"أن الشركات الصغيرة والمتوسطة قد خسرت سيولتها، كما خسرت جزءاً كبيراً من عمالها، وتدهورت سوقها المحلية، وخسرت ثقة زبائنها الدوليين، وليس في إمكانها الصمود أكثر من بضعة أشهر، وإذا إنهارت فستكون ضربة قاضية للإقتصاد اللبناني".. هذا ما أكده البروفسور فؤاد زمكحل خلال إجتماع طارئ لمجلس إدارة الإتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين.
وفي بيان لهم، إستنكر المجتمعون كل أعمال العنف والحرب، وشددوا على أن لبنان هو منصّة الحضارات وأرض مقدسة، ورسالة إلى العالم، ويريدون أن يعيشوا بسلام حقيقي ومستدام.، وأكدوا على أن أكثرية القطاعات الإنتاجية قد خسرت كل مقوّمات الصمود، لكن الأهم والأخطر هو بدء تحضير خطط وإستراتيجيات لإعادة الأعمار. فالواضح أن اللبنانيين والمستثمرين والمبتكرين قد تعبوا من إعادة الإعمار ومن المرونة غير المنتجة، وعلى أسس ركيكة "غير ثابتة".
من جهة أخرى، طالب المجتمعون مجلس الوزراء والوزراء المعنيين بمساعدة شركات القطاع الخاص، وإعطائهم تسهيلات ضريبية وجمركية، لإمدادها ببعض الأوكسيجين للصمود. كما سلطوا الضوء على المخاطر التي تُواجه قطاع الإتصالات، فإذا دُمّر هذا القطاع سننقطع نهائياً عن العالم وعن الدورة الإقتصادية، لذا ذكّر مجلس الإدارة بأهمية توقيع العقود مع مؤسسة «ستارلينغ» - Starlink للسماح للشركات بالتواصل المباشر مع الأقمار الإصطناعية، بكلفة أدنى بكثير وبمخاطر أقل.
على صعيد آخر، أشار المجتمعون إلى أن جائزة نوبل الأخيرة بالإقتصاد، كانت تمنح تفسير لماذا بعض الدول غنيّة والأخرى فقيرة، وعن أبحاث دقيقة حول كيفية مساعدات طبيعية للمؤسسات، وتفسير سبب ثراء بعض البلدان وبقاء بلدان أخرى فقيرة. وأشارت هذه الدراسات إلى أن المجتمعات التي تعاني ضعف سيادة القانون والمؤسسات والتي تستغل السكان، لا تحقق النمو أو التغيير للأفضل، أما البلدان التي تطوّرت فهي التي بنت مؤسسات شاملة، وتدعم سيادة القانون وحقوق الملكية، وتزدهر مع مرور الوقت.