50 عاماً على الحرب الأهلية
معرض فوتوغرافي في جامعة بيروت العربية

15.04.2025
من اليمين: أحمد اللبابيدي، صالح الرفاعي، عمار حوري، علي الصمد، وائل نبيل عبد السلام، زينة العريس، رؤوف أبو زكي
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

خمسون عاماً على الحرب الاهلية، خمسون عاماً مضت وما زلنا نستذكر الضحايا والجرحى والمفقودين. فجاء إحياء هذه الذكرى ليس فقط للتذكر، بل للتعلم من أخطاء الماضي. لذا استضافت إدارة العلاقات العامة والتواصل في جامعة بيروت العربية معرض الصور الفوتوغرافي للأستاذ صالح الرفاعي بعنوان " خمسون عاماً على الحرب الاهلية – لا تنذكر ولا تنعاد ". وهي عبارة تحمل في طيّاتها رسالة إلى جيل المستقبل بأن الحرب التي مرت ليست مجرد صفحات من التاريخ، بل دروس مؤلمة ينبغي استلهامها لبناء مستقبل أفضل. 

يتضمن المعرض 32 صورة بالأبيض والأسود، ما عدا صورتين بالألوان للتدليل على نهاية الحرب وبدء مرحلة الإعمار. كان من المفترض أن يكون العدد 50 صورة، إلا أنه تمّ استبعاد صور المقاتلين وصور الدماء والمجازر لقسوتها. 

وقد التُقطت الصور بين بداية الحرب عام 1975 ونهايتها عام 1990، وشملت الشوارع والساحات قبل الدمار وأثناء الحرب، إضافة إلى خطوط التماس والانتقال من منطقة إلى أخرى. 

حضر الافتتاح وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى ممثلاً بالعميد الركن احمد اللبابيدي ، وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة ممثلاً بمدير عام وزارة الثقافة د. علي الصمد، الأستاذ عمر كركلا ، نقيب المصورين في لبنان الأستاذ علي علوش، رئيسة المجلس النسائي اللبناني السيدة عدلا سبليني ممثلة بالسيدة نجوى جمال ،الرئيس التنفيذي لمجموعة "الاقتصاد والاعمال" الأستاذ رؤوف أبو زكي ،رئيس مجلس أمناء وقف البر والإحسان ورئيس مجلس أمناء الجامعة د. عمّار حوري، رئيس الجامعة البروفيسور وائل نبيل عبد السلام، إلى جانب عمداء ومدراء  الجامعة ، وحشد من المهتمين. 

مع النشيد اللبناني ونشيد الجامعة، تحدثت مديرة العلاقات العامة والتواصل السيدة زينة العريس قائلة " الحرب تجربة مأساويةٌ بامتياز، لا أدري إن هي قدّمت دروساً هامة حول مخاطر الانقسامات أم لم تقدم، ولكن الذي نعرفه جميعاً وكلنا على يقين أن الحروب قاسية تدفع ثمنها الشعوب دماً ومالاً وخراباً. 

وتابعت العريس " فلنقف جميعاً اليوم، لنقول لا للحرب، لا لتقاسم الغنائم، لا لأمهات ثكلى ولا لأطفال أيتام. نحن مع لبنان السيد الحرّ المستقل لجميع مواطنيه لذا "خمسون عاماً على ذكرى الحرب". لا تنذكر ولا تنعاد". 

أما رئيس الجامعة البروفيسور وائل نبيل عبد السلام فأشار في كلمته " اليوم، يتزامن إحياء هذه الذكرى مع افتتاح هذا المعرض الفوتوغرافي المؤثر. هذه الصور، التي التقطتها عدسة الأستاذ الدكتور صالح الرفاعي أستاذ الفن التصويري في الجامعة اللبنانية على مدى خمسة عشر عاما التي شهدت تلك الأيام الصعبة، هي شهادات حية على فظاعة الحرب وويلاتها. إنها تروي قصصًا عن الألم والفقد، عن الشجاعة والصمود، وعن الأمل الذي لم ينطفئ رغم كل الظروف القاسية". 

وتابع عبد السلام " إننا مدعوون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى تعزيز قيم التسامح والمصالحة، ونبذ الكراهية والعنف، والعمل بجد وإخلاص من أجل بناء لبنان الذي يحلم به كل اللبنانيون ونحلم به جميعًا: لبنان السيد، لبنان الحر، لبنان المستقل، لبنان المزدهر بوحدته وتنوعه، والمحصن ضد أي فتنة أو انقسام، وذلك تزامنا مع تولي رئيس جديد للجمهورية ورئيس جديد لمجلس الوزراء وبداية عهد جديد للبنان". 

من جهته، تحدث الأستاذ صالح الرفاعي قائلاً" لا شك في أن الحرب الأهلية في لبنان راكمت تلالاً مرتفعة من الصور، منذ اندلعت في 13 نيسان 1975، وعلى مدى 15 عاماً، بعد جولات وصولات دمرت البشر والحجر، واخترقتها نيران اجتياح العدو الإسرائيلي عام 1982، من الحدود الجنوبية حتى العاصمة." 

واختتم الرفاعي " يقول الباحث والمصور الفوتوغرافي الأميركي لويس هاين: "لو استطعت أن أعبّر بالكلمات عما أريد لما حملت الكاميرا". تستطيع الكاميرا أن تفصح أكثر، وتختصر الكثير من الكلام. حسبي أنني أختصر، في صوري هذه، كل النيران التي كانت تشتعل في داخلي، كلما صوّبت المنظار نحو الهدف، وضغطت على زر التشغيل". 

ثم جال الحضور على المعرض برفقة أغاني خاصة بذكرى الحرب، على أن يستمر المعرض حتى 25 نيسان 2025 من الساعة 9 صباحاً ولغاية 4 بعد الظهر.