هواوي في مؤتمر "موبايل 360 - أوراسيا":
الأمن السيبراني مسؤولية عالمية مشتركة

26.05.2023
خلال جلسة "بناء شبكات اتصالات أكثر أمنا ومرونة لدعم مستقبل الاقتصاد الرقمي بكفاءة"
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

باكو – "الاقتصاد والأعمال"

مع مرور كل يوم ترتفع مخاطر تهديدات الأمن السيبراني على مستوى الشرق الأوسط تماما كما هو الحال على مستوى العالم، وتتزايد بالتالي أهمية تضافر جهود كل اللاعبين في هذا المجال الحيوي، من مؤسسات حكومية وهيئات ناظمة ومورّدي حلول ومعدات ومؤسسات الاستجابة لحالات الطوارئ الحاسوبية وغيرها من الجمعيات الدولية المعنية بتعزيز التعاون ووضع المعايير المشتركة. وفي هذا السياق، شاركت "الاقتصاد والأعمال" في جلسة حوارية عُقدت في العاصمة الأذربيجانية باكو على هامش ثاني أيام مؤتمر "موبايل 360 - أوراسيا 2023" الذي عقدته الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول في العاصمة الأذربيجانية باكو لمناقشة أحدث توجهات وابتكارات الأمن السيبراني في عالم الاتصالات. وسلطت الجلسة الضوء على الأساليب التي يجب اتباعها للتصدي للتهديدات الرقمية من قبل الجهات الفاعلة في قطاع الاتصالات، وهدفت أيضا إلى مناقشة أوجه الشراكة والتعاون بين الأطراف المعنية لضمان استقرار الأمن السيبراني في قطاع الاتصالات.

وشارك في الجلسة شركة هواوي مع أبرز خبراء الأمن السيبراني لمناقشة "بناء شبكات اتصالات أكثر أمنا ومرونة لدعم مستقبل الاقتصاد الرقمي بكفاءة". وتحدث في الجلسة مدير المركز الأذربيجاني للاستجابة لحالات الطوارئ الحاسوبية د. تورال مامادوف، مدير تطوير الأعمال والمشاريع الاستراتيجية لدى "e& المؤسسات" د. محمد خالد، كبير المسؤولين التنفيذيين لمشاريع الأمن السيبراني في المركز الوطني للسلامة المعلوماتية في سلطنة عمان د. هيثم بن هلال الحجري، رئيس مجلس إدارة جمعية منظمة الأمن السيبراني الأذربيجانية د. إلفين بالاغانوف وكبير مسؤولي الأمن في هواوي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى د. ألويسيوس تشيانج.  

نحو تعزيز التوعية والتعاون

وخلال الجلسة قال د. هيثم بن هلال الحجري مجيبا على سؤال لـ الاقتصاد والأعمال، أنه بات أمرا بالغ الأهمية توفير الأمن الرقمي من خلال الشركات المورّدة للأجهزة الرقمية والمؤسسات المعنية وأيضا من خلال المستخدمين أنفسهم. وأضاف إن على المستخدم أن يكون على بيّنة حيال استخدام الأجهزة الرقمية، وأن يتابع كل التطورات المتعلقة بالأمن الرقمي خصوصا مع الانتشار الكبير لأجهزة انترنت الأشياء في المنازل والمكاتب والمصانع والمؤسسات الحكومية وغيرها من المجالات. وأبرز د. الحجري عدة حالات يمكن أن يتعرض فيها المستخدم لتهديدات الأمن الرقمي، وهي تشمل على سبيل المثال لا الحصر، استخدام أنظمة المراقبة بالكاميرات في المنازل من أجل الأمن والحماية، واعتبر أن هذه الكاميرات يمكن أن تتحول إلى مصدر تهديد فيما لو تناسى المستخدم أهمية مراقبة أنظمته وتركها من دون ترقية برامجية. واعتبر أننا نعيش في عالم ينبغي فيه على المستخدم الاطلاع على مخاطر التهديدات للمساهمة في لعب دور بتحصين الأمن الرقمي. وقال إن الشركات والحكومات والجمعيات المعنية بالأمن الرقمي عليها أيضا لعب دور في تحقيق فهم عميق للمخاطر وتوعية المستخدمين حول التهديدات الرقمية.

هواوي وحماية الأمن السيبراني

أما د.ألويسيوس تشيانج، فقال ردا على سؤال لـ الاقتصاد الأعمال إن السنوات الخمس المقبلة ستشهد انتشارا كبيرا للأجهزة المرتبطة بالإنترنت، ولهذا فإن مستوى تهديدات الأمن الرقمي سيرتفع بشكل كبير. وأضاف إن هواوي تبذل جهودا كبيرة لترسيخ الشراكات الضرورية حول العالم مع مختلف أقطاب صناعة الاتصالات والجمعيات المعنية لتحصين الشبكات ضد المخاطر الرقمية. 

وأضاف: "علينا التفكير في كيفية تلبية متطلبات الامتثال الصارمة للجهات التنظيمية من جهة، وكيفية توفير منتجات وخدمات آمنة وجديرة بالثقة تفي بالتزاماتنا تجاه العملاء من جهة أخرى. يجب علينا أيضا تبني نهج الدفاع من البداية لتوفير مستويات أعلى من الأمان، وضمان استمرارية ومرونة الأعمال، وتحسين الكفاءة وتعزيز تجربة العملاء، مع التركيز دوما على حماية خصوصية المستخدم".

وتُعتبر المعايير العالمية، والإجراءات المتفق عليها دوليا، وأفضل الممارسات المتبّعة في قطاع الاتصالات أمورا جوهرية لمعالجة التهديدات السيبرانية بكفاءة. وعليه، تتمثل أحد أبرز استراتيجيات هواوي في بناء وتنفيذ نظام عالمي متكامل للأمن السيبراني وحماية الخصوصية. وقد ابتكرت الشركة نظاما فعالا ومستداما وموثوقا لضمان حماية الخصوصية والأمن السيبراني بالاستناد إلى متطلبات المنظمين والعملاء وأفضل الممارسات في قطاع الاتصالات، وهي تمتثل للقوانين والمعايير الدولية واللوائح المعمول بها في البلدان التي تعمل فيها الشركة.

وتعتبر معايير مثل: نظام ضمان أمن معدات الشبكة (NESAS) ومواصفات ضمان الأمن (SCAS) المقترحة من مشروع شراكة الجيل الثالث (3GPP) والجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA)، وقاعدة معارف الأمن السيبراني لشبكات الجيل الخامس التي اقترحتها الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، أمثلة حية على الجهود التعاونية العالمية في معالجة الأمن السيبراني. وهي نماذج مجدية لتقييم امتثال المصنعين بمتطلبات الأمان. وشاركت هواوي في أنشطة لتوحيد معايير الأمن السيبراني للاتصالات تحت قيادة الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، وقطاع تقييس الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات GSMA ITU-T، ومشروع شراكة الجيل الثالث، وفريق عمل هندسة الإنترنت (IETF)، وغيرها. كما تعاونت الشركة مع منظمات تُعنى بأمن الإنترنت، مثل فريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية في منظمة التعاون الإسلامي (OIC-CERT) ومنظمة FIRST، ودخلت هواوي في شراكة مع عدد من أبرز شركات الأمن لضمان الأمن السيبراني لـعملائها وتعزيز عمل القطاعات على أكمل وجه.

وانطلاقا من إيمانها العميق بأن الأمن السيبراني وحماية الخصوصية هما مسؤولية مشتركة لجميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومات ومؤسسات الاتصالات والمؤسسات المعنية بوضع المعايير والشركات ومزودي التقنية والمستهلكين، تكرّس هواوي جهودها للعمل مع الحكومات والعملاء وشركاء القطاع لمواجهة تحديات الأمن السيبراني وحماية الخصوصية. وبالتالي تنظر هواوي إلى التعامل مع الأمن السيبراني باعتباره مسؤولية جماعية خصوصا بينما يتم الالتزام بالمحافظة على بيئة مفتوحة وتعاونية تشجع على الابتكار والشفافية. وتدعو هواوي عبر هذه الجهود إلى اعتبار الأمن السيبراني مفتاحا لحماية أصولنا الرقمية والاستفادة منه لدعم الأعمال.

وتلتزم هواوي بضمان حياة أفضل للجميع في العالم الرقمي من خلال توفير منتجات وحلول وخدمات آمنة وجديرة بالثقة، حيث يتم استخدام البيانات الشخصية بشكل قانوني مع ضمان حمايتها دوما. وتتمتع الشركة بخبرة عميقة في التعاون مع عملائها لتزويد الجهات المعنية الرئيسية في القطاع بأنجح الحلول التقنية المتقدمة وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة. وترتكز هواوي في تطوير منتجاتها وحلولها على مبادئ ضمان التصميم الآمن الذي يلبي معايير الخصوصية، مما يساعد العملاء على حماية مستقبلهم الرقمي.

التهديدات العالمية تتطلب تعاوناً عالمياً

من جهته قال د. تورال مامادوف: "ننضم إلى المجتمع الدولي في تسليط الضوء على المخاطر التي تشكلها الجرائم السيبرانية. ونطمح إلى العمل مع شركائنا العالميين من أجل اتخاذ إجراءات مشتركة تضمن حماية شبكات الاتصالات التي تمثل عنصرا بالغ الأهمية للاستفادة من جميع الفرص التي يقدمها الاقتصاد الرقمي".

أما د. محمد خالد،فقال:"بينما نمضي قدما إلى حقبة جديدة من الاتصال والتقنيات المعرفية، فإنأهم مهامنا كشركة اتصالات رائدة تتمثل في تأمين شبكاتنا ضد التهديدات السيبرانية وتوفير فضاء إلكتروني آمن. ونحن ندرك أن التهديدات الإلكترونية عالمية بطبيعتها، وكذلك يجب أن تكون الحلول الموجهة لمعالجتها. وفي هذا الإطار، نحن فخورون لوجودنا هنا والانضمام إلى الشركاء والأطراف المعنيين الآخرين في إيجاد حلول للتصدي للتهديدات المشتركة".

وتحدث د. إلفين بالاغانوف، فقال: "نفخر باستضافة شركائنا وأصدقائنا هنا في أذربيجان لنتصدى معا للمخاطر السيبرانية التي تهدد شبكاتنا ونمونا الاجتماعي والاقتصادي. وتشكل حماية البنية التحتية للمعلومات الحيوية أولوية رئيسية للحكومة الأذربيجانية، حيث تقوم هذه الأنظمة الحيوية بوظائف يمكن أن تسبب ضررا كبيرا يعيق مصالح الدولة والمجتمع والمواطنين في حالة تعطلها. لذلك، من الضروري أن يقوم مزوّدو خدمات الاتصالات بتطبيق الإجراءات الوقائية والبروتوكولات والتقنيات المناسبة للتخفيف من المخاطر السيبرانية وحماية البنية التحتية للمعلومات الحيوية".