تشهد العاصمة العراقية بغداد، يومي 14 و15 حزيران/يونيو المقبل، تظاهرة اقتصادية واستثمارية عربية ودولية بارزة، من خلال انعقاد "ملتقى العراق للاستثمار" في فندق الرشيد.
ويشارك في الملتقى، الذي ينعقد تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، السيد محمد شياع السوداني، العديد من الوزراء الخليجيين والعرب، إلى جانب الوزراء العراقيين المختصين، بالإضافة إلى مئات من كبار رجال الأعمال والمستثمرين. ويُقدَّر عدد المشاركين في الملتقى بنحو 550 شركةً ومستثمرًا ومسؤولًا.
هذا ويُنظَّم الملتقى من قبل المجلس الاقتصادي العراقي تحت إشراف مكتب رئيس الوزراء، وبالتعاون مع الهيئة الوطنية للاستثمار. ويُعد الملتقى منصة استراتيجية لعرض الفرص الاستثمارية الواعدة في العراق، وبحث سبل تفعيل التعاون الاقتصادي في مجالات متعددة، حيث سيتم طرح أكثر من 130 فرصة استثمارية في مختلف القطاعات والمحافظات من قبل الهيئة الوطنية للاستثمار والوزارات المعنية وهيئات الاستثمار المحلية وشركات القطاع الخاص.
ويأتي انعقاد هذا الملتقى في ظل التحوّل الاقتصادي الكبير الذي يشهده العراق، والذي دخل مرحلة جديدة من التطور والنمو، مدفوعًا بإصلاحات هيكلية طموحة ورؤية وطنية تهدف إلى تعزيز بيئة الأعمال والانفتاح المتزايد على الأسواق العربية والدولية. ويُعزّز هذا التحوّل من مكانة العراق كوجهة استثمارية واعدة في المنطقة، بفضل ما يتمتع به من موارد طبيعية وبشرية وموقع جغرافي استراتيجي. كما يوفّر مناخًا ملائمًا لإقامة المشاريع الكبرى والشراكات التجارية والاستثمارية الجديدة، مما يجعل من هذا الملتقى نقطة انطلاق حقيقية نحو استثمارات نوعية وآفاق واسعة للنمو.
وأشار السيد إبراهيم المسعودي البغدادي، رئيس المجلس الاقتصادي العراقي، إلى أن الملتقى سيشكّل منصة جاذبة لجهات استثمارية من القطاع الخاص، إلى جانب مشاركة رفيعة المستوى من قيادات حكومية تمثّل مختلف الدول العربية، وهو ما يعكس الاهتمام العربي والإقليمي المتزايد بالفرص الاستثمارية المتاحة في العراق.