قيمة الصادرات الوطنية إلى الأسواق الخارجية.

وفي كلمته، قال الرئيس عون: " إن لبنان، قبل الحرب، كان يتمتع باقتصاد من أقوى اقتصادات المنطقة، بفضل القطاع الصناعي فيه. لكن، للأسف، وبسبب الحرب وبعض السياسات الخاطئة، تراجع هذا القطاع. إنما بهمّة وشجاعة أمثالكم، سيستعيد مكانته الطبيعية. واللبناني ليس بحاجة إلا أن نؤمّن له الحماية القانونية والأمنية. وقطاعكم استمر صامدًا، على الرغم من كثرة الأزمات، بفضل إيمانكم بلبنان وحرصكم على العائلات التي تعيش من هذا القطاع. وهذا إن دلّ على شيء، فهو يدل على مدى صمود اللبناني وقدرته على الإبداع والتطور."

وأضاف الرئيس عون أنّه من واجبنا أن نؤمّن لكم الحماية اللازمة، ونحن سنعمل وإياكم على تحقيق ما تصبون إليه. وأنتم تعانون من مشكلة التهريب التي لها وجوه عدة. وأضاف عون أن العمل جارٍ على تحديث أجهزة السكانر العائدة للجمارك، وسيتم العمل على ضبط الحدود، وهي مسؤولية مشتركة بين الجيش والأمن العام والجمارك، إضافة إلى تأمين الحماية من خلال التشريعات والقوانين اللازمة لتسهيل دوركم. كما شدّد على أن الصناعة تُشكّل رافعة أساسية للاقتصاد، إذ إن ازدياد الصناعات اللبنانية يُسهم في خفض العجز التجاري، ويهمّنا أن توازي الصادراتُ الوارداتِ، إن لم تتفوق عليها، باعتبار أن الصادرات تقوم أساسًا على الإنتاج الصناعي.

بدوره تحدّث تحدث رئيس تجمع الصناعيين في البقاع نقولا ابو فيصل باسم الوفد فقال: "يشرفنا أن نلتقيكم اليوم باسم الصناعيين في البقاع، لنؤكد التزامنا بدورنا الوطني في تنمية الاقتصاد وتأمين فرص العمل رغم كل التحديات التي يمر بها وطننا.

لقد أثبت القطاع الصناعي أنه قادر على الصمود والإنتاج في أصعب الظروف، وهو اليوم يتطلع إلى حماية الدولة ورعايتها ولا يطلب دعماً. نعم فخامة الرئيس نحن نطلب حماية فقط لمنع اغراق الأسواق والتهريب والتلاعب الضريبي. كما نأتيكم اليوم حاملين أصوات ما يفوق الألف مصنع في البقاع وعشرات آلاف العمال، لنضع بين أيديكم تطلعاتنا، ونؤكد أن الصناعة اللبنانية قادرة على أن تكون رافعة لإنقاذ لبنان اقتصاديا إذا توفرت الخطط والسياسات الحكيمة التي تفتح أمامها أبواب الإنتاج والتصدير، لكي تبقى الصناعة اللبنانية رافعة مهمة للنمو والتنمية، وجسرا لفتح الأسواق أمام انتاجنا في الداخل والخارج.

أضاف ابو فيصل :"إِنَّ الصناعيين في لبنان ليسوا مجرد أرباب عمل، بل هم جنود في معركة البقاء. جبهتهم هي خُطُوط الإنتاج وسلاحهم هو الابتكار والإصرار، وَنَحْنُ عَلى يقين أن رعايتكُمْ ستمنحنا دفعاً جديداً لنثبت أَنْ لبنان قَادِرٌ عَلَى أَنْ ينهض من جديد.  نحن نؤمن ان الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص هي الطريق الوحيد لإنقاذ لبنان، وأن ثقة رئاسة الجمهورية بنا ودعمها لنا يشكلان دافعا للاستمرار والإصرار على البقاء في ارضنا.