نعمت شفيق
من العالي الى الأعلى

23.01.2023
نعمت شفيق
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

ليس امرا عاديا ان تتولى امرأة، للمرة الأولى في تاريخ المحفل الجامعي والاكاديمي الكبير، رئاسة جامعة كولومبيا الأميركية العريقة، ويصير الامر اكثر اثارة للفخر في مصر والعالم العربي، لان المعنية بهذا التعيين المرموق، هي الخبيرة ذات الأصول المصرية نعمت شفيق التي كان ل"مجموعة الاقتصاد والاعمال" شرف استضافتها في العديد من مؤتمراتها في بيروت.

وعدّت جامعة كولومبيا تعيين السيدة الملقبة “مينوش” رئيسة للجامعة حدثًا “تاريخيًّا”، وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة، جوناثان لافين، أن نعمت شفيق هي “المرشح المثالي باعتبارها قائدة عالمية لامعة، وخبيرة اقتصادية تفهم الأكاديمية والعالم من ورائها”.

وتشغل نعمت ذات الـ60 عاما، منصب رئيس جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، وكانت أصغر نائبة لرئيس البنك الدولي وهي في سن 36 عامًا، وتولت منصب نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي أثناء أزمة الديون الأوروبية، فضلًا عن عملها نائبة لمحافظ بنك إنكلترا المركزى الذي لم يجد حرجًا فى أن تتبوأ امرأة الموقع الثانى فيه، رغم أنها ليست إنكليزية، لأنه كان يتطلع إلى عقلها لا إلى جنسيتها.

وستتولى الخبيرة الاقتصادية البارزة، منصب الرئيس الـ20 للجامعة، في يوليو/ تموز المقبل، بعد انتخاب مجلس الأمناء، خلفًا لرئيسها الحالي لي سي بولينجر، الذي أثنى عليها قائلًا: “لو بحثت في جميع أنحاء العالم عن أفضل شخص لقيادة كولومبيا، لكنت اخترت مينوش شفيق، هي بالطبع ستتولى أفضل وظيفة في العالم”.

ونشرت جامعة كولومبيا صورًا ومقطع فيديو، رحب فيه أعضاء هيئة التدريس بالخبيرة، أثناء جولة لها في الحرم الجامعي، مع زوجها، تعد هي الأولى بعد إعلانها رئيسة للجامعة في الـ18 من يناير/ كانون الثاني الجاري.

وكانت نعمت شفيق أعلنت سابقاً: “كان أبي دومًا يقول لنا إن بإمكانهم أخذ كل شيء منكم إلا تعليمكم، لقد كنا مهاجرين عندما ذهبنا إلى أميركا، ولا شك أن عائلتي واجهت التمييز العنصري، ولكن سُمح لنا أيضًا بالمضي قدمًا”.

وقالت الخبيرة نعمت خلال ندوة في بلدها الأم عام 2019 بالجامعة الأميركية في القاهرة، إن عدم المساواة في مصر -واقعيًّا- أمر منخفض للغاية على عكس الرأي السائد، وأضافت: “لعل أكبر تحدّ اجتماعي نواجهه هو إتاحة الفرص من خلال التعليم والحياة بشكل عام، وتوفير فرص عمل أكثر عدالة ومنافسة حقيقية”.