كتبت:هالة ياقوت

قالت بسمة راضي، رئيس قطاع علوم البيانات بشركة بلتون القابضة، والعضو المنتدب لشركة روبن، إن حجم الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي تصل إلى 1.2 مليار دولار في دول مصر، والخليج، وشمال أفريقيا، بهدف تحقيق أثر اقتصادي يتجاوز 150 مليار دولار بحلول عام 2030 من خلال استراتيجيات وطنية وتطوير البنية التحتية، ويشمل الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي، تطوير البنية التحتية، وتدريب الكوادر البشرية، وتعليم الذكاء الاصطناعي.

وعرضت راضي، توزيع حجم الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي في عدد من البلدان في المنطقة، ففي مصر يبلغ حجم الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي 1.5 مليار جنيه لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي لإنشاء بنية تحتية ومراكز بيانات لخدمة قطاعات الزراعة وتكنولوجيا المعلومات، مضيفة أن مصر تعتزم استثمار 100 مليون دولار في التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي العملية، وتدريب 30 ألف متخصص في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030.

أضافت أن المغرب استثمرت أكثر من 20 مليون دولار في مشاريع تجريبية للذكاء الاصطناعي وأدوات معالجة اللغة الطبيعية، وفي الإمارات استثمرت أكثر من 100 مليون دولار لاستضافة "شات جي بي تي" محليًا، واستثمارات تتجاوز 300 مليون دولا في نماذج اللغة الكبيرة، وإنشاء أكثر من 35 مركز بيانات مجهز للذكاء الاصطناعي، وفي السعودية تستثمر أكثر من 250 مليون دولار لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، كما تعتزم توظيف أكثر من 11 ألف في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، و20 ألف آخرين في مجال الذكاء الاصطناعي سيتم تدريبهم بحلول 2030.

أوضحت راضي، أن البيانات تشمل معلومات أولية مثل الأرقام، النصوص، السلوكيات، والإشارات التي تصف الواقع، وتستخدم لتحليل الأنماط، وتحديد الاتجاهات، وتشكل أساس اتخاذ القرارات الذكية، ويمكن للذكاء الاصطناعي تحليل هذه البيانات، وتعلم الأنماط، واتخاذ التنبؤات أو القرارات على نطاق واسع.

وشرحت بسمة راضي، طريقة تحليل الذكاء الاصطناعي للبيانات، تبدأ بإعداد قاعدة بيانات تشمل (أرقام، أسماء، نقرات، وتواريخ من التطبيقات، والمواقع الإلكترونية، والتقارير)، ثم يتم ترتيب البيانات بعد تنظيفها وتنظيمها، وفي الخطوة التالية يتم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل هذه البينات، وتوقعات للاتجاهات المستقبلية، وذلك لاتخاذ قرارات أعمال أكثر ذكاءً.