قرار من جامعة الدول العربية
بتكريس 11 أيار / مايو
يوم التضامن مع الإعلام الفلسطيني

09.05.2024
شيرين أبو عاقلة
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

كتبت:هالة ياقوت

  بموجب قرار مجلس وزراء الإعلام العرب  خلال دورته 52 المنعقدة بالقاهرة أصبح الحادي عشر من كل شهر أيار / مايو يوما للتضامن العالمي مع الإعلام الفلسطيني الذي يصادف تاريخ اغتيال قوات الاحتلال الاسرائيلي للصحفية الراحلة شيرين أبو عاقلة بقناة "الجزيرة " الاعلامية أثناء مزاولة عملها الصحفي.

وبهذه المناسبة، صرح السفير احمد رشيد خطابي الامين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال أن هذا القرار يحمل رمزية تضامنية قوية مع الجسم الاعلامي الفلسطيني وخاصة في سياق التطورات الراهنة للقضية الفلسطينية وتواصل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والذي استهدف منذ اكتوبر الماضي أكثر من 34 ألف من الضحايا منهم 142 صحفي بما يفوق العدد الإجمالي للصحفيين الذين فقدوا حياتهم في مناطق النزاعات المسلحة بالعالم سنة 2023 (99 صحفيا) بحسب لجنة حماية الصحفيين الأميريكية المقر.

وفي هذا الصدد، أكد السفير خطابي التضامن الراسخ لجامعة الدول العربية مع الإعلام الفلسطيني مشدداً على ضرورة حماية الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة وبلدات ومدن الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة، وتأمين سلامتهم البدنية والمعنوية عملاً بمقتضيات القانون الدولي الإنساني لما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة من قتل واعتقال ومداهمات ومنع، كما حصل في الآونة الأخيرة، مع القرار التعسفي المتعارض مع الحق في الإعلام بشأن إغلاق السلطات الاسرائيلية قناة "الجزيرة" ومصادرة أجهزتها ومعداتها التقنية.

 واعتبر السفير ان هذه الاجراءات اللاشرعية في حق الإعلام الفلسطيني وغيره من المؤسسات الإعلامية تشكل خرقاً للمواثيق الدولية بدءاً بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي اعتمدته الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية واندحار النازية، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية وما تبعه من إعلانات دولية بشأن حرية الرأي والحق في الوصول إلى المعلومات ومنها خطة العمل الأممية بشأن خلق بيئة حرة وآمنة للصحفيين و" إعلان مبادئ الاتحاد الدولي للصحفیین الخاصة بممارسة مھنة الصحافة".

وقد ناشد السفير خطابي المنظمات الحقوقية المعنية والمنابر الإعلامية والشبكات الرقمية المؤمنة بحرية الصحافة عبر العالم بالانخراط في خطوات تضامنية داعمة وتدابير معززة لمساءلة الجناة ولحماية الصحفيين الفلسطينيين وغيرهم من الذين يؤدون رسالتهم وواجبهم المهني في تغطية هذه الحرب اللا متكافئة، ونقل حقائقها الميدانية المروعة بقدر عال من نكران الذات في محيط جغرافي ضيق محفوف بالمخاطر المهددة لحياة المدنيين ومن بينهم الصحفيين وأسرهم.