الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال
ناقشت العلاقات الثنائية في غرفة بيروت

02.06.2025
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

أقامت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان لقاء مع وفد الجمعية اللبنانية - المصرية لرجال الأعمال حيث جرى البحث في كيفية تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية الثنائية والحديث عن الفرص المتاحة في البلدين والمنطقة والتحديات التي تواجه رجال الأعمال في البلدين.

افتتح اللقاء رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية محمد شقير مرحباً بالوفد المصري وقائلاً " يسرنا جداً أن يكون وفد رجال الأعمال المصري أول الوفود العربية والأجنبية التي نستقبلها في هذه المرحلة الجديدة والواعدة في لبنان. وكلنا أمل أن نحقق سوياً نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية الثنائية".

وقال أن " ما نطمح إليه هو التقدم على مختلف المستويات وزيادة التبادل التجاري وإزالة العوائق أمام دخول المنتجات اللبنانية التي تتمتع بأعلى درجات الجودة إلى السوق المصرية علماً أن هذه المشكلة مزمنة ولا بد من ايجاد حل جذري لها. وأضاف ندعو الشركات المصرية إلى الاستثمار في لبنان فهناك قطاعات عدة واعدة في مجال الصناعات الغذائية والدواء وتكنولوجيا المعلومات وغيرها وكذلك للمشاركة في إعادة إعمار البنية التحتية في لبنان خصوصاً أن الكثير من مشاريع القطاع العام سيتم تلزيمها عبر قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ويمكن أن يجد اتحاد المستثمرين اللبنانيين برئاسة جاك صراف رجال أعمال لبنانيين للدخول في شراكة مع الأخوة المصريين بهذه الاستثمارات".

بدوره، أكد رئيس وفد مصر فتح الله فوزي أن الاجتماعات التي يجريها الوفد المصري مع المسؤولين اللبنانيين مهمة  جدة وتساعد على تذليل  العواقب والمشاكل التي يواجهها رجال الأعمال في حركة التجارة والاستثمار.

وأشار إلى أن "هدف زيارة الوفد إلى لبنان هو تعزيز الشراكة التجارية والاستثمارية بين مصر ولبنان ودفع عجلة التعاون ما بين البلدين وتذليل العقبات أمام رجال الأعمال".  

كما لفت إلى أن "مصر قاعدة صناعية وزراعية قوية جداً تستطيع تلبية حاجة السوق اللبناني وفي الوقت عينه يعتبر لبنان سوق حيوي يحمل فرصا استثمارية واعدة في قطاعات متنوعة ونحن على ثقة أن الخبرات المصرية ستجد فيها بيئة خصبة جدا للاستثمار".

ومن جهته، قال سفير مصر في لبنان علاء موسى، إن "أوائل الكيانات التي تعاملت معها عندما تم تعيني سفيراً في لبنان وقبل وصولي إلى بيروت، كانت جمعية رجال الأعمال المصرية اللبنانية التي ساعدتني كثيرا لأخذ فكرة عن الواقع على الأرض ".

وأشار إلى أن "لبنان مر في العامين الماضيين في فترة ليست جيدة لكن في الحقيقة نجح لبنان في نهاية العام الماضي وبداية العام الجاري في خلق واقع جديد وعهد الجديد". وأكد أن  "لمصر ثقة كاملة في فخامة الرئيس جوزاف عون وقدرته على المضي قدما في لبنان. رجل لديه أفكار جيدة للغاية ويعمل في كل جد واجتهاد على تركيز الأرض لمزيد من الخطوات الايجابية. وايضا الحكومة التي يرأسها نواف سلام حكومة محملة  بإرث ثقيل ونحن نتفهم ذلك وهي تأتي بخطوات جيدة ونحن أيضا ندعمها بالكامل".

وتابع إن "مصر تأتي في المرتبة الرابعة بعد الصين وسويسرا وتركيا في الصادرات إلى لبنان وهذا مركز مهم ولكن الرقم لا يزال قليل مقارنة بالفرص الموجودة والقدرات المتوفرة لدى الجانبين وسنعمل من أجل ذلك". 

"الدخول إلى سوريا سوياً"

خلال الاجتماع، اقترح شقير على الجانب المصري أن يدخل سوياً مع الجانب اللبناني إلى السوق السوري معتبراً أن "هناك صفحة جديدة تفتح فيها خاصة بعد ازالة العقوبات التي كانت مفروضة عليها وهي سوق جيد. ويجب أن نفكر سويا ونتحدث بالتفاصيل لنقدر على انشاء لجنة تدرس كيف يمكننا الدخول معاً إلى سوريا وما هي الفرص المتاحة. فبإعتقادي لبنان سيلعب دوراً أساسيا في الاقتصاد السوري بسبب قربه من سوريا والعلاقات وغيرها من الأسباب الكثيرة".

وفي مداخلة له، قال نقيب المقاولين في لبنان مارون الحلو "نحن كقطاع مقاولات ومهندسين في لبنان نعرف السوق السوري جيدا وأكيد سنكون شركات كبيرة ممكن أن تدخل في سوق الاعمار في سوريا. لكن لا يمكننا اليوم الجزم بأن العجلة في سوريا بدأت بشكل فعلي وعملي ولكن يمكن التهيئة على مستوى الشركات التي تهمتم بإعادة الإعمار بالتحديد في سوريا".

وأكد على الترحيب بالتعاون مع مصر متأملاً بالعمل سوياً في موضوع إعادة إعمار سوريا. كذلك أعرب عن استعداد نقابة المقاولين للبحث في التفاصيل لخلق فرص عمل للشركات اللبنانية والمهندسين اللبنانيين وللصناعات المصرية والشركات الكبرى المستعدة للدخول في هذا المعترك.

وبدوره، أكد فتح الله فوزي أن هذا الموضوع يهم الجانب المصري ولفت إلى أنه تواصل مع سفير مصر في دمشق ليرتب معه زيارة عمل إلى سوريا قريباً. ووعد بترتيب اجتماعات متخصصة في قطاع التشييد مع لبنان قبل هذه الزيارة مؤكداً أن "بوابة سوريا هي لبنان وأكيد عندما ندخل إلى سوريا سيكون عبر لبنان". 

انشاء مركز تحكيم مصري- لبناني

قال المستشار المصري سمير جويد إن "كافة رجال الأعمال يتحدثون عن حجم الاستثمار وكيفية التجارة البينية بين البلدان ولا أحد يتحدث عن الحماية القانونية. وانطلاقا من ذلك اقترح انشاء مركز تحكيم لحل المنازعات بين لبنان ومصر". ولفت إلى تجربة مصر " التي نجحت نجاحاً جباراً في أربيل في العراق". 

وشرح أنه يجب أن يكون لدينا مركز تحكيم يقدم استشارات قانونية وتحكيمية ويوفر نماذج عقود بالإضافة إلى لائحة بيضاء وسوداء تصنف التجار التي يجب التعامل معهم. وبدوره، رحب شقير جداً بالفكرة معتبراً أنها ممتازة.

وفي الختام، لخص شقير 4 نقاط للمتابعة وهي تفعيل اتفاقية عدم ازدواجية الضرائب، وانشاء لجنة مشتركة مصرية لبنانية تبحث في موضوع الاستثمار في سوريا، والتعاون بين المقاولين في لبنان ومصر بالإضافة إلى موضوع مركز التحكيم.