استضافت بيروت المؤتمر الثالث للاتحاد العربي للإنترنت والاتصالات "أريسبا" ARISPA الذي عُقد برعاية رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، ممثلا بوزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال جوني قرم. وحمل المؤتمر عنوان "تأمين مستقبل الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في العصر الرقمي". وتم تنظيم المؤتمر بالتعاون بين الأمانة الفنية لمجلس الاتصالات والمعلومات العرب في جامعة الدول العربية وشركة هواوي وPCA. وشارك في المؤتمر الوزير المفوض في جامعة الدول العربية د. خالد والي، مقرر لجنة تكنولوجيا المعلومات في مجلس النواب النائب الياس حنكش، النائب نديم الجميل، شكري مكرزل ممثلا النائب رازي الحاج، رئيس الاتحاد العربي للإنترنت والاتصالات د. فراس بكور، المدير التنفيذي لشركة هواوي - لبنان إيدن لي، كبير مسؤولي الأمن في هواوي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ألويسيوس تشيانج اضافة الى رئيس PCA كميل مكرزل وممثلين عن قادة الأجهزة العسكرية والأمنية وعدد من الخبراء والمختصين ووسائل الإعلام.

الذكاء الاصطناعي بين المخاطر والفوائد

تحدث في المؤتمر الوزير القرم، فقال: "أشكركم على إعطائي الفرصة للتحدث اليوم عن هذا الموضوع الهام والدور الذي يجب أن تلعبه وزارة الاتصالات في لبنان لمساعدة المجتمع على الانتقال إلى عالم الذكاء الاصطناعي. فبينما نقف على أعتاب عصر تحركه هذه الثورة العلمية، بات من الضروري أن نتخذ الخيارات الصحيحة وأن نرسي أساسًا متينًا لمستقبل يعود بالفائدة على الجميع، ولا سيما في بلدنا لبنان العظيم. ‏‎إنّ صعود الذكاء الاصطناعي يعِدُ بتقدمٍ غير مسبوق في الكفاءة والإنتاجية والابتكار. ومع ذلك، يثير أيضًا مخاوف بشأن القضاء على الوظائف والأمان والمسائل الأخلاقية المتعلقة بالآلات المتحكمة بشكل متزايد. وفي هذا المجال، من مسؤولية وزارة الاتصالات أن تضمن انتقالًا سلسًا وعادلًا إلى هذا العالم الجديد والمبتكر". 

 نحو استراتيجية عربية للذكاء الاصطناعي

أما الوزير والي، فقال: "إن التطور التكنولوجي الذي شهده العالم خلال الأشهر القليلة الماضية، في مجال الذكاء الاصطناعي، ونجاح بعض التطبيقات والبرامج في محاكاة العقل البشري، سينعكس بأثر سلبي على سوق العمل العربي، حيث أن العديد من المهن مهددة بالاستبدال بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مما قد يزيد من نسبة البطالة في الوطن العربي". ‏‎وأشار والي إلى "أن جامعة الدول العربية بمنظماتها، تعكف على الاعداد لاستراتيجية عربية للذكاء الاصطناعي لتوحيد الجهود العربية".

ثم تحدث د. بكور، وقال: "إن التطور السريع الذي نشهده في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، أصبح من أهم التحديات التي تواجهنا في العصر الحديث لما تشكله هذه التقنيات من تحديات جديدة ومخاطر متزايدة باتت تتطلب منا الابتكار في الحلول والمبادرات التي تستخدم هذه التقنيات بشكل آمن وفعال".

‏‎هواوي تدعم مسيرة التحول الرقمي  

كذلك تحدث الوسيوس تشيانج، فقال: "إن الأمن السيبراني هو رياضة جماعية، بعد النظام البيئي المفتوح والتعاون الذي تقوده الصناعة، والمبني على أساس الثقة، وهو خطوة ضرورية نحو تنظيم جهد تآزري في شراكة القطاعين العام والخاص، بين الحكومة والقطاع الخاص، سوف يمكن ذلك من إنشاء هذه المدينة كمركز رقمي موثوق به لمنطقة المشرق العربي، والذي سيعيد إنشاء بيروت رقميا، كمحرك جديد للنمو الاقتصادي".

وأضاف: "إن التزام هواوي بدعم مسيرة التحول الرقمي لدول الشرق الأوسط ينتجسد من خلال التعاون المفتوح والعمل المشترك لبناء نظم إيكولوجية لتقنية المعلومات والاتصالات مدعومة ببرامج مخصصة للتعامل مع تحديات ومخاطر الأمن السيبراني التي تزايدت على ضوء تسارع الرقمنة والاعتماد على التقنيات الحديثة".

بدوره، تحدث النائب حنكش في كلمته عن "الشباب اللبناني الذي لا يزال مؤمنا بمستقبل لبنان، على الرغم من الصور السوداوية التي رسمها المفسدون والمستفيدون من هذا الواقع الاليم"، مؤكدا على "أن الطاقات البشرية التي يتمتع بها لبنان، تبقى الشمعة المضيئة في هذه العتمة".