أكد وزير الاتصالات شارل الحاج خلال زيارته للمركز الرئيسي لشركة تاتش في بيروت على أهمية جعل قطاع الاتصالات محركاً للاقتصاد وضرورة توفير أفضل خدمة لتشجيع الشباب اللبناني للعودة إلى وطنهم.

وجال الوزير على قسم مراقبة الشبكة ومركز إدارة الأحداث الأمنية بالإضافة إلى مركز خدمة الزبائن. اطلعه الموظفون على سير عملهم وأوصاهم بالمثابرة والحرص على تقديم أفضل خدمة للزبون وختم جولته في عقد جلسة موسعة مع طاقم عمل الشركة.

في بداية الجلسة، رحّب رئيس مجلس ادارة شركة تاتش المدير العام سالم عيتاني بالوزير قائلاً إن "عائلة تاتش تعتبرك أباً لها منذ استلامك القطاع".

وأضاف أن "كافة الموظفين مهتمون بالاطلاع منكم إضافة على الخطة التي أطلعت اللبنانيين عليها، على التفاصيل والخطوات المطلوبة منهم مع العلم أنهم مدركون واجبهم بحسب الخطط التي نضعها كل سنة ولكن رؤيتك والتغيير الذي تقوم به في القطاع بخطوات جبارة منذ ثلاثة أشهر بدأت تظهر على الأرض".

بدوره، استهل الوزير كلمته بتوجيه الشكر للعاملين في الشركة على "الجهود التي قاموا بها خلال السنوات الصعبة من أيام الأزمة حتى أيام الحرب التي خسرنا بسببها جزءًا كبيرًا من شبكتنا. وكذلك شكرهم على الجهد الذي بذلوه لإعادة شبكة الاتصالات لأهلنا في الجنوب والضاحية وبعبلك." 

كما أشار إلى أنه "ليس من السهل أن يدير الشخص قطاعاً لسنوات مع غياب الاستثمار في بنيته التحتية ودوركم الفعال جعل الشبكة تستمر في الأوقات الصعبة". ومن هذا المنطلق، لفت إلى " وجود استثمارات في الشبكة بأرقام كبيرة لتوفير أفضل خدمة لمجتمعنا وأنه يجب الانتهاء في أسرع وقت ممكن من مشكلة انقطاع الخدمة".

وأكد أنه "غير صحيح أن اللبناني كثير التذمر مؤكداً على أن الشباب اللبناني مطلع ويعرف المستوى الذي يجب توفيره وبالتالي علينا أخذ الشكاوى بجدية وايجاد الحلول لها". كما أسف أن "لازلنا نتحدث اليوم عن البنى التحتية بدلاً من الحديث عن توفير خدمات جديدة".    

وشدد على أنه "علينا العمل سوياً لنتخلص من فكرة أن الاتصالات هي فقط لتغذية الخزينة فنريد أن تكون الاتصالات دينامو الاقتصاد وأن نحول البلد من مستخدم للانترنت لمصدر لها.

لبنان يجب أن يعود للعب دوره والاتكال عليكم لجعله مركزا "Hub" في المنطقة".

كما تابع قائلا: "سيتركز عملنا على الانتقال من "Narrowband" لـ " Broadband services"  لنقدم أفضل الخدمات ويتكل المجتمع على شبكتنا دون التخوف من توقفها أو من سرعتها ويستطيع حينها كل الشباب المنتشر في الخارج العودة إلى لبنان. ونأمل من خلال الجيل الجديد الذي سنقدمه مع ألفا وتاتش، خدمة الـ"5G "، أن تحصل هجرة معاكسة من المدن إلى الأرياف".

وختم بالتأكيد على أن "هدف الدولة اللبنانية والعهد الجديد تأمين المساواة بين الجميع وتغيير فلسفة الاتصالات في لبنان".