أمين مكرزل رئيس شركة جولدن توليب:
التوسع في الشرق الأوسط والـ مينا
19 فندقاً جديداً خلال عامين

28.03.2024
أمين مكرزل
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

تعتبر مجموعات لوفر للفنادق (Louvre Hotel Group) ثاني أكبر شركة في أوروبا وهي مملوكة من شركة "جينغ جانج" الصينية العالمية التي تحتلّ بدورها المرتبة الثانية عالمياً.

وتضمّ الشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال جولدن توليب 60 فندقاً تحت تسميات مختلفة هي: رويال توليب، جولدن توليب، رسيدنس توليب، كمبانيل، وكبرياد.

وقد تمّت الشراكة بين جولدن توليب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من جهة ومجموعات لوفر للفنادق من جهة أخرى، بهدف تطوير وتنمية الفنادق في الدول العربية كافة ضمن برنامج الإمتيازات التجارية والإدارة المُباشرة .

ويرأس شركة جولدن توليب للشرق الأوسط وشمال أفريقيا د. أمين مكرزل الذي يعتبر من أبرز رجالات السياحة في العالم العربي، وهي ذو خبرة واسعة ترقي إلى سبعينات القرن الماضي، وقد تولى خلال هذه الفترة إدارة العديد من الفنادق إلى أن وصل إلى مرحلة العمل الخاص.

"الاقتصاد والأعمال" حاورت أمين مكرزل حول أوضاع جولدن توليب الحاضرة والمُستقبلية من حيث النتائج المحققة في العام 2023 وتأثيرات حرب غزه على الحركة السياحية في المنطقة من حيث الطلب والأسعار. هنا الحوار:

نتائج مشجعة

كيف كانت نتائج جولدن توليب الشرق الأوسط في العام 2023 وما هي انعكاسات حرب غزه عل هذه النتائج ؟

- كانت النتائج بصورة عامة مشجّعة جداً مع الأخذ في الاعتبار أن كلّ دولة من دول المنطقة لها خصوصيتها، فمثلاً في شمال أفريقيا حيث نتواجد بعدة فنادق، كانت النتائج مُشجعة جداً حسب قراءات وتوجهات الأعمال، كما شاهدنا في الجزائر وتونس نتائج مرضية جداً كما في السنوات السابقة.

وأما على صعيد الشرق الأوسط، الأردن وسوريا ولبنان فكانت النتائج مشجعة في الفترة الاولى وخاصةً في فترة الصيف، الأمر الذي ساهم في النجاح وفي المردود المالي للملاك، وكانت نسبة الاشغال التي فاقت 90 في المئة في فترة الصيف، وذلك يعود  لمساهمات الزوار من بلاد الإغتراب في لبنان  وفي سوريا والأردن، أما في دول مجلس التعاون، فكانت عادية كما في السنوات السابقة حيث كان السفر إلى هذه البلدان كالإمارات العربية المتحدة وقطر وعمان من قبل الزوار الذين يساهمون فيها من جميع بقاع الأرض.

أما حرب غزة فكان لها مفعولها السلبي من شهر تشرين الأول / أكتوبر حيث تم إلغاء كل الحجوزات ولم نشاهد أي إتجاه إيجابي  ونختبر حالياً في بعض المدن مثل بيروت ودمشق وعمان بعض الحجوزات للشركات التي عليها متابعة اشغالها، أما السفر للترف أو للمؤتمرات فقد  أرجئ إلى أجل غير مسمى.

إنعكاسات حرب غزه

هل كان لحرب غزّه انعكاسات على بلدان الخليج سواء من حيث الطلب أو الأسعار؟

إن ما يؤثر على السفر هو عاملا الأمن والإستقرار، فدول الخليج  وخاصةً مدن دبي و أبو ظبي، مسقط و المنامة وصلالة، والكويت كانت في منأى عن هذه الحرب، وهنا نغتنم الفرصة لنعبر عن تعاطفنا مع  أهل غزة و فلسطين، أما في القاهرة فقد تأثر الإقتصاد سلباً حيث تواصلت الحرب في غزة ورفح.

في دول الخليج لم يكن  هناك انعكاسات سلبية لتؤخذ بعين الاعتبار أما على صعيد الطلب والأسعار فهي عادية، على سبيل المثال لا للحصر، كانت نتائج الربع الأخير من سنة 2023 مشجعة في جميع الدول و كانت نسبة التعبئة والطلب تفوق 90 في المئة.

أما الأسعار فلم تتأثر، بل كانت الظروف مؤاتية للحفاظ على مستوياتها الأعلى، لذلك اغتنم الفرصة لتسليط الضوء على الربع الأول من سنة 2024 هو أيضاً مشجع جداً وكانت حركة الطلب والأسعار ممتازة ومؤاتية للمردود المالي لجميع الفنادق التي تحمل أسماء تحت راية  فندقنا. أما الانعكاسات السلبية فهي تبدو من خلال الشحن وكلفة المواد المستوردة الأولية  في دول الخليج والدول المتواجدين فيها، مثلما نشهد انعكاسات البحر الأحمر و تداعيات الحرب على شحن البضائع حيث تأخذ وقتاً أطول وكلفةً أعلى مما كان مخططاً لها سابقاً.  وذلك له انعكاسات سلبية ليس فقط حالياً ولكن في المستقبل القريب والمتوسط الأمد، املين أن لا يطول الأمر أكثر.

انتشار جغرافي:

كيف هو الإنتشار الجغرافي لـ "غولدن توليب" حالياً، مع الرجاء التمييز بين الإدارة أو الفرانشايز؟ وما عدد الغرف التي هي تحت إدارة السلسلة؟

- إننا منتشرون في جميع دول المنطقة واملين أن نكون في السنوات المقبلة رواداً في كل من تونس والجزائر.

إننا نتواجد حالياً بنسبة 40 في المئة من الفنادق من حيث الإدارة و 60 في المئة من حيث فنادق الإمتيازات، (فرانشايز) من إجمالي محفظة الأعمال الخاصة بشركتنا.

أما بالنسبة  للإنتشار الجغرافي، فقد عدنا إلى النشاط والوضع الإيجابي بعد ما  شهدناه قبل كوفيد – 19.

أما الفنادق المستقبلية التي تعاقدنا عليها لافتتاحها  في 2024 و 2025 تفوق 20 فندقاً، وسنشهد انشاء الله نفس النشاط في 2026 و ما بعد. هناك تطوير مهم لعدد الفنادق في جميع الدول التي نتواجد فيها.

السعودية والجزائر وتونس

ما هي المشاريع المُستقبلية بالنسبة إلى التعاقد على إدارة منشآت جديدة؟

- أن نشاطنا الدؤوب وعلاقتنا المميزة في جميع الدول المتواجدين فيها مع السادة الملاك، تؤثر ايجاباً، هناك استثمارات مع بعض الملاك لأكتر من فندق، في أكثر من بلد.

فالمشاريع المستقبلية التي نتعاقد عليها ( راجع الجدول)  ولكن لنسلط الضوء عليها، فهناك فنادق في مكة المكرمة، في جدة، في الاحساء في الرياض في المملكة العربية السعودية.  أما في مصر، هناك فندق في  سهل حشيس، في عمان هناك فندق في مسقط، وفي الجزائر عدة فنادق في العاصمة، المسمى لها هو كيرياد، كيريد برستيج عين بنيان، رويال توليب الجزائر العاصمة، توليب روسيكادا، وتم افتتاح فندق جولدن توليب أوبرا في العاصمة في الربع الأخير من السنة الماضية، وفي تونس، هناك عدة فنادق في تونس العاصمة، تحت مسمى كيرياد برستيج سيتي سنتر تونس وجولدن توليب حمامات ورويال توليب تاج سلطان حمامات أيضاً، توليب فندق ورسيدنس في قرطاج تونس العاصمة، ونأمل في مثابرة فريق التطوير أن نصل إلى اهدافنا في أن نتواجد في جميع الدول ونستمر في خدمة قطاع الضيافة وصناعة السياحة، وخدمة توطين العمالة المحلية في الدول المتواجدين فيها لتطوير الموارد البشرية في فئة الشباب الوطني في هذه الصناعة الواعدة.

ماذا عن 2024:

•  ما هي توقعاتكم بالنسبة للعام 2024 في ضوء نتائج الشهرين الأولين منه؟

- إن توقعاتنا تستمر أن تكون إيجابية إلى أقصى الحدود، فما شهدناه خلال الشهرين الاولين وما نشهده حالياً في شهر آذار/ مارس لتاريخه يشكل مؤشرات جيدة.

نتشجع لمُستقبل واعد خلال السنة الحالية في أغلب الدول انما نتحفظ على هذه الإيجابية في الدول المجاورة لفلسطين مثل القاهرة وحالة إنخفاض قيمة العملة المصرية، والاقتصاد المتأثر بالحرب فضلاً عن  إنخفاض قيمة العملة. وفي سورية والأردن ولبنان، نعول على المغتربين وبلاد الإغتراب لكي نستطيع المثابرة في انجاح المواسم السياحية خلال فترة الأعياد وفصل الصيف ومناسبات العائلات كما شهدناه في ألسنة المنصرمة. ومن ناحية أخرى، النشاط لإستقطاب مجلس دول التعاون، ونخص بالذكر الأنشطة في قطر، والمعارض والمؤتمرات في أبو ظبي ودبي، والسياحة المتنوعة في عمان، وأشهر الصيف في صلالة التي يعمها الازدهار، حيث نتواجد في فندقين، كيرياد وتوليب إن، حيث نسبة التعبئة 100 في المئة في موسم الصيف (ما يسمونه "الخريف" في صلالة) فذلك واعد بتغطية الأشهر الباقية في السنة.

إن نسبة التعبئة 100 في المئة في الأشهر السابقة في أبو ظبي، الشارقة ، عمان ، الرياض والبحرين، على خلفية الفورمولا 1، و الأنشطة الرياضية والبطولات الاسيوية التي تقام في هذه المدن.

 أما في الرياض، فالتسويق غير المسبوق للإحتفالات والسياحة الداخلية والبينية لمهرجان الرياض و لجدة والمعتمرين و تسهيل التأشيرات للزوّار والمؤتمرات شكلت كلها حوافز مشجعة حيث كانت نسب التعبئة والاسعار غير مسبوقة كما شهدناه في الرياض من قبل. ولنغتنم هذه الفرصة أيضاً لنعبر عن خالص الامتنان للسياسات التي يقوم بها حكام الدول التي نتواجد فيها.

 توقعت منظمة السياحة العالمية نمواً سياحياً في منطقة الشرق الأوسط ربما يوازي أو يضاهي أرقام ما قبل "كوفيد" هل هذا ممكن برأيكم في ضوء استمرار حرب غزّه وتداعياته على المنطقة؟

- إن توقعات منظمة السياحة العالمية للنمو في منطقتنا هو في محله، فقد يضاهي حتى أرقام ما قبل كوفيد، وهذا ممكن حيث أن الإتجاه هو أيضاً عالمياً. فكذلك كانت توقعات منظمات السياحة العالمية على العالم بأسره. انما علينا مواكبة التطورات والتغيرات في حاجات المسافر من التكنولوجيا ومن الاحتياجات الخاصة التي ظهرت ما بعد الجائحة، خاصة الاستدامة مثل تطوير الموارد البشرية في توطين اليد العاملة الوطنية، وللخدمات الأخرى التي تواكب التطوير العالمي. فإن ذلك مؤثر جداً للحفاظ على الأمن والسلامة لمواكبة  الأعداد و تأمين المواد اللازمة لخدمة الزوار في كل بلد.

 التأثير هو مباشر على هذه الدول المجاورة، وغير مباشر على دول المنطقة عامة حيث على هذه الدول مواكبة السلام الذي نصبو إليه ومواكبة إعادة بناء غزة ودون أن ندخل في تفاصيل سياسة الإقتصاد او إقتصاد السياسة، علينا إيجاد مقاربة ومراقبة دقيقة وبناءة للمستقبل القريب.

•  أنتم تواكبون الجهود لتطوير الموارد البشرية ودمج اليد العاملة الوطنية فماذا عن هذا التوجه؟

- تجهد فنادق جولدن توليب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في دمج اليد العاملة الوطنية من فئة الشباب والخريجين الجامعيين في سوق العمل وقطاع السياحة والفنادق في دول مجلس التعاون الخليجي.

 تعتبر فنادقنا جزءًا لا يتجزأ  من القطاع السياحي في المنطقة،  ولاعباً أساسياً في إيجاد فرص عمل متعددة حيث تتمتع بسمعة ممتازة مبنية على عراقة الأداء ورؤية توجيهية ثابتة في تقديم الخدمات الممتازة وتوفير بيئة ضيافة عالية الجودة.

من خلال تعزيز دمج اليد العاملة الوطنية في سوق الضيافة، نسعى من خلال فنادق جولدن توليب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تمكين الشباب الوطني في دول مجلس التعاون الخليجي وتأهيلهم ليصبحوا السباقين للفوز بفرص العمل في قطاع الخدمات. بالتعاون الدؤوب مع الكوادر الوطنية، نعزز الفرص الوظيفية للشباب المحلي ونساهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم العملية.لذلك تقدم فنادق جولدن توليب برامج تدريبية متوجهة للشباب الوطني، تهدف إلى تطوير مهاراتهم

تأتي جهود فنادق جولدن توليب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من مبادرات حكومات دول مجلس التعاون الخليجي لدمج الشباب الوطني في القطاع الخاص، وتعزيز دورهم في سوق العمل مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل للشباب الوطني، ويسهم في التنمية المستدامة وتعزيز التنافسية الاقتصادية في المنطقة.

إن نجاحنا في منطقتنا كان وسيظل دائمًا متناغمًا مع معتقداتنا الراسخة في توحيد المعايير العالمية والدولية للخدمات. يعتمد نجاحنا على مر السنين وتوسعنا المستقبلي على الانسجام القوي مع مؤسسات المعايير الدولية والامتثال مع السلطات المحلية في البلدان التي تعمل فيها فنادقنا.

إن قناعتنا العالية بأعلى مستويات خدمة الضيوف وتجارب العملاء التي لا تُنسى تدفع كل واحد منا إلى ضمان التفاني والالتزام التام بالمعايير.

ويأتي ذلك مع نظام دعم كامل في جميع أنحاء المنطقة، سواء كان ذلك في أحدث الأنظمة المبتكرة، ومنصة التعلم المتكاملة المخصصة عبر الإنترنت، والتدريب على الأداء على أرض الواقع.

وهذا ما تم التأكيد عليه خلال الاجتماع الإقليمي مع فنادق اللوفر/جولدن توليب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي انعقد في دبي شهر شباط/فبراير 2024.