شهدت بلدة الزرارية في قضاء صيدا حفل افتتاح المركز الجديد لمؤسسة سعيد وسعدى فخري الإنمائية برعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى حضره حشد من فعاليات المنطقة يتقدّمهم ممثل النائب هاني قبيسي محمد ترحيني والوزير السابق فوزي صلوخ ونائب رئيس حركة أمل هيثم جمعه، ورئيس المجلس القاري الأفريقي حسن يحفوفي.
في مُستهل الاحتفال تم عرض وثائقي عن مؤسسة سعيد وسعدى فخري وهي مؤسسة ذات منفعة عامة وهدفها الرئيسي تنمية مجتمعها المحلي ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً، وهي رسالة آمن بها القنصل العام سعيد أسعد فخري وعقيلته سعدى الأسعد فخري سفيرة النوايا الحسنة للبرنامج الإنمائي للأم المتحدة UNDP في غانا.
والصرح الجديد للمركز ثقافي وتربوي قادر على تقديم خدمات شاملة ومجانية لأبناء الزرارية وسائر أبناء قرى القضاء. كما يحتوي على قاعة كبرى للإحتفالات وقاعة للمعارض وقاعتين لورش العمل، إضافة إلى مكتبة ورقية وإلكترونية وقاعة خارجية مفتوحة على حديقة عامة مجهّزة بأحدث التقنيات الصوتية والإلكترونية.
ثم ألقت غيدا سعيد فخري كلمة بإسم مؤسسة سعيد وسعدى فخري قالت فيها: " أقف أمامكم اليوم لأرحب بكم بإسم العائلة والمؤسسة التي تفتح أبوابها اليوم للمرة الأولى لتكون في خدمة أهلنا في بلدتنا الزرارية وسائر أبناء منطقة الجنوب. وستكون هذه المؤسسة واحة للمناسبات الثقافية والإجتماعية والتنموية التي من شأنها أن تسهم في تقديم الفرص لمجتمعنا المحلي للتلاقي والمشاركة في بناء الحوار الإيجابي وتعزيز القدرة على المساهمة في الحياة العامة. مؤسسة سعيد وسعدى فخري الإنمائية تقدم على قناعة والدي بضرورة وأهمية المساهمة في تطوير مجتمعنا نحو الأفضل. فهذه المؤسسة لا تقدم على العمل الخيري فقط بحسب ، بل تسعى إلى تزويد أهل البلدة وجوارها بالأدوات اللازمة لفتح أفق جديدة للعمل والمساهمة الإجتماعية لهم وللأجيال القادمة.
وقالت: "هذه المؤسسة هي تكملة لمسيرة العطاء التي بدأت بتأسيس مركز والدي سعيد أسعد فخري قبل عشر سنوات لتطوير المنطقة. ولا ننسى الفضل الكبير للراحل بلال شرارة الذي ترك بصماته الطيبة على هذا المشروع. وما كانت هذه المؤسسة لترى النور اليوم لولا نجاح ذلك المشروع بكل ما تضمنه من خدمات مجانية متاحة لكل أبناء المنطقة من دون تمييز. وستشكل مؤسستنا نقطة إنطلاق للمزيد من المبادرات والأفكار والأنشطة التي تصب دائما” في مصلحة أهلنا ومجتمعنا المحلي. وتأسيساً على ما تم إنجازه ، سنسير معا” إلى فضاء أوسع وذلك إنسجاما مع حلم والدي الذي حمله منذ كان شابا” بعد أن أتى إلى لبنان للمرة الأولى وهو في التاسعة من العمر قادما” من غانا حيث ولد. بقيت له أجمل الذكريات من تلك الطفولة مع حبه الكبير لبلدته الزرارية التي نمت في قلبه رغم وجوده في الغربة. وها نحن اليوم نحتفل بتحقيق هذا الحلم الذي يشكل تتويجا” لسنوات عديدة من التخطيط والعمل والرؤية المشتركة مع والدتي التي لعبت دورا حيويا في وضع حجر الأساس مقدمة كل ما لديها من طاقة وعمل دؤوب لإنجاز هذا المشروع الخي وهي تواصل مسيرة العطاء والعمل الإنساني والإجتماعي والثقافي في لبنان وأينما حلت في الخارج.
ثم تعاقب على الكلام كل من رئيس بلدية الزرارية الدكتور عدنان جزيني والوزير السابق فوزي صلوخ، وكانت كلمة الختام للوزير مرتضى الذي قال: " من عمق هذه الحاجة الملّحة الى الإنماء وُلِدَت “مؤسسة سعيد وسعدى فخري الإنمائيّة” التي نعوّل على أن تتحوّل من قيمةٍ جنوبيّة صيداويَّة إلى قيمَة وطنيَّة جامعة ومثالًا حبّذا لو يُحتَذى من المؤسسات في لبنان فتحيَّةُ احترام وتقدير إلى هذه المؤسسة التي نفتتح اليوم مركزها الجديد في حيّ البيدَر الذي يحتضنُ اليوم بيدرَ عطاءٍ وإنماء يجعلنا نشهدُ على بيدَرَينِ واحد في الجغرافية وواحدٌ يصنعُ تاريخًا من الإنسانيَّة الملتزمة بشؤون وشجون الناس.