نظّمت جامعة بيروت العربية – فرع طرابلس، وتجمّع رجال الأعمال اللبنانيين – الفرنسيين في فرنسا (HALFA)، مؤتمراً اقتصادياً بعنوان: "تمكين لبنان: العمالة المهاجرة والنهضة الاقتصادية – طرابلس، نعم نستطيع" (النسخة الثالثة)، وذلك بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي، ومجلس الرؤساء التنفيذيين اللبنانيين في المملكة العربية السعودية، واتحاد المصارف العربية، وكلية إدارة الأعمال في المعهد العالي للأعمال، وغرفة التجارة الأسترالية – النيوزيلندية – اللبنانية في ملبورن، واتحاد الغرف العربية.
شارك في المؤتمر، الذي رعاه رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ممثَّلًا بوزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي، كلٌّ من وزراء الدفاع ميشال منسى، والصناعة جو عيسى الخوري، والتنمية الإدارية فادي مكي، والسياحة لورا لحود، إلى جانب مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، والنائبين أشرف ريفي وإيهاب مطر، وحشد من الوزراء والنواب السابقين، وأكثر من خمسين محاضرًا ونحو 400 مشارك من لبنان والخارج، إضافة إلى فعاليات مدينة طرابلس والشمال.
يهدف المؤتمر إلى وضع أطر لاستراتيجيات عملية لتحفيز الاستثمار في لبنان، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، وتوسيع نطاق الفرص المتاحة للشباب ودور المرأة وإطلاق العنان لإمكانات طرابلس.
ويبحث المؤتمر، من خلال ست جلسات حوارية تُعقد على مدى يومين، في فرص الاستثمار المتاحة، والاستعانة بمصادر خارجية، وتطوير القوى العاملة، واستكشاف استراتيجيات مبتكرة لإعادة بناء الاقتصاد الوطني، إلى جانب مساهمة المرأة في ريادة الأعمال، خصوصًا في طرابلس، والأهمية الاستراتيجية للقطاعات الاقتصادية فيها، وكيفية الاستفادة من الإصلاح المالي، وتعزيز مشاركة المغتربين في إنعاش الاقتصاد اللبناني.
تحدثت في الجلسة الافتتاحية وزيرة التربية والتعليم العالي، ريما كرامي، ممثّلةً رئيس مجلس الوزراء، فقالت: "إن لبنان يواجه لحظات مصيرية من تاريخ وطننا، نتأرجح فيها ما بين محاولات النهوض ومحاربة الجهل والفساد، في ظل عدو صهيوني يمتهن ويستمتع بالتدمير والقتل. كل هذا جعل الحكومة كالقابض على الجمر، يحترق به إذا ظل ضابطًا كفيه، ويحرق أرضه إذا أراد تخفيف الألم. وجمرنا هو تلك القرارات الإصلاحية المؤلمة بتنفيذها غير الشعبية، لكن المرغوب بنتائجها، والمطلوب تحقيقها رغم مشقتها والحاجة إلى تحمل لهيبها. "