هل تشهد القمة العربية
عودة سوريا الى الجامعة؟

27.03.2023
حسام زكي
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

قال الأمين العام المساعد المشرف على شؤون مجلس جامعة الدول العربية، حسام زكي، أنه من المنتظر انعقاد القمة العربية في دورتها الـ32  في المملكة العربية السعودية في 19 من أيار/ مايو المقبل.

وبحسب الموقع الرسمي للجامعة العربية، فإن تحديد الموعد جاء بعد مشاورات أجراها الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، مع الحكومة السعودية، والتي رحبت بعقدها في التاريخ المشار اليه.

ومن المقرر أن يسبق القمة اجتماعات تحضيرية على مستوى كبار المسؤولين والوزراء تمهيدًا لانعقادها على مدار خمسة أيام.

وتأتي القمة المقبلة في ظل أجواء تقارب سياسي بين الرياض والنظام السوري، بعد اتفاق الجانبين على إعادة فتح سفارتيهما بعد عيد الفطر، إثر قطيعة سياسية منذ بداية الانتفاضة في سوريا. الى ذلك فان الجهود التي تبذلها الرياض على الصعيد العربي في ملفات عدة، من اجل التمهيد لعقد القمة المقبلة، دفعت الرياض الى وضع الملفات على نار حامية مع وجود نية حقيقة لدعوة سورية الى القمة للمرة الأولى مرة عام 2011 بعد تجميد عضوية دمشق في الجامعة على خلفية الحرب في سوريا.

وتشير مصادر دبلوماسية عربية الى أن مسألة دعوة سوريا قد تم بحثها تفصيلاً حتى ما يتعلق منها بمستوى التمثيل السوري في القمة ان كان بحضور الأسد شخصياً او على مستوى دبلوماسي اقل.

فهل سيحضر الأسد القمة العربية؟ أيام قليلة ويتضح المشهد، ويبقى هنا التساؤل المعلق عن موقف الدول التي تعارض عودة سوريا الى الجامعة مثل قطر والمغرب.

في حين يدعم كل من لبنان والجزائر والعراق والإمارات واليمن وسلطنة عمان علناً مثل هذه العودة. ولم يكن الموقف الرسمي المصري بعيداً عن الأجواء الإيجابية لعودة سوريا لتمارس دورها الطبيعي، ففي 26 كانون الثاني/ يناير 2021 تحدث وزير الخارجية المصري، سامح شكري عما وصفها بـ"التعقيدات" أمام عودة العلاقات الدبلوماسية المصرية مع سوريا، مبدياً في الوقت نفسه تطلّع بلاده إلى "عودة سوريا لمحيطها العربي".

 وتحتاج عودة سوريا الى قرار بالاجماع لمجلس وزراء الخارجية العرب أو الى قرار للقمة عربية. ومن المقرر ان يعقد مجلس وزراء الخارجية اجتماعاً في غضون أسبوعين للتمهيد والتحضير للقمة العربية ومن المرجح أن يتخذ في المجلس قرار العودة، وفي أسوأ الأحوال قد يترك الأمر لاجتماع القمة .

 وكان المقعد السوري في الجامعة العربية ظل شاغراً منذ تجميد العضوية حتى آذار 2013، حين جرى منح المقعد خلال القمة المنعقدة في الدوحة، للمعارضة، التي ألقى رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة  حينها، أحمد معاذ الخطيب، كلمة بإسمها، لمرة واحدة في ذلك الوقت والمكان.