صندوق الأمم المتحدة للسكان
يطلق تقرير حالة سكان العالم 2025

12.07.2025
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

احتفل صندوق الأمم المتحدة للسكان باليوم العالمي للسكان بإطلاق تقريره الرائد "التحديات الحقيقية في مجال الخصوبة" حول حالة سكان العالم 2025 إقليميًا في الجامعة الأمريكية ببيروت في حضور وزيرة الشؤون الاجتماعية اللبنانية حنين السيد، والمديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية، ليلى بكر، ومنسق الأمم المتحدة المقيم بالإنابة وممثل برنامج الأغذية العالمي بلبنان، ماثيو هولينغويرث، وممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان،  أنانديتا فيليبوس.

تحت عنوان "اختيار، لا صدفة"، جمع الحدث صناع السياسات والمدافعين عن حقوق الشباب والخبراء لمعالجة التحديات الملحة التي تشكل قرارات الخصوبة في لبنان والمنطقة العربية.

بدأ الإطلاق بكلمة افتتاحية ألقتها ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان. أعقب ذلك كلمة المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان للدول العربية حيث وصفت انخفاض معدلات الخصوبة في المنطقة بأنه أزمة عدم القدرة على تحقيق التطلعات في ظل محدودية الخيارات، وليس مجرد قضية سكانية. وأضافت "على مر الأجيال، كانت الأسرة هي ركيزتنا الأساسية، لكن الشباب اليوم يواجهون عوائق لم يتخيلها أجدادنا."

يكشف التقرير أن واحدًا من كل خمسة أشخاص على مستوى العالم ينجب أطفالًا أقل مما يرغب فيه بسبب عدم الاستقرار الاقتصادي وعدم المساواة بين الجنسين والقلق بشأن المناخ. وفي العالم العربي، تتفاقم هذه الضغوط حيث:

  • تبلغ نسبة البطالة بين الشباب 25.2% (37.7% للشابات - أي ثلاثة أضعاف المتوسط ​​العالمي).
  • تفتقر واحدة من كل عشر نساء إلى خدمات تنظيم الأسرة، وترتفع هذه النسبة إلى واحدة من كل خمس نساء في بعض البلدان.
  • يؤدي عدم القدرة على تحمل تكاليف السكن وغياب سياسات رعاية الأطفال إلى تأخير الزواج والإنجاب.

وشاركت المديرة الإقليمية شهادات من شباب عرب، مثل أمل من القاهرة، التي أجلت إنجاب الأطفال بسبب انعدام الأمن المالي، ويوسف من الأردن، الذي يعاني في ظل التوقعات المجتمعية بأن يكون المعيل الوحيد. وأكدت قائلة: "هذه ليست مشكلة شبابية، إنها أزمة متوارثة عبر الأجيال.

وتحدثتوزيرة الشؤون الاجتماعية اللبنانية، قائلة "لمواجهة هذه التحديات، اتخذنا خطوات ملموسة لإعادة صياغة نهجنا في السياسة الاجتماعية. وطورنا رؤية متجددة. مجتمع يتمتع فيه جميع الأفراد بالكرامة والعدالة والحقوق الاجتماعية، ضمن إطار شامل للحماية الاجتماعية يحد من الفقر، ويحسن نوعية الحياة، ويحقق التنمية المستدامة."

ويحدد تقرير حالة سكان العالم 2025 أربعة ركائز للتغيير: الأمن الاقتصادي (الوظائف، السكن بأسعار معقولة)، والمساواة بين الجنسين (إجازة الأبوة، الرعاية المشتركة)، والرعاية الصحية الإنجابية الشاملة (تنظيم الأسرة، علاجات الخصوبة)، وتفكيك الأعراف الضارة (الأدوار الجامدة المبنية على النوع الاجتماعي، الوصم في مكان العمل).