زار عكار تلبية لدعوة علي العبد الله
رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني
السفير الصيني: مهتمون بدعم التربية

07.08.2023
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

أشاد السفير الصيني في لبنان تشيان مينجيان بالعلاقات الودية التي تجمع بلاده بكل المدن والمناطق اللبنانية ومن بينها منطقة عكار. وأضاف إن الصين ولبنان يمثلان حضارتين عريقتين، والحضارات العريقة تهتم بالتربية والتعليم، ونحن ندرس إمكانية تعزيز العلاقات والتعاون في كل المجالات وخاصة في مجال التربية والتعليم.

كلام السفير مينجيان جاء خلال زيارة إلى عكار على رأس وفد كبير من السفارة برفقة رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود العبد الله. وشملت الزيارة دار الإفتاء في حلبا، مطرانية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس، مركز النجدة الشعبية إضافة إلى المستشفى الحكومي في حلبا، معهد تكريت الرسمي ومدرسة رفيق الحريري الرسمية تكريت.

أما علي العبد الله فقال: "إن اهتمام السفارة بالشمال وعكار تحديدا يأتي في سياق اهتمامها بكل المناطق اللبنانية، وقد سبق أن عبّرت وفود اقتصادية صينية زارت لبنان خلال السنوات الماضية، عن اهتمامها بالتعاون على مستوى إنتاج الطاقة الكهربائية بالشراكة مع الشركات الصينية بالإضافة إلى ميادين أخرى، مثل سكك الحديد ومعالجة المياه وقطاع النفط وادارة ملف النفايات وتطوير مشاريع صناعية مختلفة".

وفي نهاية اليوم الطويل في عكار، أقام علي العبد الله حفل غداء تكريما للسفير والوفد المرافق، شارك فيه عدد كبير من الشخصيات من بينها النواب: وليد البعريني، محمد سليمان، محمد يحيى، والنائب السابق مصطفى حسين وشخصيات دينية وسياسية وأمنية وإقتصادية.

وفي كلمته، قال السفير مينجيان: "هذه أول زيارة لي إلى عكار، وأنا أشكر جميع الفعاليات والمرجعيات والأصدقاء على استقبالهم الحار. أشكركم جميعا على محبتكم، وأنا سأكرر زيارتي إلى هذه المنطقة لتعزيز التعاون بين سفارة جمهورية الصين الشعبية ولبنان. لقد قمنا بهذه الزيارة لمواصلة العلاقة بين سفارتنا والأصدقاء في عكار. ثانيا، تهدف هذه الزيارة إلى دراسة إمكانية تعزيز تعاون سفارتنا مع الأصدقاء في عكار وطبعا بين الصين ولبنان ككل. نحن في السفارة نود تشجيع التعاون مع كل المحافظات اللبنانية والمناطق سواء عكار أو مناطق الجنوب والنبطية وطرابلس وكل لبنان. إنها زيارتي الأولى لكنها لن تكون الوحيدة. الصين ولبنان يمثلان حضارتان عريقتان، والحضارات العريقة تهتم بالتربية والتعليم، ونحن ندرس إمكانية تعزيز العلاقات والتعاون في كل المجالات وخاصة في مجال التربية والتعليم".

من جهته قال علي العبد الله: "زيارتكم إلى عكار يا سعادة السفير عزيزة على قلوبنا جميعا، ونحن نكنّ كل الاحترام والتقدير لكم ولجمهورية الصين الشعبية التي قدمت للعالم تجربة فريدة من نوعها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. بلدكم أيها السفير هو نموذج استثنائي ننظر إليه بإعجاب، لقد قدمتم الكثير من التضحيات والعرق والدموع لتصلوا إلى ما وصلتم إليه. وها هي الصين اليوم دولة عُظمى بكل المقاييس، تبني السلام حول العالم وتدعو للانفتاح والتعاون مع الجميع. عكار أيها الحضور الكريم، الغنية بأهلها ومواردها ومغتربيها لا زالت غائبة عن اهتمامات المؤسسات الحكومية في لبنان، مع أنها قادرة على المساهمة في انتشال اقتصادنا الوطني من الهوة العميقة التي وقع فيها. عكار أيها الأصدقاء يعود تاريخ نهضتها الحضارية إلى أكثر من 6000 عام وهي غنية بالأراضي الزراعية وبالفرص الصناعية، والأهم أنها ثرية برياحها وشمسها حيث يمكن توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة".

وتابع قائلا: "إن زيارة السفير تشيان مينجيان إلى عكار تأتي استكمالا لاهتمام السفارة الصينية في لبنان بالشمال عموما وعكار خصوصا، وقد سبق للسفراء الصينيين أن قاموا بزيارات إلى المنطقة، وبادروا إلى تقديم الدعم. كما أعلنوا عن استعداد الشركات الصينية للعب دور أكبر في الإنماء سواء من خلال مشاريع الطاقة أو النقل والمرافئ وغيرها من المجالات الاقتصادية. وعكار لا تنسى فضل الصين في توفير الدعم لتطوير مهارات الطلاب، إذ تلقت هبة صينية لدعم مختبر المعلوماتية في معهد تكريت الفني الرسمي في عكار. إن اهتمام السفارة بالشمال يأتي في سياق اهتمامها بكل المناطقة اللبنانية، وقد سبق أن عبّرت وفود اقتصادية صينية زارت لبنان خلال السنوات الماضية، عن اهتمامها بالتعاون على مستوى إنتاج الطاقة الكهربائية بالشراكة مع الشركات الصينية بالإضافة الى ميادين أخرى، مثل سكك الحديد ومعالجة المياه والنفط وادارة ملف النفايات وتطوير مشاريع صناعية مختلفة".