الكويت في ذكرى إستقلالها

27.02.2023
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

أحيت دولة الكويت ذكرى مرور 62 عاما على استقلالها وجلوس الأمير عبد الله السالم الصباح على عرش امارتها، وتزامن ذلك مع مرور 32 عاما على تحرير الدولة من الغزو العراقي.

وعلى رغم الصعوبات وظلم ذوي القربى، تمكنت الكويت من انجاز الكثير على طريق النهضة الشاملة وتحقيق الارتقاء والنجاح في مختلف الميادين والقطاعات. فمنذ استقلال الكويت سعت القيادات الكويتية المتعاقبة للوصول إلى التنمية والرخاء، متبعة فى ذلك منهج العمل بجد بالداخل، وانتهاج سياسة معتدلة متوازنة بالخارج، ما جعلها تبني على الانفتاح للتواصل مع شعوب الأرض كافة، وبفعل ذلك تمكنت من إقامة علاقات متينة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة كما كان لها دور جوهري في تعزيز مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودعم جهود المجتمع الدولي نحو إقرار السلم والأمن الدوليين والالتزام بالشرعية الدولية.

وفي الداخل اولت هذه القيادات اهتماما كبيرا بالوحدة الوطنية وحرصا على تكاتف وتعاون أهل البلد والسعي نحو العمل الجاد لبناء كويت الغد في ظل المحبة والتسامح. واتسم النظام السياسي الكويتي بخصائص تميزه إلى حد ما عن العديد من الأنظمة المجاورة، حيث شكلت الديموقراطية الكويتية احدى اهم التجارب الديموقراطية في الخليج، واتاحت انفتاحا فرض نفسه على الحياة السياسية، فكان في الكويت، ولايزال مجلس نيابي منتخب وفعال وحيوي يراقب ويشرع ويحاسب الحكومات والسلطة التنفيذية، وحركة شعبية فاعلة ، وقوى معارضة سياسية قادرة على التأثير والفعل في تحريك الأوضاع نحو مزيد من المشاركة السياسية، ولعل واحدة من أبرز أسباب تلك الظاهرة السياسية هي ظروف النشأة التي تأسس بموجبها المجتمع السياسي الكويتي. حيث نشأ المجتمع انطلاقا من تفاهم ودي دون أن تسعى فئات او شرائح اجتماعية أو سياسية  الى فرض إرادتها على الأخرى ، وحال ذلك دون اللجوء الى العنف في حل النزاعات السياسية .

وجعلت هذه المسيرة من الدولة منبعاً للديمقراطية ومنارة اقتصادية بارزة مع إقرار خطط التنمية لبناء مشاريع حيوية تنهض بالكويت وتحولها الى مركز مالي وتجاري عالمي جاذب للاستثمار مع تنويع مصادر الدخل لصنع مستقبل مشرق.

ولن تمنعها الانشغالات الداخلية والسياسات الخارجية من إيلاء الجانب الاغاثي للمنكوبين في العالم  الاهتمام الكبير حتى بات العمل الإنساني سمة من سماتها ، فقد برز حرص الكويت على دعم اللاجئين والنازحين والمنكوبين منذ استقلالها وزاد هذا الاهتمام بشكل كبير في السنوات الأخيرة حتى أصبحت البلاد سباقة إلى العمل الخيري والإغاثي وتوج بتكريم الأمم المتحدة عام 2014 أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتسمية سموه «قائدا للعمل الإنساني» ودولة الكويت «مركزا للعمل الإنساني». ولطالما دأبت دولة الكويت على أن تكون حاضرة في مختلف الفعاليات والمحافل الدولية التي تحمل في ثناياها تعزيز العمل الإنساني العالمي الداعم للاجئين والمنكوبين.

 ولم تقتصر المساعدات الكويتية على النازحين من ويلات الحرب بل اشتملت أيضا على الدول المنكوبة جراء الحوادث الطبيعية التي كان اخرها مأساة الزلزال في سوريا وتركيا.