نضال أبو لطيف: الذكاء الاصطناعي
يخفّف تداعيات الأزمات العالمية

24.11.2023
نضال ابو لطيف
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

دبي - إياد ديراني

قال النائب الأول للرئيس والرئيس العالمي لقطاع المبيعات في أڤايا ورئيس أڤايا العالمية نضال أبو لطيف إن التكنولوجيا رسّخت دورها كحليف استراتيجي قوي للأعمال حول العالم، بمواجهة تزايد الاضطرابات العالمية والسياسية والعسكرية والاقتصادية، مضيفا خلال لقاء مع الاقتصاد والأعمال أجري مؤخرا في دبي إن أڤايا التي تقف إلى جانب عملائها وشركائها في هذه الأوقات المُقلقة، تمكنت من توفير حلول مبنية على الذكاء الاصطناعي تتيح تخفيف تداعيات الأزمات. 

أبو لطيف استهلّ اللقاء بالتأكيد على أن أڤايا تتابع عن كثب الأزمات العالمية المُقلقة، خصوصا على ضوء تسارع التطورات العسكرية والاقتصادية. وقال إننا نعيش في عالم أكثر اضطرابا على عدة مستويات، وإن أڤايا ترصد المتغيرات خصوصا منها الاقتصادي، وتناقشها مع عملائها في مختلف الأسواق. وأضاف: "المؤثرات على الأسواق التي ننشط فيها عديدة، ولكن يمكن ذكر أهمها، كالتطورات الأخيرة على مستوى الجيو – بوليتيك، أسواق الأسهم الأميركية وأسعار البترول والفوائد".

وشرح قائلا: "كل هذه المخاطر تترك تأثيرات كبيرة على الأوضاع الاقتصادية، وبالتالي على الأسواق التي ننشط فيها حول العالم، وهذا الأمر يقود الجميع إلى زيادة الاعتماد على الحلول التكنولوجية. ولا ننسى إن انعكاسات الوباء لم تنته كليا بعد، تماما كما هو الحال مع البريكست ونتائجها على مستوى أوروبا، وأزمة اللاجئين في أوروبا وغيرها من المناطق، فضلا عن انخفاض عدد القوى العاملة الشابة في بلدان أوروبية عدة. كل هذه المؤثّرات دفعت العديد من الشركات في عدة محطات زمنية، إلى دراسة خطواتها الاستثمارية بشكل هادئ جدا". 

نجاحات أڤايا في المنطقة

وحول نشاطات الشركة في المنطقة، قال أبو لطيف: "نُحقق تقدما متواصلا في خططنا المتعلقة بتعزيز استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لمصلحة قطاع الأعمال والمؤسسات والمنظمات، خصوصا في الوقت الذي تخوض فيه الشركات رحلتها في عالم التحوّل الرقمي. وقد كان لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا دورا إيجابيا في تقدم خططنا وتحقيق نجاحاتنا، إذ أن هذه الأسواق واصلت تبنّيها لمختلف الحلول التكنولوجية ومن بينها أدوات الذكاء الاصطناعي، وبسرعة تفوق السرعة المسجّلة في الأسواق العالمية الأخرى. وتتميّز أسواق المنطقة بإقبال كبير على أحدث الحلول الرقمية من جانب أجيال الشباب، التي تشكل قسما كبيرا من السكان، مقارنة بباقي الأسواق".  

وذكر أبو لطيف عددا من قصص النجاح التي حققتها الشركة مع عملائها في الفترة الماضية. وقال إن معرض "جيتكس" شكل محطة مناسبة لاستعراض عدد من حلول أڤايا التي استفاد منها عدد كبير من العملاء مثل "مؤسسة مجدي يعقوب للقلب" وهي منظمة غير حكومية مكرّسة لتقديم خدمات طبية مجانية للشعب المصري. فقد اختارت المؤسسة تكنولوجيا أڤايالتشغيل حلول الاتصالات في منشأة الرعاية الصحية الجديدة التي يتم بناؤها في القاهرة. أما "موتول"، وهي شركة الزيوت ومواد التشحيم ذات المستوى العالمي التي تأسست عام 1853، فقد بدأت بتقديم تجارب استخدام سهلة لعملائها وموظّفيها عبر مجموعة من نقاط الاتصال بهم، بعد اعتماد حزمة من الحلول المُستندة إلى السحابة من أڤايا. كذلك، أبرمت دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي شراكة مع أڤايا لبناء منصّة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتبسيط عملية إصدار تراخيص الأعمال في إمارة دبي. وستدعم هذه الشراكة تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33) المتمثّلة في مضاعفة حجم اقتصاد دبي على مدى العقد المقبل وتعزيز مكانتها بين أكبر ثلاث مدن عالمية. كما ستساعد على رقمنة إجراءات طلبات تراخيص الأعمال، باستخدام الذكاء الاصطناعي لحل المشاكل الأكثر شيوعا".

وأضاف أبو لطيف: "نشعر بالرضا عن أدائنا والنتائج التي حققناها هذا العام، الذي انتهى ماليا في 30 سبتمبر 2023. ولدينا ثقة كبيرة بحلولنا وبقدرتها على مواجهة تحديات المشهد العالمي المضطرب والمتغيّر، الذي يدفع إلى ضبط الانفاق في عدة مجالات وزيادة الاعتماد على الحلول الرقمية والموارد البشرية لتحقيق الوفر المطلوب".

الذكاء الاصطناعي في جوهر حلولنا

وتابع قائلا: "الأزمات تقود الأعمال وأصحاب المشاريع تلقائيا إلى زيادة الاعتماد على الحلول الرقمية كالتي تقدمها أڤايا بشكل أكبر من قبل، ذلك أن هذا النوع من الحلول قادر على تعزيز التعاون بين فرق العمل عن بُعد، ورفع مستوى تجربة المستهلكين والعملاء مع العلامات التجارية وخدمتهم بشكل أسرع وأفضل، وتاليا تخفيف الضغط عن موارد الشركات والمؤسسات. وقد لاحظنا في السابق أنه حين يحدث انكماش اقتصادي، تتجه المؤسسات مباشرة إلى حلولنا الرقمية لكي تحسّن الأداء. والعكس صحيح، لأنه في زمن الازدهار والطفرات الاقتصادية تلجأ الشركات والمؤسسات إلى حلولنا التكنولوجية لمواكبة ارتفاع الطلب على الخدمات".

وختم أبو لطيف قائلا: "لم نكتف في أڤايا بتقديم الحلول التي تتيح لقطاع الأعمال والمؤسسات الحكومية والمنظمات تجاوز المصاعب وانعكاسات الحروب والتضخم وسائر الأزمات، بل بادرنا إلى دمج قدرات الذكاء الاصطناعي في جوهر حلولنا. وهذه المقاربة باتت مرسخّة في أعمالنا، خصوصا وأن العملاء والشركاء يمتلكون إيمانا كبيرا بفوائد الذكاء الاصطناعي، ونحن على ثقة من إن الذكاء الاصطناعي بات جزءا لا يتجزّأ من مسيرة الأعمال حول العالم".